عندما تحل الساعة السابعة بتوقيت القاهرة أو قبلها بدقائق من مساء الأحد، سيكون المصري محمد صلاح جناح فريق روماالإيطالى على موعد مع لحظات ربما تكون هي الأصعب في تاريخه الكروي، حيث سيعود لملعب ارتيميو فرانكي معقل نادي فيورنتينا بمدينة فلورنسا الايطالية، والذي طالما هتفت له فيه الجماهير وتغنت باسمه، قبل أن يتحول إلى عدو لها، بعدما فضل الرحيل من فيورنتينا إلى روما. صلاح الحبيب الذي تحول إلى عدو جاء قرار محمد صلاح برفض الإستمرار مع فيورنتينا صدمة قوية لجماهير النادي البنفسجي، فلم يكن قرار الجناح الذي سجل للفريق تسعة أهداف في 26 مباراة خاضها معه في مختلف البطولات في فترة إعارته من تشيلسي لفيورنتينا لمدة ستة أشهر هادئا، وإنما صاحبه الكثير من الجدل، حيث يرى فيورنتينا أن صلاح لم يرد عليه في الوقت المسموح له بإبلأغه بعدم التجديد وهو نهاية يونيو 2015، وهو ما يعني أن الإعارة تم تجديدها تلقائيا، معتبرا أن إنتقال اللاعب لروما خرقا للعقد، وبناءا عليه أتخذ الإجراءات القانونية مطالباابإقاف محمد صلاح مع تعويض النادي ماليا، وهو ما جعل جماهير النادي تغير اتجاهها نحو اللاعب وتقوم بإشعال النار في قميصه. استعدادات عدائية لاستقبال صلاح جماهير فيورنتينا أعدت العدة من قبل المباراةلإستقبال صلاح بصيحات الإستهجان والسباب، من خلال حملات ظهرت على مواقع التواصل الإجتماعي، في تأكيد واضح منها على اليوم لن يمر هادئا على النجم المصري، وسيجد معاملة لم يعتادها من قبل مع الجماهير التي أصبح في نظرها خائن للنادي، بعدما فضل الانتقال إلي روما. مصير باجيو وباتيستوتا محمد صلاح ليس الأول الذي تعتبره جماهير فيورنتينا خائنا وعدو لها، فقد سبقه إلى المصير نفسه ايقونة الكرة الإيطالية روبرتو باجيو، والذي انتقل من فيورنتينا إلي يوفنتوس وسط غضب جماهيري كبير، تجسد في خروج مظاهرات تندد بهذا القرار تسببت في إاصابة نحو 50 شخصا، وصاحب ظهور اللاعب في ملعب ارتيميو فرانكي مرتديا قميص يوفنتوس في السادس من إبريل عام 1991، حالة من السخط الجماهيري الكبير باطلاق صافرات الإستهجان مع وابل من السباب ضده وقذفه بالزجاجات البلاستيكية، وخرج فيورنتينا منتصرا في المباراة بهدف وحيد. الأمر نفسه حدث مع الارجنتيني جابريل عمر باتيستوتا الهداف التاريخي لفيورنتينا الذي انتقل لصفوف روما، لكنه لم يكن بحدة ما حدث مع باجيو، حيث أنقسمت الجماهير فيما بينها حول اللاعب، لكنه لم يسلم من صافرات الإستهجان والسباب من قبل البعض، في المباراة التي حسمها فيورنتينا لصالحه بثلاثة أهدف لهدف، في التاسع من أبريل عام 2001.