رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حازم إمام "إمبراطور الكرة المصرية" فى ضيافة قراء "الشباب":8 فبرير كارثة..وأزمة جابر في الزمالك
نشر في أهرام سبورت يوم 18 - 02 - 2015

لاعبو الكرة كثيرون والموهوبون بالآلاف، لكن قليل منهم من تُحفر لمساته ذات الجودة العالية فى ذاكرتك، إنه حازم إمام الملقب ب "إمبراطور الكرة المصرية"، والذى حل ضيفا بندوة جريدة "الشباب" ليجيب عن تساؤلات القراء.
وحرص حازم إمام على مقابلة الأستاذ أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام بمكتبه بصحبة الأستاذ محمد عبد الله رئيس تحرير جريدة الشباب والأستاذ حاتم الشربينى نائب رئيس القسم الرياضى بالأهرام، وتحدثا كل من الأستاذ أحمد النجار وحازم إمام عن الموقف السياسى الذى تشهده البلاد حاليا، كما تجاذب الأستاذ أحمد السيد النجار أطراف الحديث مع حازم إمام حول كارثة ليلة 8 فبراير السوداء، والتى راح ضحيتها العديد من القتلى من مشجعى نادى الزمالك خلال مباراة إنبى بالدورى.
وخلال الزيارة قام الأستاذ أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام بإهداء الضيف "مجلد مقتنيات الأهرام الفنية"، كما أهداه أول عدد صدر من جريدة الأهرام، وكان حازم إمام سعيدا بها للغاية وقدم الشكر للأستاذ أحمد السيد النجار على حسن الإستقبال، ليتوجه بعد ذلك لمقر جريدة الشباب ليبدأ الندوة، التى حرص الأستاذ عاطف عبد الواحد الناقد الرياضى بمجلة الأهرام الرياضى على حضورها والترحيب ب "أمير الموهوبين" حازم إمام، وقبل بداية الندوة حرص الجميع على الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الضحايا الذين سقطوا من جماهير نادى الزمالك مؤخرا....
ما تعليقك على كارثة 8 فبراير الدامية خلال مباراة الزمالك وإنبى، والتى أودت بحياة العديد من ضحايا جماهير نادى الزمالك مؤخرا، ومن المتسبب الحقيقى فى حدوث ذلك فى رأيك؟
بالطبع ما حدث كارثة من العيار الثقيل بكل المقاييس، وللأسف الشديد لو لم نأخذ حذرنا ستحدث للمرة الثالثة، فمنذ 3 أعوام وقعت أحداث إستاد بور سعيد الدامية ولكن بشكل مختلف وراح ضحينها 72 من مشجعى النادى الأهلى، وحتى الأن لم نعى الدرس لتفادى عدم تكرار مثل هذه الكوارث الدموية، فبلاشك أن سوء التنظيم كان سببا رئيسيا فى حدوث كارثة 8 فبراير الدامية، وكذلك التعامل الأمنى الخاظئ والذى لمسه الجميع، ولا أنكر عدم نظام الجماهير مثلما هو حال الشارع المصرى عموما فى الوقت الحالى، فقد تم رصد الزحف الكبير من جانب جماهير الزمالك "أمنيا" نحو ملعب الدفاع الجوى لمشاهدة المباراة، فكان لزاما على الجهات الأمنية مراعاة الناحية التنظيمية لدخول الجماهير أكثر من ذلك لتجنب الكوارث، وأتساءل هنا: أين ال 10 ظوابط التى وضعتها النيابة فى ملاعب الكرة بعد مذبحة بور سعيد من أجل عودة الجماهير مرة أخرى للمدرجات، ولماذا عادت الجماهير على الرغم من عدم تطبيقها؟!
