عندما يحل ريال مدريد الاسباني ضيفاً على يوفنتوس الإيطالي الليلة، في ذهاب الدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لن يكون الصراع قاصراً على فريقين يسعى كل منهما للانطلاق نحو النهائي، وإنما تشهد المباراة ما يشبه الديربي بين المدربين الإيطاليين كارلو أنشيلوتي وماسيميليانو أليجغري. يخوض أليجري مواجهة اليوم، بثقة عالية بعد أن حسم يوفنتوس لقب الدوري الإيطالي قبل أربع مراحل من نهاية المسابقة، إثر الفوز على سامبدوريا 1 - صفر السبت، ويتوقع أن يحظى أليجري بدعم هائل من قبل الجماهير في المباراة المقررة بتورينو. ويأتي دعم الجماهير بمثابة اعتذار لأليجري الذي لم يكن مرحبا به عندما تولى تدريب الفريق في يوليو خلفا لأنطونيو كونتي، الذي قاد الفريق لثلاثة ألقاب متتالية في الدوري قبل أن ينتقل لتدريب المنتخب الإيطالي. ويختلف الحال تماماً بالنسبة لأنشيلوتي، حيث لا يزال الكثيرون يتذكرون فترة عام ونصف العام قضاها مع يوفنتوس وانتهت في 2001 ولم يتوج الفريق خلالها بأي ألقاب، بل وظلت شريحة من الجماهير حينذاك تنظر بعين الاتهام إلى أنشيلوتي لحقيقة أنه قضى أغلب مسيرته لاحترافية مع فريقي روما وميلان المنافسين. شهرة أما أليجري فلم يحظ بنفس شهرة أنشيلوتي وقد قضى ثلاثة مواسم ونصف الموسم في تدريب ميلان وقاد الفريق للقب وحيد عام 2011 قبل أن يتوج الآن مع يوفنتوس. ولكن بالنظر إلى الطبيعة المتقلبة للجماهير، يعد حسم لقب الدوري والمشاركة في المربع الذهبي بالبطولة الأوروبية وخوض نهائي كأس إيطاليا المقرر أمام لاتسيو في يونيو، اعتذاراً كافياً لأليغري. ترشيح وقبل مباراة الذهاب على ملعب يوفنتوس وبالأخذ في الاعتبار أن مباراة الإياب تقام على ملعب «سانتياجو برنابيو» معقل ريال مدريد، اعتبر أليجغري أن ريال مدريد هو المرشح الأوفر حظاً للتأهل إلى النهائي. ويشكل نجاح الماضي ضغطاً إضافياً على أنشيلوتي، حيث فاز بالألقاب المحلية مع كل من ميلان وتشيلسي وباريس سان جيرمان بالإضافة إلى لقبين أوروبيين مع ميلان وريال مدريد.