بعدما لعب الدور البارز في قيادة بايرن ميونيخ الألماني ليكون لاعبا بارزا ومؤثرا في عالم كرة القدم على مستوى الأندية ، أصبحت المهمة الجديدة لكارل هاينز رومينيجه نائب رئيس النادي البافاري هو الإبقاء على بايرن في القمة ، حسبما أكد النجم الألماني الدولي السابق في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وقال رومينيجه ، الذي يحتفل غدا الجمعة بعيد ميلاده الستين ، إنه يدعم الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) في محاولته لاعتلاء عرش الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) كما أكد رومينيجه إنه يستبعد إمكانية ترشيح نفسه في المستقبل لرئاسة اليويفا وأشار إلى أنه متفائل بالمدرب الأسباني جوسيب جوارديولا المدي الفني لفريق بايرن وبأنه سيستمر في منصبه لما بعد انتهاء عقده الحالي الذي يمتد حتى يونيو 2016. ورغم هذا ، أكد رومينيجه رئيس رابطة الأندية الأوروبية (إكا) أنه لا يهتم برئاسة أي اتحاد كرة قدم لأنه سيفتقد العمل المثير في مجال أندية كرة القدم. وقال رومينيجه "سأواصل تنفيذ مهامي بشكل مكثف بقدر الإمكان في بايرن. حتى متى ، لا يمكنني أن أقول. ولكن فصل كرة القدم سينتهي لاحقا. لا أطمح بالتأكيد للعمل في أي اتحاد". وشارك رومينيجه في 95 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا الغربين بين عامي 1976 و1986 وخاض مع الفريق نهائي بطولتي كأس العالم 1982 و1986 ولكنه خسر كليهما. ويدعم رومينيجه الفرنسي بلاتيني في ترشحه لخلافة السويسري جوزيف بلاتر في رئاسة الفيفا وذلك في الانتخابات المزمع إجراؤها خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية (كونجرس) للفيفا والمقرر إجراؤها في 26 فبراير 2016. وقال رومينيجه "ميشيل بلاتيني ، الذي أدعمه كثيرا ، لديه موهبة. يمكنه تجميع الناس سويا.. وبشكل خاص ، في هذه المشاكل الحالية التي تضرب الفيفا. من المهم أن نستعيد الثقة. من الخارج ، يمكن أن يتولد الانطباع بأن الفيفا منقسم. الغرورو والأنا العالية يحكمان الموقف. أوروبا لها اهتمامات مختلفة عن أفريقيا وأفريقا مختلفة عن آسيا وآسيا مختلفة عن أمريكا الجنوبية". وأوضح "أثق في قدرة ميشيل على إعادة لم شمل عالم كرة القدم. سيقدم الإصلاحات ولكن الخطوة الأولى هي أن يتولى رئاسة الفيفا". ويعتزم رومينيجه الاجتماع مع جوارديولا في وقت لاحق من العام الحالي لمناقشة إمكانية تجديد عقده مع بايرن حيث قاد جوارديولا فريق بايرن للفوز بلقب الدوري الألماني (بوندسليجا) في الموسمين الماضيين بعدما حل مكان يوب هاينكس في تدريب الفريق. ورغم هذا ، فشل جوارديولا في تكرار إنجاز هاينكس الذي قاد الفريق للثلاثية التاريخية (دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا في موسم 2012 / 2013) فيما انتهى مشوار الفريق في دوري الأبطال بالموسمين الماضيين في المربع الذهبي للبطولة. وقدم بايرن في الموسم الحالي بداية رائعة في رحلة الدفاع عن لقب البوندسليجا حيث حقق الفوز في جميع المباريات الست التي خاضها الفريق في البطولة حتى الآن. وقال رومينيجه "هناك شيء واحد واضح وهو أن لدينا فريق جيد. والفريق الجيد يحتاج لمدرب جيد.. كان لدينا مدرب جيد هو يوب هاينكس ولدينا الآن مدرب آخر جيد هو بيب جوارديولا. إنني متفائل بالتأكيد بأن بيب جوارديولا سيستمر مع الفريق لما بعد 30 يونيو 2016". وأضاف "المدرب لديه شعور جيد. لده فريق جيد. ويساعده أن الفريق ينتمي لمدينة مثل ميونيخ. هناك الكثير من الأمور التي تدفع جوارديولا لاختيار بايرن ميونيخ". وسبق لرومينيجه أن اختير مرتين كأفضل لاعب أوروبي كما سار على نهج عظماء نادي بايرن ميونيخ مثل الأسطورة فرانز بيكنباور وأولي هونيس وتولى أحد المناصب الإدارية البارزة في النادي. ومنذ فترة لعبه وخلال فترة عمله الإداري في الفريق ، نجح رومينيجه في تحويل كرة القدم "لتجارة كبيرة" كما أصبح بايرن بمثابة شركة ضخمة كما أصبح أحد أكثر الأندية الأوروبية نجاحا. وقال رومينيجه إن مهمته الآن هي الإبقاء على بايرن في القمة في ظل حاجة البوندسليجا لنيل قدر مساو من حقوف البث التلفزيونية مثل بطولتي الدوري الأسباني والإنجليزي. وأوضح رومينيجه إن البقاء على القمة "يحتاج للمال". وأضاف "في البوندسليجا ، نحن على القمة في كل المجالات ، في الرعاية والتجارة ولكن في مجال البث التلفزيوني ،تأتي ألمانيا في مؤخرة قائمة بطولات الدوري الأوروبية الكبيرة بأوروبا رغم أنها الأقوى اقتصاديا في أوروبا". وأوضح "علينا أن نهتم جميعا بزيادة حجم عائدات البث التلفزيوني. إذا لم يحدث هذا ، ستكون هناك علامة استفهام بشأن قدرة البوندسليجا على المنافسة دوليا". ويعتزم رومينيجه الاحتفال بعيد ميلاده غدا في هدوء وذلك برفقة عائلته كما سيحتفل بعدها بهذه المناسبة مع العاملين في ناد بايرن. ولدى سؤاله عما إذا كان يريد العودة بعقارب الساعة إلى الوراء وأن يعود شابا في العشرين من عمره ، قال رومينيجه "لن أعود في العشرين من عمري لكن فترة لعبي كانت الأفضل.. مسيرتي الثانية شهدت أيضا الكثير من المرح ولكن تجربة هز الشباك أمام 70 ألف مشجع لا يمكن التغلب عليها بأي تجربة أخرى".