وماذا عن موقف لاعب الفريق عمر جابر والذى رفض خوض اللقاء بعكس زملاءه من اللاعبين الذين شاركوا فى المباراة وكأن شيئا لم يكن؟
كان لزاما على عمر جابر توضيح أسباب عدم خوضه اللقاء علانية للجهاز الفنى واللاعبين زملاءه فى غرفة خلع الملابس قبل بدء المباراة، لو كان يعلم فعلا بوقوع ضحايا من جانب جماهير النادى كما قال، وذلك لتجنب القيل والقال وتضارب الأسباب وإختلافها من جانبه من جهة ومن جانب الجهاز الفنى واللاعبين من جهة أخرى، فأنا أعلم تماما أن عمر جابر لم يخض اللقاء لعلمه بوقوع ضحايا، فلماذا لم يوضح ذلك صراحة.
وماذا عن أزمة رئيس نادى الزمالك مع جماهير رابطة "الوايت نايتس"؟
الجميع يعلم مدى أزمة عدم التفاهم بين رئيس نادى الزمالك ورابطة "الوايت نايتس" قبل حدوث الكارثة بشهور، فالأزمة ليست وليدة اللحظة بينهما، وكان لزاما على المسئولين فى نادى الزمالك العمل على حل سوء التفاهم الواقع بين الطرفين، عن طريق التواصل وعقد جلسات نقاشية بينهما لحل الأزمة وإزابة المشاكل من أجل عودة الوئام مرة أخرى، وأرى أن مجلس الإدارة يحاول السعى وراء ذلك من أجل إنهاء الأزمة خاصة بعد القرارات الأخيرة للمجلس بإنشاء صندوق لصالح أسر الضحايا وتوفير رحلات عمرة لأباء وأمهات الضحايا، فأنا أطالب مسئولى الزمالك بعقد "حوار مجتمعى" دون تسرب الملل لأنفسهم من تكرار ذلك لحل الأزمة.
كنتوا إتصرفوا زى الرجالة وإنسحبوا..هكذا وجهت كلامك للاعبى الزمالك وجهازهم الفنى تعليقا على خوضهم لقاء إنبى بالرغم من علمهم بوقوع ضحايا خارج ملعب الدفاع الجوى؟
هذا بالفعل ما ذكرته فى برنامجى على الهواء، أسوة بما فعله توتى عام 2004 خلال مباراة روما مع لاتسيو فى "ديربى روما" بالدورى الإيطالى، فقد حدثت إشتباكات بين الشرطة والجماهير وأشاع وقتها عن مقتل مشجع شاب صغير على يد قوات الشرطة، وخلال المباراة إقتحم المشجعين أرض ملعب المباراة وهى دائرة وأبلغوا توتى بواقعة مقتل المشجع الصغير وطالبوه بالإنسحاب من اللقاء، وعلى الفور أبلغ توتى الحكم بقرار عدم إستكمال اللقاء بعد أن تضامن لاعبى لاتسيو مع توتى، وكان كابيلو المدير الفنى لروما وقتها وتضامن مع مقتل المشجع أيضا، وبالفعل تم إلغاء المباراة، والمفاجأة أنه لم يقتل أحدا وقتها بل أصيب المشجع الصغير فقط، وتم توقيع عقوبة على الفريقين بعد ذلك من قبل إتحاد الكرة الإيطالى، وما أود قوله أنه كان لزاما على أصحاب القرار فى فريق الزمالك إتخاذ قرار عدم خوض المباراة أمام إنبى حال تناثر أنباء حول وقوع ضحايا من قبل جماهير ناديهم، فأنا لا ألوم اللاعبين فقط لأنهم صغار السن ولا يملكون الخبرات لإتخاذ مثل هذه القرارات ولكن اللوم يقع على الجميع.
ما هى تفاصيل مشروع أكاديمية حازم إمام لكرة القدم لتدريب اللاعبين للكشف عن مواهبهم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة؟
لدى رغبة فى الإستفادة من الملاعب القانونية المطورة بمراكز الشباب لإقامة تدريبات اللاعبين المشاركين بالأكاديمية عليها بواقع 20 ساعة شهريا مقابل مبلغ من المال يتم دفعها من جانب الأكاديمية لمركز الشباب مع عمل صيانة لهذه الملاعب بشكل منتظم على حساب الأكاديمية، وما لفت إنتباهى للبدء فى هذا المشروع، العمل الدائم والمستمر للمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة من أجل تطوير ملاعب مراكز الشباب، وبناء عليه تواصلت مع الوزارة من أجل الإستفادة من هذه الملاعب بمراكز الشباب من أجل تفريغ لاعبين على مستوى عال يستفيد منها المنتخب الوطنى على المدى البعيد وليس فى الوقت الحالى، فالمواهب فى مصر عديدة ويجب أن نكتشفها وننقب عنها، عن طريق 10 مراكز شباب سنقوم بتطويرها لإقامة التدريبات عليها بالقاهرة والجيزة.
فى رأيك..ما أسباب المستوى الفنى الرائع الذى يقدمه الزمالك هذا الموسم بعكس تذبذب أداء الأهلى الذى يرى الكثيرون أنه بسبب تواضع مستوى مديره الفنى الأسبانى جاريدو؟
الزمالك قبل كارثة سقوط ضحايا بين جماهيره الوافية كان هو الأفضل من جميع الجهات فنيا وبدنيا، ومن حيث الأداء الرائع فى المباريات والنتائج الإيجابية أيضا، وكيفية ظهور الروح القتالية الغائبة عن الفريق منذ فترة بعيدة، وما يمتلكه الفريق من دكة بدلاء قوية لا تختلف عن مستوى اللاعبين الأساسيين فى الملعب سواء دفاعيا أو هجوميا، فلا توجد مشاكل داخل الفريق تقف حائلا فى طريقه تعوقه عن تحقيق البطولات الغائبة عن القلعة البيضاء، أما بالنسبة للأهلى فقد تولى مسئوليته مدرب أجنبى جديد فى بداية الموسم لا يعلم عن الفريق الكثير بعكس كابتن فتحى مبروك المدير الفنى السابق الذى كان يعلم كل صغيرة وكبيرة عن لاعبيه، ويكفى حصوله على لقب الدورى فى ظروف صعبة مما أعتبره إنجازا كبيرا يحسب لمبروك، وما صاحب ذلك حالة من الإحلال والتبديل بالفريق بعد إعتزال النجوم الكبارى بعض الأحيان، مما أدى لتذبذب المستوى.
هل تتذكر أيامك الجميلة محليا وإفريقيا عام 2001 وقت أن عدت للزمالك وسط جيل رائع من اللاعبين بعد رحلة إحترافك فى إيطاليا وهولندا ؟
يااااه، فعلا كانت أيام رائعة وقت أن عدت للزمالك بعد إنهاء رحلة إحترافى في إيطاليا وهولندا، وكانت بداية إنطلاق أجمل سنوات نادى الزمالك محليا وأفريقيا وجيل رائع من اللاعبين، فقد حصلنا وقتها على لقب الدورى وبطولة كأس مصر بجانب دورى أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقى والعربى، كما حصلت على لقب أحسن لاعب فى مصر وقتها، وحصلت أيضا على جائزة أفضل مهارات فردية فى العالم فى منافسة مع عمالقة كرة القدم أمثال روبيرتو كارلوس وديفيد بيكهام وراؤول جونزاليس.
وقت أن كنت أنت عضوا بمجلس إدارة منتخب للزمالك برئاسة ممدوح عباس إتهمكم البعض بأنكم لم تفعلوا شيئا يذكر سواء للنادى أو لكم..ما سبب ذلك؟
أسباب ذلك يعلمها الجميع، لأنها كانت تخص البلد كلها وقتها بعد ثورة 25 يناير من أزمات مالية ثم بعد عودتنا للنادى بعد قرار الحل فوجئنا بمذبحة بورسعيد وتجميد النشاط الرياضى ثم إلغاء الدورى وما ترتب على ذلك من عدم وجود موارد وإيرادات مالية أثرت على وفائنا بتسديد إلتزامات النادى المالية تجاه لاعبيه، بجانب الديون الخارجية المستحقة للنادى والتى عانينا وقتها فى تحصيلها أسوة بما حدث فى كل الأندية فى مثل هذا التوقيت، فقد تم إنتخابنا فى 2009 وسط ظروف صعبة للغاية وأعترف بأننا ظلمنا ظلم بين، ولكننا بدأنا خلالها فى حل المشاكل القديمة أولا، وفى المقابل حققنا نجاحات مع فرق النادى الأخرى كالكرة الطائرة واليد اللتين وصلتا للعالمية، كما أعتقد أننا أثرنا بالإيجاب إلى حد ما على فريق الكرة، فعندما تعاقدنا مع حسام حسن كمديرا فنيا للفريق وقتها نافس الفريق بقوة وأنهى الدورى فى المركز الثانى ونفس الأمر فى الموسم قبل الذى تلاه وكان الأقرب للبطولة بعدما كان يصارع على المركز السادس.
