أكدت الدكتورة مني مكرم عبيد, داعية حقوق الإنسان, علي مقولة توماس جفرسون, الرئيس الثالث للولايات المتحدة, بشأن ضرورة استمرار مقاومة الاستبداد والطغيان. لأن الكثير من القادة ينحرفون عندما يكونون في سدة الحكم, وشددت علي أن الديمقراطية التي تمر بمرحلة انتقالية تخوض ثورة ديمقراطية ثانية, ووصفت ما حدث في مصر بالعزل الشعبي. وفي كلمة لها أمام معهد الشرق الأوسط التابع لمؤسسة كارنيجي في واشنطن, دعت مني مكرم عبيد إلي تكاتف جميع القوي في مصر لتحقيق مصالحة وطنية تشمل الإخوان المسلمون, وقالت إنهم كانوا جزءا من المتظاهرين في ثورة25 يناير, ولابد أن يعود الجميع إلي رشدهم من أجل مصر, لافتة إلي أن هناك صعوبة كبيرة في ذلك, ولكنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية, ولابد من المحاولة. وأكدت عبيد أن أية عمليات اعتقال يجب أن تكون بناء علي اتهامات محددة مع وجود أدلة تؤيد هذه الاتهامات, وشددت علي أن من يضبط متلبسا بارتكاب العنف وترويع المجتمع لابد من محاسبته, وأيدت دعوة الجالية المصرية في الولاياتالمتحدة لتشديد العقوبة علي حيازة الأسلحة غير المرخصة وإدراج ذلك ضمن قضايا الإرهاب, كما دعت إلي تشديد عقوبة الكراهية الدينية. وفي تعليقها علي مقتل حوالي50 مصريا في اشتباكات أمام دار الحرس الجمهوري مؤخرا, قالت عبيد إن هناك تقارير متباينة, ونوهت بأنه من الوارد حدوث هذا في حال ما إذا جاء ذلك في إطار عملية دفاع عن النفس من جانب قوات كانت تحمي مقر منشأة عسكرية, إما إذا كان ذلك متعمدا بدون تعد من طرف آخر فإنه لا يستند إلي أساس قانوني, وشددت علي أن الموقف مازال غير واضح, وأعربت عن تطلعها لتنفيذ ما أعلن عنه رئيس الدولة المؤقت المستشار عدلي منصور بشأن إجراء تحقيق دقيق وشفاف للكشف عن ملابسات ما حدث ومحاسبة المسئولين عن وقوع الضحايا. رابط دائم :