مع اقتراب مظاهرات30 يونيو التي دعت اليها حركة تمرد بالمشاركة مع باقي الحركات الثورية والقوي والاحزاب السياسية الاخري بدأت أجواء القلق والتوتر والهلع تسيطر علي جميع مواطني وسكان مدن وقري محافظة الغربية من القادم وما سوف تسفر عنه الأحداث. وقد شهدت الاسواق زحاما شديدا علي مدي الساعات الاخيرة لتسابق المواطنين علي شراء السلع التموينية والأساسية لتخزينها تحسبا لأي ظروف, كما استعدت العديد من المحلات التجارية للغلق مع بداية موعد الأحداث بعدما اصبحت تسيطر عليهم حالة القلق خوفا من تعرضهم لاعمال تخريب. وفي نفس الوقت ارتفعت أسعار الكثير من السلع في ظل الاقبال الشديد علي شرائها خاصة اسعار الخضراوات والاسماك واللحوم والدواجن. وأصبحت هناك حالة من الترقب الشديد المصحوب بالحذر انتظارا ليوم30 يونيه وسط مؤيد ومعارض للنزول في هذا اليوم. ويقول وليد مسعد الرشيدي احد تجار مدينة المحلة الكبري إن الغالبية العظمي من أهالي مدينة المحلة الكبري سوف تنزل يوم30 يونيو للمشاركة في حركة تمرد بعد أن عاني شعب المحلة خلال العام الماضي من صعوبات لم يشهدها في تاريخه مثل انقطاع الكهرباء المستمر ومياه الشرب وارتفاع الاسعار الجنونية ونقص السولار والبنزين وهي مشاكل ومهازل لم تشهدها طوال السنوات التي سبقت قيام الثورة, بينما اكد عبد المنعم عبد الرحمن عامل بشركة غزل المحلة بان عمال الشركة قرروا النزول للمشاركة يوم30 يونيه ليكونوا بجانب الشعب المصري للمطالبة بتصحيح الاوضاع خاصة وانه لم يطرأ اي جديد أو تحسن للأوضاع منذ تولي الرئيس مرسي الحكم وعلي مدي عام كامل واضاف ان معظم عمال شركة غزل المحلة من مناطق وقري وبلدان مختلفة بالغربية قرروا المشاركة مع الحركات الثورية واعضاء حركة تمرد في المدن المختلفة لتحقيق مطالبهم والتي بدأت فعالياتها من الآن وحتي30 يونيه ومنها مدن طنطا والمحلة الكبري وبسيون وكفر الزيات وقطور. وأكد مسعد ابراهيم مقيم بمدينة طنطا ان الاستعداد قد بدأ بالفعل حيث قام شباب الحركات الثورية وحركة تمرد بنصب خيام أمام ديوان مبني محافظة الغربية ومديرية الامن للاعتصام بها من الآن والمبيت بداخلها استعدادا ليوم الحشد في30 يونيه. وفي المقابل كانت هناك حالة من التخوف والقلق والذعر تسيطر علي عدد من ابناء المحافظة والذين قرروا الالتزام داخل منازلهم و عدم النزول للمشاركة مع المتظاهرين يوم30 يونيه خوفا من تطور الاحداث وتعرضهم للخطر في حالة انفجار حالات العنف والشغب خاصة وان هناك توقعات بقيام اشخاص مجهولين بالاندساس وسط التظاهرات السلمية لا اشعالها من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية.