قلصت مؤشرات البورصة المصرية خسائرها الصباحية التي منيت بها بعد خطاب مرسي الذي حث فيه المتظاهرين علي الدفاع عن شرعية الحزب الحاكم حتي لو تصاعدت الأمور وتم سفك الدماء, مما أثار حفيظة المتعاملين في بداية جلسة التداول وكثف المستثمرون العرب والأجانب مبيعاتهم الصباحية التي بدأت في التراجع بنهاية جلسة التداول. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصةEGX30 بنسبة0.32% ليغلق عند4971 نقطة, بينما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 بنسبة1.44% ليغلق عند386.3 نقطة وصعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقاEGX100 بنسبة0.96% مسجلا677.6 نقطة وفقد رأس المال السوقي نحو400 مليون جنيه, وحافظ المستثمرين المصريين علي اتجاههم الشرائي مقابل مبيعات العرب والأجانب, وبلغت قيمة التداول علي الأسهم نحو300 مليون جنيه. من جهة أخري قرر البنك المركزي الزام البنوك بغلق كافة فروعها في الساعة الواحدة كإجراء إحترازي لتفاقم الأحداث السياسية, مما أثار مخاوف شركات الوساطة من عدم تمكينهم من تسوية عمليات الشراء والبيع بسبب اغلاق البنوك. قال عاطف الشريف رئيس البورصة أنه بحث مع محمد عبد السلام رئيس شركة مصر للمقاصة تداعيات القرار علي البورصة مشيرا إلي أنه سيتم تسوية العمليات في اليوم التالي لجلسة التداول دون حدوث أي تعطيل لحركة التداول, مستبعدا أن يتم تعديل مواعيد التداول عن المواعيد الحالية بسبب اغلاق البنوك مبكرا. من جانبه قال أيمن متولي رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار إنه علي الرغم من تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة إلا أن تقلص الخسائر الصباحية يعكس ثقة المستثمرين المصريين في السوق بعد ثورة الشعب علي حكم الإخوان. وتوقع متولي ارتداد السوق نحو الصعود بعد انتهاء حالة الترقب المسيطرة علي الشارع المصري وإتخاذ قرار إيجابي حاسم يقضي علي العنف والشغب. محمد فتحي رئيس إحدي شركات تداول الأوراق المالية أشار إلي أن تراجع قيم وأحجام التداول تعكس ثقة المستثمرين في الاتجاه الصاعد للسوق, مما دفعهم للإحجام عن البيع بعد خطاب مرسي الذي أثار مخاوف المستثمرين العرب والأجانب منذ بداية جلسة التداول. وأضاف فتحي أن بيان القوات المسلحة الذي قضي بعزل الرئيس مرسي وتعيين رئيس المحكمة الدستورية سيكون بمثابة نقطة الإنطلاق لصعود مؤشرات البورصة وتعويض المستثمرين للخسائر الفادحة التي تعرضوا لها منذ ثورة يناير.