رغم معاناة الوحدات السكنية من تكرار انقطاع التيار الكهربائي يوميا إلا أنه لم يعرف طريقه للمدن الصناعية التي تعد قاطرة الاقتصاد المصري بحسب ما أكده عدد من الصناع لالأهرام المسائي, إلا أنهم كشفوا عن تخوفهم من انقطاعه مع زيادة الاستهلاك خلال أشهر الصيف. في البداية قال الدكتور محي حافظ, رئيس لجنة الصحة والدواء بجمعية مستثمري العاشر من رمضان, إن انقطاع التيار الكهربائي لا يعرف طريقه للمصانع في الفترة الحالية بسبب حرص الدولة علي توفير الطاقة الكاملة للحفاظ علي الطاقة الإنتاجية وزيادتها. وأوضح أن الدولة ملتزمة بما وعد به كل من وزراء الكهرباء والاستثمار والصناعة من عدم قطع التيار عن الوحدات الإنتاجية بالمدن الصناعية, لافتا إلي أن الدولة تقوم حاليا بتوفير السولار اللازم للمصانع مما يجعل استخدام المولدات الكهربائية متاح أمام الجميع وخاصة وأن كل المصانع تمتلكه. وأشار محيي إلي أنه في حالة إجراء أية أعمال صيانة بالمدن يتم إعلام المصانع قبلها تجنبا لحدوث أي خسائر قد تضرب الأدوات والمعدات الإنتاجية موضحا أن أزمة الكهرباء التي تشهدها الدولة حاليا قد تؤثر سلبا علي قدوم الاستثمارات كثيفة الاستهلاك بعكس متوسط وخفيف الاستهلاك لحين ما يتمكن المسئولون من إيجاد حلول بديلة من الطاقة المتجددة. واتفق معه علي حمزة, رئيس جمعية مستثمري أسيوط, وقال: إن جميع الصناع متخوفون من قطع التيار في المرحلة المقبلة إذا لم تنجح الدولة في توفير بدائل, ولابد من مراعاة المصانع لأن الطاقة الكهربائية تلعب دورا كبيرآ في العملية الإنتاجية. وتابع: إن هناك عددا من المصانع إذا تم قطع التيار عنها أثناء العملية الإنتاجية تتكبد خسائر متمثلة في تغيير الأسطمبة المستخدمة في التصنيع إلي جانب هناك عقود ملتزمة بها المصانع ينبغي وضعها نصب أعين المسئولين. من جانبه, أكد مصطفي عبيد عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري السادس من أكتوبر, عدم شعوره بأزمة الكهرباء في المصانع أثناء فترة العمل ما يجعل المدن الصناعية في منأي عما تشهد الوحدات السكنية من تكرار عملية الانقطاع. وقال:إن وزير الاستثمار يحيي حامد أكد لنا خلال لقائنا به أمس الأول حل انقطاع أزمة التيار نهائيا خلال اليومين المقبلين بالتعاون مع وزارتي الكهرباء والبترول ما يجعل هناك طمأنة بأن المدن الصناعية لن تشهد انقطاعآ في المرحلة المقبلة مع تزايد الاستهلاك خلال أشهر الصيف. بينما أوضح محمد جنيدي, رئيس نقابة المستثمرين الصناعيين, أن هناك عددا من المصانع تشهد انقطاع للتيار في الوحدات الإنتاجية لكن بصورة طفيفة تختلف من قطاع لأخر فهناك قطاعات تحتاج إلي6 ساعات لتستعيد الأفران درجة حرارتها المستخدمة في العملية الإنتاجية. وأشار إلي الخسائر تتراوح في اليوم الواحد مابين150 ألفا ونصف مليون جنيه إلي جانب تحمل غرامات تأخير تسليم المنتج في موعده, لافتا إلي أن القطاعات الإدارية تشهد انقطاعا متكررا يؤثر بصورة مختلفة.