وأشار إلي أن جميع العاملين في مجال النقل مستاءون بسبب مشكلات النقل المستمرة من أزمة في توفير السولار, الأمر الذي يضطر السائق لقضاء يوم كامل في محطة البنزين للحصول علي السولار بزيادة تصل الي10 و20% داخل المحطة. وأرجع شرف مشاكل اصحاب السيارات لعدة أسباب أخري, منها رسم التنمية الذي فرضه يوسف بطرس غالي, وزير المالية السابق, بواقع1200 جنيه لكل سيارة, وعدم وجود نقابة للعاملين في نقل البضائع. وأضاف أن مشكلات سيارات النقل الثقيل قائمة منذ أكثر من5 سنوات, مشيرا إلي أن سيارات النقل تلتزم بنقل البضائع والسلع لعدم الإضرار بالمواطن من خلال إمكان نقص السلع في الأسواق, مشيرا إلي أن السائقين وأصحاب السيارات قد أضربوا سابقا, ورغما عن ذلك لم يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة, علي حد قوله. ويشير يوسف لطفي, مالك عدة سيارات للنقل, إلي أن السيارة الواحدة يتراوح سعرها من300 ألف إلي900 ألف جنيه, ونقوم بشرائها بنظام الأجل, ومنذ عامين لم نستطع أن نسدد الأقساط في مواعيدها وبانتظام, مما أدي إلي تضاعف الغرامات وحبس الكثير من أصحاب السيارات, حيث إن العمل علي الطرق أصبح قليل جدا والسياره لا تستطيع أن تنقل أكثر من نقلة واحدة بالأسبوع عقب الثورة, بعد ان كانت السياره تنقل كل24 ساعه نقلة ويحصل السائق في النقلة علي من50 إلي100 جنيه, فالسائق نفسه أصبح غير قادر علي مواجهة أعباء الحياة. ويقول مصطفي الشريف, عضو جمعية نقل البضائع بمحافظة الدقهلية وصاحب شركة للنقل بالسيارات, إن سبب حوادث الطرق هو الحمولة الزائدة التي تفوق قدرات سيارات النقل, وكذا الطرق غير الممهدة. وأوضح الشريف أنه من المفترض أن حمولة سيارة النقل الثقيل لا تتعدي30 طنا فقط, لكن الواقع أن الحمولة تصل إلي80 طنا, أي أكثر من ضعف قدرتها, وذلك لتعويض انخفاض قيمة النولون. وقال إن سعر النولون أقل بكثير في مصر عما هو في الدول العربية وغيرها, ونتيجة لذلك, فإن حمولة السيارة في الخارج25 طنا ويتم تحصيل نولون مناسب, وبالتالي يستطيع قائد السيارة أن يسير بأمان علي الطريق ويتوقف بسيارته في أي لحظة لتفادي الحوادث, لكن عندنا يضطر صاحب السيارة تحميل ما يقرب من80 طنا وهي فوق قدرات السيارة والطريق والكباري وعندما يريد السائق الضغط علي الفرامل لتفادي أي مشكلة لن تقف السيارة علي الإطلاق.. ومن هنا تكون حوادث الطرق بسيارات النقل. وأكد جمال صالح, مالك لسيارات نقل, أن ما حدث في الماضي ومازالت الحكومة متمسكة به, أن سيارات النقل بالمقطورة هي سبب الحوادث علي الطرق, وهذا الكلام غير صحيح لهذا السبب, فالحمولة الزائدة هي السبب ويمكن تلافي ذلك بالانضباط بداية من المصنع عند تحميل السيارة بألا يسمح بتحميل زيادة عن الحمولة المقررة ودفع نولون مناسب. وحول ما قيل بأن التريللا آمنة عن المقطورة, قال إن هذا كلام خاطئ, لأن الأمان في المقطورة أكثر منه في التريللا, لأنه عندما يضغط السائق علي الفرامل في التريللا بشكل مفاجئ عندما تكون السيارة محملة وسريعة تنفصل كابينة السائق عن الذيل الجزء المخصص لتحميل البضاعة أما في المقطورة, فإن فرامل السيارة مع فرامل المقطورة وبعد المقطورة عن السيارة يمكن السائق من توقف السيارة بالمقطورة بأمان بشرط أن تكون الحمولة مناسبة.ولفت صالح الي ان مشكلة الطرق غير الممهدة وبها عيوب قاتلة وغير صالحة لسير النقل, مطالبا بتخصيص حارة لسير النقل الثقيل كما هو في مختلف دول العالم. كما أن ضعف الإنتاج في السنوات الماضية خاصة مع الثورة أدي الي انخفاض النقل مما يؤدي لخسائر لأصحاب السيارات, مما يضر قائد السيارة لتحميل زيادة غير مقررة لتعويض خسائره لتسيير رحلة واحدة بدلا من أربع رحلات بسعر واحد. وأشار إلي أن النقل بالسيارات آمن عن النقل بالسكة الحديد التي يتم سرقتها من عربات السكة الحديد بخلاف أنه يتم تحميل البضاعة بالسكة الحديد بدون وزن بخلاف السيارات, لكن سرقة البضاعة من سيارات النقل حاليا نتيجة الانفلات الأمني, خاصة علي الطرق السريعة, أمر يتكرر بصفة مستمرة حاليا.وأوضح أن الحمولة الزائدة ينتج عنها إهلاك في السيارة الكاوتش والموتور وجسم السيارة, بالإضافة إلي إهلاك الطرق وتكسيرها نتيجة الأحمال الزائدة, وهي سبب الأزمة بين أصحاب سيارات النقل وهيئة الطرق والكباري.وأوضح أن حملات الهيئة علي الطرق للتفتيش عن الأوزان الزائدة غير مؤهلة ولا يوجد معهم موازين, وبالتالي فإن الغرامة تكون جزافية. رابط دائم :