كيف ترى الطريقة التى رحل بها المجلس، وعلاقة ممدوح عباس بجماهير رابطة "الوايت نايتس" وقتها؟
قرار الحل لم يكن صادما بالنسبة لى ورحبت به، فقد كنت أرغب فى تقديم إستقالتى والرحيل والجميع يعلم ذلك، خاصة بعد أزمة مقتل عمرو حسين "رحمة الله" وهو أحد مشجعى الوايت نايتس، كما أننى حاولت إصلاح علاقة ممدوح عباس بجماهير الرابطة والتى توترت بسبب سوء النتائج فى الدورى الممتاز ودورى أبطال إفريقيا قبل مشكلة مقتل عمرو حسين، وعلى فكرة هم كانوا يحبون ممدوح عباس فى البداية بسبب تضحياته من أجل النادى، ونصحته وقت أزمة عمرو حسين بتركهم يدخلون النادى، ولكنه لم يستجب لأن أعضاء النادى طالبوه بحمايتهم، وقد تصرف هو كرئيسا للنادى ومسئولا وقتها ومنعهم من الدخول مما أثير أمة كبيرة وقتها، وهو ما فعله رئيس النادى الحالى برغم أنه هاجمنا كثيرا وقت أزمة ممدوح عباس مع جماهير الوايت نايتس وكان يقف فى صفهم ضد مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس، ولكن ما أثير غضبى وضيقى وقتها أنه تم حل مجلس إدارة الأهلى بقرار من وزير الرياضة طاهر أبوزيد وقتها، وبقرار مماثل من رئيس مجلس الوزراء تم إلغاء قرار، مما أكد لى أنه يتم الكيل بمكيالين بين مجلسى الأهلى والزمالك وهو نفس الموقف.
لماذا تألق محمد صلاح وتأخر إبراهيم رغم أن باديتهما كانت واحدة؟
كلاهما لاعب جيد جدا، أزمة محمد إبراهيم أن الأندية الكبيرة تتمسك بلاعبيها وترفض إحترافهم مبكرا، كما أن مثل هذه الأندية مثل الزمالك والأهلى تطلب مقابل مادى مبالغا فيه من أجل إحتراف لاعبيها خارجيا، أما محمد صلاح فقد حصل على فرصته وهو فى سن صغيرة فى بازل السويسرى، بل وتعايش وتأقلم سريعا مع الغربة وهذا أمر مهم جدا وصعب أن يحققه أى لاعب يحترف خارجيا، بل وأثبت محمد صلاح وجوده، لأنه كان فى نادى لن يتعرض لضغوط جماهيرية إذا ما ترك لاعبيه للإحتراف وهو المقاولون العرب.
قلت من قبل أنك لا تحب أن يطلق عليك أحدا لقب إعلاميا وقلت أنك رجلا تقدم برنامج عن كرة القدم فقط، ما تعليقك؟
فعلا أنا لا أحب كلمة إعلامى على الإطلاق، لأن الإعلامى هو من درس فى كلية الإعلام ولديه الدراية الكاملة بما درسه، وأنا لم أدرس فى الإعلام فأنا كنت لاعبا لكرة القدم سابقا، فلا يصح أن يطلق على لقب إعلامى، فأنا رجل أقدم برنامج عن كرة القدم فقط.
