أكدت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة أن المرأة المصرية تطالب بضرورة إقرار دستور جديد له رؤية وهدف واضح, وينص علي دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم علي المساواة واحترام الفرد وحريته, وترفض تعديل الدستور. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس أمس الخميس لاستعراض رؤيته في كل الأحداث التي تشهدها المرحلة الإنتقالية. وقالت تلاوي إن الدستور الموقوف لم يحقق أي شيء يخص المرأة بل بالعكس استبعد الإشارة للإتفاقيات الدولية, مشددة علي أن ما يحدث في اعتصام رابعة الآن شيء مخل بالسلام الاجتماعي حيث يتم اختطاف السيدات وإجبارهن علي البقاء هناك وهو أمر مرفوض تماما. وطالبت المسئولين بالقضاء علي الخلل الأمني وفقا للقانون, كما طالبت الداخلية بوقف التعدي علي كرامة المرأة المصرية وأمن الأسرة حيث اختطاف النساء من السيارات والطرق لإجبارهن علي البقاء في رابعة, مؤكدة أن استخدام الأطفال في رابعة عار علي مصر. وأشارت إلي أن ما يحدث اعتداء سافر علي هيبة القانون والانسان المصري وليس المرأة فقط, والمجلس يحتج بشدة علي استمرار ذلك, فالمعتدي علي القانون يجب أن يعاقب فهذه ليست تظاهرات سلمية. وأكدت تلاوي أننا نرفض بشدة الأحزاب الدينية فكفي استغلالا للدين وخلط السياسة بالدين, وأننا أيضا غير سعداء بإعطاء أهمية كبري للضغوط الخارجية فالوقت لا يسمح بإستقبال زيارات خارجية ولو زار وفد خارجي ينبغي وفقا للبروتوكول أن يلتقي من يقابل درجته وليس رئيس الجمهورية, معلقة علي زيارات الرئيس المعزول محمد مرسي واستقباله لوفود خارجية بما يتنافي مع القانون الدولي, معربة عن سعادتها لرفض طلب وزير خارجية ألمانيا جيدو فيستر فيله زيارة مرسي. ودعت رئيس المجلس إلي تفادي أخطاء الفترة الانتقالية السابقة, مطالبة الحكومة الجديدة بتوفير فرص العمل وتشغيل المصانع وتسهيل أمور الحياة للانسان المصري ليشعر بفارق إيجابي في حياته بعد تولي الوزارة الجديدة. وناشدت الإعلام تغيير الثقافة المجتمعية بالدولة فالدراما لاتزال تعرض المرأة بصورة سيئة, كما أن معظم الدراما تتناول المخدرات والاتجار بالبشر وهي قضايا مذمومة وفي نهاية العمل لا يخرج المشاهد بنتيجة إيجابية, موجهة الشكر لصناع مسلسل القاصرات الذي يعرض حاليا خلال شهر رمضان لتصديهم لقضية هامة شديدة الخطورة وهي زواج الفتيات القاصرات صغيرات السن.