هدد وزير الخارجية السوداني علي كرتي، بإنهاء مهمة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) إذا لم تسحب المنظمة الأممية (تشوهات) حملها قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2003) الذي قضى بتمديد مهمة البعثة في دارفور لعام آخر . وأضاف كرتي في تصريحات له في نيويورك ونقلتها عنه الصحافة السودانية اليوم أن القرار الاخير بتمديد مهمة البعثة يعد بمثابة اختطاف للبعثة الأفريقية وتعد على صلاحياتها، ومنع صفة كون أفرادها ومكوناتها (أفارقة) . وأعلن كرتي رفض تمديد مهمة البعثة، إلا وفقا للاتفاق الذي قضى بإنشائها، فيما قال وكيل وزارة الخارجية السوداني السفير رحمة الله محمد عثمان، إن الخرطوم ترفض التعامل مع أي إضافات جديدة خارج نطاق البعثة المتفق عليه، مشيرا إلى أن القرار الأخير حمل معلومات مغلوطة لا تعبر عن الواقع وتجاوزها الزمن . ونبه رحمة الله إلى أن السودان لن يعمل مع بعثة (يوناميد) إلا في إطار التفويض المتفق عليه . وكان مجلس الأمن قد اعتمد في أواخر شهر يوليو الماضي قرارا قضى بتجديد ولاية البعثة المختلطة في دارفور (يوناميد) لعام آخر ينتهي في 31 يوليو 2012 . واعتبرت حكومة السودان أن القرار حفل بالعديد من الإشارات السلبية والمعلومات المغلوطة التي لا تعبر عن الحقائق على أرض الواقع، ولا تعبر عن التعاون الوثيق بين حكومة السودان والبعثة عبر الآلية الثلاثية المشتركة والتي وجدت الإشادة في أكثر من مناسبة من مجلس الأمن . ومن بين الإشارات السلبية التي تضمنها القرار أن ولاية البعثة تشمل معالجة التحديات في كل السودان، واعتبر السودان هذا خارجا عن نطاق ولاية البعثة وتعديا مقصودا على سيادة البلاد، إذ إن ولاية البعثة تقتصر على قضية دارفور, كما أن اعتماد الفصل السابع في تنفيذ مهام اليوناميد يجب أن يكون منسجما مع القرار 1769 ولأغراض الدفاع عن النفس حسبما جاء في الفقرة 16 من القرار . ومن الإشارات السلبية الواردة أيضا في القرار الاممي إدخال عناصر جديدة مشاركة في التنفيذ مثل الشركاء، والمجتمع الدولي، وخلافه، وحسب حكومة الخرطوم فإن ذلك يهدف لتغيير طبيعة اليوناميد الإفريقية.