البعض طالبك بالرحيل عن قناة الجزيرة الرياضية لأسباب سياسية ولكنك لم تلتفت لهم، لماذا؟
نتحدث هناك فى كرة القدم فقط، وهذا ما قلته من قبل مرارا وتكرارا، فحينما أتحدث فى السياسية عبر هذه القناة عليكم أن تطالبونى بالرحيل عنها أو سأرحل أنا تلقائيا، فنحن هناك بالطبع طاقم عمل رائع وخبرات مميزة مع أفضل محللى كرة القدم، وأسرة جيدة من المحللين العالميين والعرب، وعلى فكرة مصر كلها تتابع قنوات الجزيرة الرياضية لإبتعادها عن السياسة التى تتبعها قنوات الجزيرة الإخبارية التى أرفضها كمصرى بكل تأكيد بعيدا عن الرياضة والكلام فى كرة القدم.
هل تعتقد أن جيلك من اللاعبين كان يمكنه تقديم الأفضل بالوصول لكأس العالم بعد الحصول على كأس الأمم الإفريقية ببوركينا فاسو عام 98 ؟
طبعا كان يجب أن نصل لكأس العالم بعد أمم افريقيا 1998 لكن التخبط الإدارى حطم جيل رائع من اللاعبين، بجانب العقلية الغريبة التى كانت تدير الكرة المصرية وقتها والتى كانت تخضع للضغوط وقتها، حيث تمت إقالة الراحل محمود الجوهرى عقب الهزيمة من السعودية، كما تم إقالة مجلس إدارة إتحاد الكرة، مما قضى على هذا الجيل من لاعبى المنتخب الوطنى، برغم أننا كنا فى طريقنا لنكون أفضل بكثير جدا، كما أننا كن الأقرب للصعود للأوليمبياد ولكن نيجيريا أقصتنا عن هذا الحلم وقتها.
صرحت بأنه كان هناك إختيارات أفضل بكثير جدا من شوقى غريب كمديرا فنيا للمنتخب الوطنى..ما سبب ذلك؟
هذا الكلام غير صحيح ولم يحدث منى أبدا، وما قيل فى هذا السياق أعتبره "فبركة صحفية" ليست على لسانى، فكل الإحترام لشوقى غريب فهو مدرب ذو كفاءة عالية وإختياره لتدريب المنتخب الوطنى وقتها كان جيدا، ولكنه تولى المسئولية فى ظروف صعبة للغاية، بجانب أن مشكلته الرئيسية كانت تكمن فى تركيزه مع من ينتقدونه فى البرامج الرياضية، بل أنه كان حريصا دائما وقتها على الرد عليهم، وعن نفسى كنت أتوقع أن يظهر المنتخب معه بمستوى أفضل مما كان عليه، ولكنه تعرض للتشتيت بسبب الإنتقادات الحادة التى كانت توجه إلى شخصه، ولا أنكر أنه كانت له بعض الأخطاء الفنية خلال المباريات الرسمية وكان ذلك بسبب الضغوط التى كان يتعرض لها من قبل منتقديه.
كنت سببا فى تولى حسام حسن تدريب الزمالك وقت أن كنت أنت عضوا بمجلس الإدارة، كما أنك كنت من المرشحين لعودته بعد أزمة هروب جورفان فييرا للإمارات، ما ردك؟
هذا ما حدث بالفعل، برغم معارضة البعض فى مجلس الإدارة وقتها لتولى حسام المسئولية، وأود أن أقول أن حسام تعرض للظُلم وعمل فى ظروف غاية فى الصعوبة وقتها مع الزمالك عام 2010، ولكنه أعاد للزمالك هويته من جديد بعد سنوات صعبة جدا، وكان سيعود بالفعل لتدريب الفريق وقت أزمة هروب فييرا للإمارات لكن فييرا عاد وفتها، وهذا كلام يقال لأول مرة بالمناسبة.
ما هى المباراة والبطولة التى لن تنساها خلال مشوارك الكروى؟
بلاشك لن أنسى أبدا حصولنا على لقب كأس الأمم الإفريقية ببوركينا فاسو عام 98 بقيادة جنرال الكرة المصرية الراحل محمود الجوهرى، وهناك أيضا مباريات كثيرة أتذكرها أمثال لقاء المنتخب الوطنى أمام بوركينا فاسو فى قبل نهائى كأس الأمم الإفريقية 98، وكذلك مباراة المنتخب التونسى والذى وقتها أحرزت هدف المباراة الوحيد وفزنا باللقاء.
