img border='0' alt='منطقة عمليا المدد' هو الحل بقلم : د. محمد عبد السلام' title='منطقة عمليا المدد' هو الحل بقلم : د. محمد عبد السلام' src='/MediaFiles/1_23_5_2010_41_39.jpg' يبدو أننا سنشهد فانتازيا سياسية حقيقية في الفترة القادمة, وسوف يؤدي ذلك بدوره إلي خلق' مجتمع سياسي' جديد لسنا مستعدين للتعامل معه فلدي هذا المجتمع توجهات أقرب إلي الفوضوية منها إلي الانضباط, ولم يتعلم قواعد اللعبة في أي مكان, ولايدرك معظم افراده المعني البسيط لكلمة السياسة, ولايمكن السيطرة عليه بأي صورة, فهو نفسه لايمكنه السيطرة علي نفسه, كما أن الوجوه التي تقوده جديدة تماما علي المجال, وتقوم بعملية' تضبيش' لاتؤدي إلا إلي إثارة وسائل الإعلام, وبرامج الحوارات, وعلي أكثر تقدير يمكن اعتبارها مؤشرات حيوية, لكن وفقا لتقديرات أخري فإنها' لخبطة سياسية'. الدكتور محمد البرادعي اقترب بشدة من' المجتمع الافتراضي', فهو لم يخلقه بالطبع, وقد كان أفراده قد تشكلوا إلكترونيا, وساروا في الطريق المعتاد لنشطاء الإنترنت, وهو الحنق والاحتجاج, فهم يرون العالم من الشبكة, ويريدون لمصر أن تكون مثلما يرون في الشبكة, ولايهم البرنامج أو الضوابط, المهم أن الدكتور البرادعي لم يرغب في البداية في أن يعتمد علي توقيعات إلكترونية, أو جماعات إليكترونية, فهو يدرك أن هناك مشكلة مصداقية, وسوف أفاجأ إذا قال لي أحدهم أنه كان يدرك المخاطر أيضا, لكن في النهاية صدرت عنه بعض التصريحات التي تشير إلي أنه بدأ في الاستناد علي النشطاء. السيد أيمن نور قام بفعل شئ آخر, فهو أحد ملوك الألعاب, إذ كان الدكتور البرادعي قد ذهب إلي المصلين في المساجد, وبالتالي لم لايذهب نور إلي المحتفلين في مولد السيدة نفيسة, وبالمناسبة أنا أحب الموالد جدا, وعلاقتي بها أقوي من علاقة أيمن نور, فلاتوجد مشكلة, إلا أن السيد نور لم يذهب ليحتفل أو يتذكر, وإنما ليتلقي المدد من الناس الطيبين في الطرق الصوفية, ولتنشر الصحف في اليوم التالي أن هناك من قال له أنه' منصور منصور'. أكثر من ذلك, فقد استغرقه الدور, ليقول أنه من الأشراف, لكنه لايريد أن يكشف عن ذلك حتي لايخلط الدين بالسياسة, وكأنه لم يقم بخلط الدين بالسياسة عندما يحاول إدخال الطرق الصوفية الشاذلية والرفاعية والبيومية في العملية, لمجرد أن يحصل علي خبر وصوره, فهو يعرف أن الجماعات الصوفية بعيدة عن الميدان, وأنهم حتي لم يعرفوه, ولم يعرفوا ما الذي ذهب به إلي هناك. فهناك ألعاب خطرة تمارس في الوقت الحالي, بدون أدني مسئولية, أو تفكير. [email protected]