اكدت الدكتورة فينوس فؤاد أستاذة النقد الفني, عضوة لجنة مقتنيات الدولة بالمجلس الأعلي للثقافة تأييدها للاعتصام السلمي للمثقفين أمام مبني وزارة الثقافة, مشيرة الي انها الغت فعاليات صالون الاوبرا الاول لرواد الفن التشكيلي الذي تقوم بالإشراف العام علية. والمقرر افتتاحه الشهر الجاري, تضامنا مع فنانين والمبدعين والكتاب. وطالبت وزير الثقافة: بأن ينادي بديمقراطية العمل الثقافي, والتي تتمثل في أحقية العاملين في المؤسسات الثقافية في اختيار رؤسائها وقياداتها بالانتخاب بموجب الصخب الذي حدث فور إقصاء إيناس عبد الدايم رئيسة دار الاوبرا السابق, وضرورة أن يعيد حساباته وان يفضل مصلحة الوطن والمبدعين عن اي شيء آخر, في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر حاليا والتي دفعت المبدعين للخروج للمطالبة بحقوقهم, وتصعيد الاعتصام واستمراره علي الرغم من محاولات البعض من اختراقها والتهديد المستمر التي يتعرض له المثقفون أثناء الاعتصام. وقفت ما تردد من البعض حول إلغاء جوائز الدولة, ووصفته بأنة أمر غير وارد ولكن من الممكن تخفيضها واعتبارها تكريم رمزي ومعنوي خاصة الجوائز التشجيعية, لأن من يحصل عليها يعتبرها بداية لمشوار طويل من الكفاح والبحث والدراسة. وأشارت الي ضعف ملف اقتناء الاعمال الفنية في مصر بسبب تدخل المجاملات والشللية علي حساب الجودة الفنية, أما بعد الثورة فأصبحت مشكلته تتمثل في كثرة الخامات المستخدمة والتي تكاد تضر بالعمل الفني وفترة صلاحيته للبقاء كما هو دون تدهور أو ترميم فمن المعروف أن الأعمال التي يتم اقتناؤها لابد وأن تكون صالحة للعرض في المتحف وهذا في أحيان كثيرة لا يحدث بسبب انجذاب العديد من الفنانين المصريين نحو التغريب واللهاث الغير مدروس أمام تقليد الفنون والاتجاهات الغربية دون تمصير أو ظهور الهوية بها, وتتلخص أسباب قلة الاقتناء في تدهور الحالة الاقتصادية للبلاد, واعتبار الفن رفاهية وعدم الوعي بأهميته وقيمتة, وأن يعتاد الإنسان علي رؤية الجمال الذي سيغير حتما من الشخصية وستتحول معه الانفعالات السلبية إلي إيجابية.