مع بدء العد التنازلي للشهور الستة الأخيرة الباقية على انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية القادمة لندن 2012، تتسارع وتيرة الاستعدادات في العاصمة البريطانية من أجل استضافة ناجحة للأولمبياد. ووعد المنظمون في لندن بالحفاظ على التوازن السليم والجيد بين الناحيتين الأمنية والرياضية في هذه الدورة، التي تمثل الحدث الرياضي الأبرز. ورغم ذلك، ما زال على المنظمين إقناع المواطنين في لندن بإمكانية النجاح في ذلك لاسيما بعد عملية المناورات الأمنية التي أجريت الأسبوع الماضي بمشاركة أبرز قوات الجيش والشرطة، للسيطرة على نهر التيمز كجزء من الاستعدادات الخاصة لحماية الدورة الأولمبية من أي مخاطر من التهديدات الإرهابية. وكانت هذه العملية "وولويتش أرسنال باير" هي أكبر عملية أمنية تجريها المملكة المتحدة، في وقت السلم حيث شاركت فيها قوات من الشرطة البحرية والطائرات المقاتلة وبعض المروحيات من الأسطول الملكي. ووعد بوريس جونسون عمدة لندن بأن تقدم مدينته "أعظم عرض على وجه الأرض"، واصفا لندن بأنها "أفضل أكبر مدينة في العالم" . وسبق للندن أن استضافت الدورة الأولمبية مرتين سابقتين وذلك في عامي 1908 و1948. وشكل المقيمون في منطقة "والثامستو" مجموعة احتجاج، نظرا لأنه لم يعد باستطاعتهم اصطحاب كلابهم للسير في المتنزه كما أعرب البعض عن شكواه من الارتفاع الملحوظ في إيجارات المنازل والمتاجر، وكذلك من تزايد القيود الأمنية بشكل مستمر.