دافع جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اليوم الثلاثاء عن قراره بسحب طلب تعليق عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) خلال اجتماع الجمعية العمومية الخامس والستين (كونجرس الفيفا) الذي انعقد يوم الجمعة الماضي بمدينة زيوريخ السويسرية ، قائلا إن القرار صحيح. وأعلن الرجوب عن سحب طلب بلاده قبل دقائق فقط من التصويت الذي كان مقررا لتمريره. وأثار قرار الرجوب غضب الجماهير الفلسطينية التي كانت ترغب أن يواصل الجهود من أجل إقصاء إسرائيل من الفيفا بغض النظر عن نتيجة التصويت ، وطالبت بتعليق رئاسته للاتحاد الفلسطيني. وقال الرجوب في مؤتمر صحفي عقده في رام الله كي يفسر للجماهير الفلسطينية أسباب سحب الطلب :"إذا أجري التصويت ، كنا سنخسر.. جميع أعضاء أوروبا وأفريقيا وآسيا قالوا إنه في حالة إصرارنا على تعليق عضوية إسرائيل ، فإنهم سيصوتون ضد ذلك. الجميع قال لي: لا تضعنا في اختبار ، لا توجد إمكانية لتمرير الطلب." وأشار الرجوب إلى أنه في حالة رفض الطلب "كان ذلك سيبرئ إسرائيل من كل إساءاتها تجاهنا بدلا من إدانتها." وأضاف أنه ، في نفس الوقت ، أبلغه هؤلاء الأعضاء بأنهم سيصوتون لصالح الطلب في حالة حذف جزئية تعليق العضوية. وأكد الرجوب أن سحب طلب التعليق منح الفلسطينيين 90 % من الأصوات المؤيدة للتوصل إلى حل يقوم على تشكيل لجنة من قبل الفيفا تراقب سلوك إسرائيل إزاء اللاعبين الفلسطينيين. وقال الرجوب :"إننا الآن مسلحون بهذا الحل وسنحاكم إسرائيل طبقا له. القضية لم تنته بعد والمواجهة لا تزال قائمة." وكانت فلسطين قد اتهمت إسرائيل بفرض قيود قاسية على حركة اللاعبين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وعدم السماح بنقل المعدات الرياضية إلى الفرق. كذلك اتهمتها بمداهمة عدة ملاعب لكرة القدم وإلحاق أضرار بها وإلقاء القبض على لاعبين وقتل آخرين. وأشار الرجوب إلى أنه كان يعرف أن القرار لن يحظى بتأييد شعبي لكنه أكد أن القرار كان مسؤولا. وقال الرجوب إنه مستعد للمثول أمام أي لجنة يشكلها الفلسطينيون للتحقيق بشأن قرار سحب طلب التعليق ، مؤكدا أنه سيتقبل أي قرار تتخذه اللجنة.