أعرب تجار الأسمنت عن غضبهم بعد قرار مجلس الشعب أمس بفرض ضريبة مبيعات علي الأسمنت بواقع5% بدلا من1.4 جنيه للطن المستورد, و2.5 جنيه للمحلي بالإضافة إلي فرض زيادة15 جنيها علي طن الطفلة وأوضح التجار أن المنتجين لا يهتمون بأي زيادة في الأسعار لأنهم يضيفونها علي السعر النهائي للمنتج ليتحملها المستهلك, في حين يضطر التجار إلي البيع بأسعار أقل لمواجهة حالة الركود في السوق, وعدم تقبل المستهلكين لارتفاع الأسعار, مؤكدين أن أصحاب المصانع رفعوا سعر الطن10 جنيهات أمس فور علمهم بموافقة اللجنة علي الزيادة. وأكد المهندس نبيل الجابري رئيس شركة النهضة للأسمنت أن ضريبة تنمية الموارد ليست جديدة, حيث كانت35 جنيها علي طن الأسمنت, لكن فرض15 جنيها هو احد أدني لعدم حدوث مشكلات, خاصة أن الطفلة تستخدم بنسب متفاوتة في المصانع ما بين5% و20%. وأشار إلي أنه تم فرض5% ضريبة مبيعات, وهي ما سيتحملها المستهلك كاملة بعد أن كانت2.5 جنيه فقط, لذلك فإن أي إضافة توضع علي السعر النهائي, مؤكدا أن السوق حاليا تعاني من الركود, والاستهلاك متوقف. وقال عز الدين أبوعوض رئيس الجمعية المركزية لوكلاء وتجار الأسمنت: إنني أرسلت برقية استنكار لوزيري التجارة والصناعة, والاستثمار لما يحدث من التوغل الأجنبي في مصانع الأسمنت حيث يغالون في الأسعار مما أدي إلي إفلاس163 تاجرا ومحاكمتهم بسبب قروض الأسمنت. وأضاف أن المنتج لا توجد لديه أي مشكلة من فرض ضرائب جديدة لأنهم سيضعونها علي السعر النهائي والمستهلك هو من سيتحمل الزيادة, مؤكدا أن الشركات رفعت الطن10 جنيهات فور علمها أمس الأول بموافقة لجنة الخطة والموازنة علي فرض الضريبة. وأشار إلي أن التاجر يبيع الأسمنت بخسارة وأقل من السعر المعلن بسبب عدم تقبل السوق حاليا للارتفاع في السعر, لافتا إلي أن التاجر مجبر علي تسلم حصته من المصنع وإلا ستوقع عليه عقوبة أو إلغاء تأمينه قائلا: لا ضرر للمنتج ولا عزاء للمستهلك. ومن جانبه أكد أحمد الزيني نائب رئيس غرفة مواد البناء أن الطفلة تباع للمصانع بسعر رخيص جدا, ورغم ذلك فإن المنتج النهائي يباع بأعلي من سعره ب50% علي الأسعار العالمية لذلك نتمني ارتفاع سعر الطفلة أكثر من ذلك.