بعد عامين من الشد والجذب, والمشاكل مع الرقابة, تم أمس الأول افتتاح مسرحية( لسة فيه أمل) للمؤلف حمدي نوار, وإخراج عصام سعد, بطولة غادة إبراهيم, والمطرب سامح يسري, والفنان مجدي فكري, وتعرض المسرحية علي مسرح ميامي. تدور المسرحية حول الحرية, وقهر الحكام للشعوب, من خلال شخصية الشاعر سعد الدين الصادق, الذي يبحث عن السعادة, ولا يتردد في أن يقول كلمة الحق, فيصبح مطاردا من كل من حوله لرفضه الخضوع للأمر الواقع. ويقول المؤلف والشاعر حمدي نوار: أنه كتب المسرحية أثناء غزو أمريكا للعراق, وأستفزه الحال الذي وجد عليه الشعب العربي, وأن المسرحية كان( مافيش فايدة) ولكنه رأي أنه مازال هناك أمل فغير اسم الرواية لتصبح( لسة في أمل). وعن المشاكل التي تعرضت لها المسرحية يقول: إنه تم حذف نصف الرواية لتوافق عليها الرقابة, وعدد كبير من الأغنيات التي رأت الرقابة أن به اسقاطا سياسيا زيادة عن اللزوم, كما توقفت المسرحية لمدة عامين بعد رفض المخرج توفيق عبد الحميد عرضها في مسرح السلام, وتفضيلة عرض مسرحية( أولاد الغضب) بحجة أنه سوف يبيعها للتليفزيون, وبعد عرضه للمسرحية رفض التليفزيون شراءها, وأنا قمت برفع قضية عليه. وعن تقديمه أحداث المسرحية في العصر الأندلسي رغم أنها تتحدث عما يحدث الآن قال: الرقابة لم تكن لتوافق علي النص لو كان يتحدث عن العصر الحالي, وأنا لا أري أختلافا لأن ما يحدث في الرواية, وإن كان يتحدث عن العصر الأندلسي فإنه لايختلف عما يحدث الآن. أما عن اختياره للأبطال ولماذا لم يتم إختيارهم من النجوم المعروفين قال: المسرح الذي يعتمد علي نجم واحد لا يصلح, وعندك حق فأكثر من الروايات يعتمد صناعها علي نجم سينما أو دراما ليجذب الجمهور, وأنا أعتقد أن الاعتماد علي فرقة منسجمة أهم من وجود نجم, والدليل أن مسرحية قهوة سادة حققت نجاحا كبيرا, فالمسرحيات التي حركت الشعوب, كانت بسيطة, وأنا أستدنت من الدكتور أشرف ذكي لأخرج هذه المسرحية للنور. وعن تقديمه شكوي ضد عادل الفار يقول: فعلا لأنه أراد أن يخرج علي النص, أنا لست ضد الكوميديا, ودور عادل مكتوب كوميديا موقف فهو شخص اختار أن يدخل السجن بإرادته لأنه لايجد طريقه للعيش في الخارج, ورفضت الأفيهات التي كان سيقولها لأنها تشوية للرواية. أما عن تركه للجمهور في تحديد نهاية الرواية قال: أنا قصدت ذلك أريد للجمهور أن يترك مقعد المشاهد ويشارك في الأحداث, وسوف أقوم بجولة في جميع محافظات القاهرة لعرض المسرحية, لأن القاهرة أصبحت مزدحمة, وجمهورها لا يهتم ألا بالسينما. وعن دورها في المسرحية تقول غادة إبراهيم أجسد دور الجارية ميسون التي تبيع نفسها لتتحرر, وتقع في حب البطل الذي يطلب منها أن تتوقف عن بيع نفسها, بالإضافة إلي شخصيتي الحقيقة كغادة التي تظهر في الأحداث. كذلك قال الفنان سامح يسري إنه سعيد بالتمثيل علي مسرح الدولة, وأنه قدم العديد من المسرحيات, وهذه المسرحية بها رؤية غنائية مختلفة. وعن دوره يقول سامح: أجسد شخصية الشاعر سعد الدين الصادق, صاحب كلمة الأمل بالفعل والعمل, فهو شاعر يحارب الفساد والمحسوبية في المجتمع, والدور به عدد كبير من الأغاني والاستعراضات, ومؤلف الرواية سمح لي أن أقدم أغنية من أغانية علي المسرح, في إطار شخصيتي الحقيقية كسامح يسري. وعلي هامش العرض المسرحي, أقيم أمس مؤتمر صحفي في مسرح ميامي, حضره عدد كبير من الصحفيين والأعلاميين, بالاضافة لأبطال العمل, والدكتور أشرف زكي. تناولوا فيها فكرة المسرحية, واختيار أبطال العمل ليرد المؤلف حمدي نوار, والمخرج عصام سعد, بأنهم هم الذين اختاروا الممثلين لاقتناعهم بأنهم يصلحون لأداء الأدوار داخل الرواية.