قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي تمديد تفويض البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور يوناميد لمدة12 شهرا وذلك بموجب القرارات السابقة المحددة لعمل البعثة. وهي قرار مجلس السلم والأمن الصادر في يونيو2007 وقرار مجلس الأمن الدولي رقم1769 الصادر في يوليو.2007 وحث المجلس في بيان اصدره أمس بأديس أبابا عقب اجتماع لمراجعة الموقف في إقليم دارفور السوداني وأنشطة اليوناميد- مجلس الأمن الدولي علي اتخاذ قرار مماثل لتمديد عمل البعثة المشتركة. كما أدان المجلس بقوة كل الهجمات التي تستهدف جنود حفظ السلام وخاصة الهجوم المميت الذي استهدف جنود اليوناميد يوم13 يوليو الجاري وأدي إلي مقتل7 جنود تنزانيين وإصابة17 آخرين وحث حكومة السودان علي اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لاعتقال وتقديم الجناة المسئولين عن هذا العمل الشائن إلي العدالة. وعبر المجلس عن القلق إزاء الموقف الأمني المتدهور في دارفور بعد الاشتباكات المستمرة بين الحركات غير الموقعة علي اتفاق السلام في دارفور وبين حكومة السودان وكذلك الاشتباكات العرقية والتي أدت إلي نزوح السكان المدنيين في الشهور الأخيرة. كما أدان المجلس الاغتيالات الأخيرة التي استهدفت قادة حركة العدالة والمساواة ؟ السودان, مجددا مناشدته ومطالبته للحركات غير الموقعة علي الانضمام لعملية السلام بدون أي تأجيل أو شروط مسبقة من أجل مصلحة سكان دارفور. وحث المجلس الأطراف الموقعة علي وثيقة الدوحة للسلام في دارفور علي تطبيق بشكل كامل كل بنودها ومن بينها نتائج مؤتمر المانحين الدوليين الذي عقد يومي7 و8 أبريل الماضي بالدوحة. وطالب المجلس بعثة اليوناميد بمواصلة جهودها لتطبيق بفعالية تفويضها لحماية المدنيين بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها بما يشمل القيود علي تحركاتها وعملياتها. وشدد علي أن تحقيق السلام والأمن والعدالة والمصالحة في دارفور مازالت علي قمة أولويات الاتحاد الإفريقي. وجدد دعوته للمجتمع الدولي إلي عدم التهاون في دعم جهود البحث عن سلام واستقرار دائم في دارفور ومن بينها دعم تطبيق بنود وثيقة الدوحة وجهود انجاز تعاف اقتصادي مبكر وتنمية.