استنكر نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي المطالبات والدعوات من قبل معتصمي رابعة العدوية للدعوة السلفية بالانضمام إليهم وإعلانها إسلامية قائلا: الافتراضات دائما سهلة, وأما الواقع فشيء آخر, فقد سبق أن ذكرنا مرات ومرات أن الحشد والحشد المضاد خصوصا مع خطاب الإثارة المستعمل منذ بداية الأحداث يترتب عليه ما حدث بالفعل من سفك الدماء, فافتراض أنه اعتصام سلمي وهم مع وجود أسلحة, ووجود من يقول: أري رءوسا قد أينعت, ومعي مائة ألف بايعوني علي الهجوم!. والتصريح بالقتال مع عدم وجود فرصة نجاح لعدم تكافؤ القوي; فضلا عن أنها فتنة بين مسلمين, وليست مع كفار, بل الجنود والضباط في الجيش والشرطة مسلمون. أما المطالبة بالاعتصام وإعلانها إسلامية حتي لا نتركهم يقتلون, فأقول لك: لماذا ترك الإخوان الجماعة الإسلامية والجهاد في الثمانينيات رغم أنهم كانوا يقتلون وتنتهك حرماتهم؟! ألم يكن من أجل المفسدة الحاصلة من وراء قتال غير مأمور به شرعا؟! ألم يكن صبر أهل القدس وباقي أرض فلسطين علي اليهود وعدم إعلانهم ثورة إسلامية لأجل نفس الأمر؟! أما المراهنة علي انقلاب الجيش علي قادته فمجرد احتمال موهوم, كم يكلفنا انتظار حصوله من دماء!وسفك الدماء مفسدة متحققة. فضلا عن أن انقسام الجيش المصري خطر هائل علي الوطن نفسه, والحرب الأهلية مفسدة من أعظم المفاسد; خاصة أن أكثر الشعب لا يقبل عودة الإخوان للحكم.نبرأ إلي الله من سفك دم أي مسلم.