اثار استدعاء طهران للقائم بالأعمال القطري في طهران لإبلاغه احتجاجها الشديد علي علاقة بلاده بخلية التجسس التي كشفت عنها وأعلنت انتمائها إلي بلدين عربيتين, حالة من الغليان في الخليج العربي الذي طالما طهران بمحاولة زرع الفتن والمؤامرات لبسط نفوذها علي المنطقة, مؤكدين أن الحرب الباردة التي تشنها طهران علي دول الخليج منذ سنوات بدأت تستغلها لصالحها من خلال إلقاءها الاتهامات الباطلة علي دول الخليج ومنها قطر التي تتهمها بالوقوف وراء خلية تجسس مرتبطة بالموساد, وهو ما رفضته طهران مؤكدة انها مجرد افتراءات ومزاعم خليجية. وتحت عنوان جواسيس الموساد.. وتخريب الانتخابات الرئاسية قالت قناة برس تي في الإيرانية أن اكتشاف طهران لخلية إرهابية عربية مرتبطة بالموساد, تسعي إلي القيام بسلسلة اغتيالات لشخصيات سياسية ودينية بارزة قبيل الانتخابات المقرر إجراؤها يوم14 من الشهر الجاري من شأنه أن يخرب الانتخابات ويحدث فتنة طائفية تقود البلاد إلي الفوضي والعنف وهو السيناريو الذي يسعي اليه الغرب منذ سنوات لتفكيك الشعب الإيراني, ومن هنا يمكن القضاء علي الحلم الإيراني في ان تصبح طهران دولة نووية, وهي نفس السياسة التي اعتمدت عليها الدول الغربية وإسرائيل في تقسيم بلدان الشرق الأوسط التي أوشكت علي التمزق إذ اعتمدوا علي نشر الفوضي والعنف وإثارة الفتن والذرائع لتفتيت تلك الدول دون تدخل مباشر. وأضافت الصحيفة ان طهران لديها ما يكفي من الوثائق التي تثبت تورط دول خليجية ومنها قطر في حرب الجاسوسية بالوكالة عن إسرائيل التي تعمل من وراء الكواليس, مؤكدا أنها رصدت تحركات رئيس الخلية المكونة من12 عضوا منذ أن تم تجنيده من قبل تلك الدولة الخليجية التي أرسلته للقيام بعمليات سرية في فلسطين ومن ثم طهران بعد أن تلقي تدريبات عسكرية وأمنية. ويري محللون أن إيران تسعي من وقت لآخر لخطف الأضواء حتي لو كان ذلك علي حساب دول أخري ونظرا للخلافات بينها وبين الخليج فهي تسعي لتوريط دولة في تلك الادعاءات الفارغة خاصة وأن الجميع يعلم ان إيران من اكثر الدول التي تستخدم أسلوب الجاسوسية في تعاملها مع اعدائها وحتي اصدقائها, لقد افتضح أمرها أكثر من مرة وكان آخرها اكتشاف السعودية لشبكة تجسس إيرانية مكونة من ما يقرب من28 شخصا عملوا علي نشر الفوضي واثارة الاضطرابات في السعودية اكبر مصدر للبترول, والتي تمثل أزمة كبيرة لطهران التي تسعي لأن تكون صاحبة الكلمة الأولي في المنطقة وهو ما لن تسمح به السعودية التي طالما تشكو طهران إلي الأممالمتحدة, وهو ما دفع دول الخليج إلي مطالبة طهران بالتخلي عن اوهامها. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل واصلت إيران حماقتها السياسية وارسلت طائرة تجسس لتحلق فوق سماء البحرين, وكذلك اليمن التي صرخت وشكت طهران بعد ان فشلت الدبلوماسية في وقف زحف الجواسيس علي اراضيها, والأن طهران تلقي بكل هذه الاتهامات عن كاهلها لتلصقها بدول الخليج التي تزعم تعاونها مع الموساد. رابط دائم :