طالب الدكتور مصطفي السعيد رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب باتباع سياسات واتخاذ إجراءات لحماية الصناعات الوطنية التي يتوقع لمصر أن تحقق فيها ميزة نسبية. ودعا السعيد القطاعين العام والخاص( بشقيه الوطني والأجنبي) إلي الوجود خلال هذه الفترة الانتقالية التي يمر بها الاقتصاد المصري بنسب محسوبة وبدقة. وقال السعيد- خلال ندوة' الاقتصاد المصري بعد الأزمة المالية العالمية' التي نظمتها كلية التجارة جامعة الزقازيق- إن سياسات العولمة التي تدعو لها الدول الغربية المتقدمة صناعيا تمثل فكرا متحيزا لا يحقق سوي مصالح تلك الدول وأهداف الشركات المتعددة الجنسيات المنتمية لها علي حساب الدول النامية. ومن جانبه, قال الدكتور سلطان أبوعلي وزير الاقتصاد الأسبق والأستاذ بجامعة الزقازيق إن الاقتصاد المصري قد تأثر بالأزمة المالية العالمية, حيث انخفضت إيرادات قناة السويس بنسبة8,5% وبلغت7 ر4 مليار دولار عام2008-2009, فيما كانت5,2 مليار دولار عام2007-2008. وأضاف أن إيرادات السياحة التي بلغت10,5 مليار دولار في العام الأول انخفضت أيضا مقارنة بمبلغ10,8 مليار دولار في العام الثاني, إضافة إلي2,7 مليار دولار كدخل سياحي ضائع, إلي جانب انهيار أسعار الأسهم في البورصة المصرية وانخفاض معدل النمو الحقيقي إلي4,7% عام2008-2009 بعد أن وصل إلي7,2% عام2007-2008. وطالب باتخاذ حزمة من الإجراءات التي تكفل حماية الاقتصاد المصري من أي أزمات اقتصادية جديدة ومحتملة, من أهمها العمل علي زيادة حجم الادخار إلي30% من الناتج المحلي من خلال تغيير سلوكيات الأفراد والعائلات حيث لا يتجاوز18% منه في الوقت الحالي بجانب إصلاح الخلل في الموازنة العامة للدولة حيث قدر العجز في موازنة2010-2011 بما يعادل106 مليارات جنيه بنسبة9% من الناتج المحلي الإجمالي علي اعتبار أنه1200 مليار جنيه. يأتي ذلك بالإضافة إلي تشديد الرقابة علي سوق المال لمنع الهزات العنيفة التي يتعرض لها وتقوية هيئة سوق المال لتكون رقابتها التمويلية علي الأسواق أكثر فاعلية, فضلا عن تقوية الجهاز المصرفي والإسراع في إجراءات الإصلاح السياسي.