تمت مقارنتك من قبل بمحمد أبو تريكة، كيف كنت ترى هذا الأمر؟
لا أحب المقارنات، فكل لاعب له شكل وطريقة معينة، فأنا لم أكن أشغل بالى بذلك، وظروف الأندية تختلف أيضا، أبو تريكة ظهر مع بداية إنطلاقة الأهلى القوية التى رافقت إنهيار الزمالك وقتها، وكان هناك من يدعم أبو تريكة وقتها، فى الوقت الذى عانيت فيه حتى مع فريقى، فعلى سبيل المثال قام رئيس النادى وقتها وهو الحالى أيضا بالتعاقد مع لاعبا إسمه جونيور، وكان المدير الفنى وقتها فاروق جعفر يحرص على إشراكه على حسابى، حتى يثبت أنه صفقة ناجحة وكنت أعلم أن الأمر ليس بيده، لأنها كانت أوامر من رئيس النادى، وكانت أيام صعبة للغاية رغم أننى كنت جيدا فى الملعب وسجلت عدد من الأهداف منذ إنطلاق الموسم وقتها وكنت أسعى للإنضمام للمنتخب الوطنى للمشاركة فى كأس الأمم الإفريقية 2006 والتى أقيمت بالقاهرة وقتها.
وماذا عن أزمة إلقاءك لشارة الكابتن على الأرض خلال هذا التوقيت فى أحد المباريات؟
"متفكرونيش بالأيام الوحشة دى"، فهذا الواقعة حدثت بالفعل خلال مباراة الزمالك أمام المصرى فى الدورى عام 2005، وكان وقتها فاروق جعفر مديرا فنيا للفريق، ووعدنى قبل المباراة صباحا باللعب أساسيا لمدة 90 دقيقة وعدم إستبدالى أو الدفع بى بديلا من أجل عودة الثقة لى، كما كان يحدث حتى يلعب جونيور أساسيا، ثم فوجئت به يستبدلنى فى الدقيقة 37 من عمر الشوط الأول فإنفعلت وألقيت شارة الكابتن، والفريق خسر وقتها 3/1، فالعلاقة بينى وبين فاروق جعفر كانت فاترة من البداية
ما هى ذكرياتك السابقة مع مباريات القمة أمام الأهلى؟
تعرضت لمواقف عديدة خلال مباريات القمة لم أنسى منها نصائح والدى حمادة إمام قبل أى مواجهة مع الأهلى بضرورة مراوغة لاعبى المنافس حتى يرتبكوا خلال اللقاء، ونبؤته بتألٍقى فى مباريات القمة بالإضافة إلى أننى شاركت فى أول لقاء بعد عودتى من رحلة الإحتراف فى إيطاليا وتمكنا من الفوز على الأهلى وقتها 3/1، وصنعت خلالها هدفا سجله حسام حسن، وهو ما إعتبرته الجماهير فألا حسنا للفريق خلال هذا الموسم الذى حصدنا خلاله بطولة الدورى، كما أننى أتذكر مشاركتى الأولى فى مباراة للأهلى والزمالك وكانت عام 93 وهو شعور وإحساس مختلف لن أنساه وأتذكره دائما.
ألا يداعبك حلم رئاسة الزمالك فى يوم من الايام؟
بعد كارثة فبراير الماضى لن أفكر فى ذلك أبدا بالرغم بأننى أحلم بأن أكون رئيسا لنادى الزمالك، خاصة أنني تربيت بين جدرانه طوال الفترة الماضية وهو أبسط شىء أستطيع أن أقدمه للزمالك، ولكن العمل العام "التطوعى" بعد ثورة 25 يناير أصبح صعبا جدا بل أصبح مستحيلا وسلبياته أكثر من إيجابياته، فهذا العمل بالنسبة لى لن يضيف لى شئيا من الناحية المعنوية، فأنا أميل كثيرا لراحة البال، ولو أقدمت على ذلك سيكون حبا فى بيتى الذى تربيت فيه، والله أعلم ما الذى سيحدث بعد 10 سنوات من تغيير من الأن من أجل إقدامى على مثل هذه الخطوة، فالأوضاع حاليا غير مستقرة.
