وجه آية الله محسن أراكي الأمين العام للتقريب بين المذاهب الإسلامية, الدعوة إلي فضيلة الأمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف, وعلماء المسلمين والمفكرين لزيارة طهران ورؤية كيفية معاملة أهل السنة في إيران. لافتا إلي أنه لا توجد أي خلافات مذهبية بين مصر وإيران, موضحا أن هناك أكثر من10 ملايين مسلم من أهل السنة في إيران, وأن هناك8 شخصيات من علماء السنة في مجلس الخبراء الإيراني والذي يختار القائد كما يمكنه عزله ومن بين مهامه الإشراف علي جميع الأمور. وأشار إلي أن أمريكا وحليفتها إسرائيل يدعمون المتطرفين بإنشاء قنوات فضائية لبث أفكارهم ودعمهم بالمال وأن أهم وسائل التقريب الذي تقوم به المؤسسة هو مواجهة التيارات المتطرفة ومحاولة تحجيمها والحيلولة بينها وبين تنفيذ الأجندات الخارجية التي تضر بوحدة المسلمين وتضرب محاولات التقريب بينها. وأشار خلال لقائه مع الوفد الإعلام المصري إلي أن مسألة التقريب بين المذاهب واجب شرعي وهو ما يطرحه علينا العقل والشريعة والمفهوم الصحيح للإسلام, مشيرا إلي أنه إذا كان علينا التوحد لابد من طرح خلافاتنا علي طاولة الحوار لإزالتها وكذلك لابد من التخطيط للعمل المشترك في مجال البحث العلمي من أجل إحداث التكامل في جميع المجالات لتمكنا من تطوير أنفسنا وتحقيق الكثير من الانجازات ونحن اليوم في امس الحاجة لأن نمتلك مشروعا نتفق عليه يكون بمثابة أطروحة للنظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية رغم أن الفكر الإسلامي هو مصدر العلوم الاجتماعية والانسانية, وأضاف أن التقارب بين الدول الإسلامية سيفوت علي الغرب فرصة تقسيم العالم الإسلامي إلي دويلات صغيرة, كما سيكون بمثابة حائط سد منيع ضد محاولات الغرب نحو تفريق المسلمين. وقال آية الله محسن أراكي, إن السنة والشيعة في إيران تربطهم علاقات نسب ويعيشون في سلام وأمان ونجد السني ينتخب الشيعي ولا فرق بينهم. وأكد أن سب الصحابة عملية مدبرة لإحداث الفرقة بين المسلمين وأن علماء الشيعة حرموا سب الصحابة وأعلنوها في فتواهم وأن الدين الذي ندعو إليه هو دين محمد صلي الله عليه وسلم.