كيف تشعر وأنت مقدما لأحد البرامج الرياضية عندما تجد خبرا تم تسريبه للصحافة يضر بمصلحة نادى الزمالك؟
بصراحة بتيجى أمامى بلاوى سواء فى الزمالك أو الأهلى ولكن للصالح العام ومن أجل سمعة الأخرين أرفض أن أبوح عنها فى برنامجى بعكس إعلاميين أخرين، ولا أخفى عليك سرا أننى أشعر بالضيق الشديد لإننى أعتبر الشخص الذى يفشى أسرار النادى للصحافة ووسائل الاعلام هو شخص ضعيف وفاسد، ويريد أن يسانده هذا الصحفى أو مقدم البرامج فى إنتخابات قادمة أو يقف بجواره عندما يخرج من موقعة، وهذا الفكر السيئ موجود على مر الأجيال، وعلى فكرة الصحفى أو مقدم البرامج لا يحترمان هذه النوعية من الأشخاص، برغم إحتياجهما لها من أجل تذويدهما بالأخبار، وكل العالم فيه مشاكل وخناقات ولكن فى الزمالك يتم تضخيم الأمور بشكل فج للغاية، والمشكلة الأكبر أحيانا أن مسئولى الزمالك يشعرون بالظلم الواقع على النادى من كثرة "الفبركة والتسخين والتأليف" فى الأخبار ولذلك يخرجون لنفى هذه الإتهامات وليس للشو الإعلامى كما يعتقد البعض، وهذا ما عاصرته ولمسته بنفسى وقت أن كنت عضوا بمجلس الإدارة.
هل فكرت فى يوم من الأيام فى عدم التجديد والرحيل عن صفوف نادى الزمالك وقت أن كنت لاعبا؟
كان من الصعب جدا أن أرحل عن بيتى مهما كانت الظروف التى تواجهنى، فبلاشك أننى واجهت معاناة نفسية بسبب سياسة الإضطهاد التى تعرضت لها مع البرتغالى مانويل كاجودا المدير الفنى للفريق وقتها، حيث إنه وجهازه الفنى كانوا يضطهدوننى ولا يرغبون فى مشاركتى بالمباريات علي الرغم من إنتظامى فى تدريبات الفريق بصفة أساسية، وكل ما أستطيع قوله أن كاجودا دمرنى نفسيا وقتها، فمشكلته كانت تكمن فى أنه كان لا يعرف التفرقة بين التدريب والمشاكل الشخصية، ومن ثم فإنه كان يدخل بصفة دائمة فى مشاكل مع اللاعبين حتى إنه كان يقوم بوضع مجموعة من اللاعبين فى دماغه ويتعنتهم ويرفض الدفع بهم فى المباريات، مما أثر سلبيا على الفريق وقتها، ولكن سرعان ما تغيرت الأحوال مع الجهاز الفنى الجديد بقيادة الفرنسى هنرى ميشيل الذى منحنى الثقة من جديد، كما أنه نجح فى الوصول بالزمالك إلى بر الأمان وقتها، وهو ما كنا نحلم بتحقيقه أيام كاجودا.
عاصرت العديد من المدربين بالزمالك والمنتخب، مَنْ أبرز المدربين فى ذاكرتك؟
بدون أن أفكر لحظة، هو الراحل العظيم الكابتن محمود الجوهرى رحمه الله ، فهو من المدربين الذين أثروا كثيرا فى مشوارى الكروى، ومن أبرز المدربين أيضا الذين تولوا مهمة تدريبى فى الناشئين كابتن بدر حداد، وكذلك كابتن فاروق السيد شفاه الله ، والذى إختارنى ضمن المنتخب الأوليمبى وكنت أساسيا معه بالفريق، ومن خلاله تم تصعيدى للمنتخب الوطنى الأول، ولا أنسى أيضا فضل الهولندى رود كرول فى تألقى، وكذلك كابتن طه بصرى وكابتن حسن شحاته، وهناك أيضا البرتغالى نيلو فينجادا فقد حصلت معه على لقب الدورى وأتوفيستر وكابرال حققت معهما العديد من البطولات أيضا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.