ماذا لو فكرت دولة في تهديد أمن مصر أو النيل من سيادتها خاصة وان العدو يجاورنا ويتربص بنا ومخاوف التهديد تمتد من أقصي الشمال وحتي منابع النيل؟ أعتقد أن ذلك لو حدث- لا قدر الله- فسوف تتكرر سيناريوهات' الخيبة' التي تدار بها أزمة الجنود السبعة المختطفين في سيناء, فقد يفكر الرئيس في عقد اجتماع طارئ مع ممثلي الأحزاب' تحت الطلب' وينتظر فتوي من المفتي وشيخ الأزهر لتحديد الرأي الشرعي في التعامل مع المعتدين ويعقد اجتماعات سرية لمدة6 أيام يتخللها إصدار بيانات صحفية قوية نارية من نوعية الحفاظ علي أرواح الخاطفين والمعتدين, والتعامل مع العدو من منظور توجهه الديني فإذا كان المعتدي إسلاميا فإنه سيتم التعامل معه بأن القاتل والمقتول في النار, وإذا تمكن المعتدي من الاستيلاء علي بقعة من الأرض فلا بأس لأنه لا حدود بين الدول والمهم أن يتحقق الإصلاح في الحكم, وإعمال الرأي الرشيد وتربية الشعب علي العزة والكرامة في الرضا بالهزيمة والعار مثلما يحدث مع الجنود. أما إذا كان العدو إسرائيل فالأمر قد يختلف, فلا معارك ولا قتال انتظارا للشهادة الحقيقية التي سيزأر فيها ثوار الجماعة:' ع القدس رايحين.. شهداء بالملايين' فلا سيناء تستحق الدم ولا الجنود لهم عند المرشد قيمة رغم أنه في كل مرة يصرخ فيها الأقصي ويتوجع من النجس الصهيوني يتراجعون وكأنهم كانوا يقصدون' مطعم القدس' علي طريقة المرشد:' خيبر خيبر يا يهود.. هتغدي في شيلس ثم أعود' في الواقعة التي قال فيها إن الله أمره ألا يرد علي أمثال الشاب الذي سأله: لماذا يأكل في مطعم أمريكي ؟, وربما نري العريان مجاهدا بين الصفوف التي تحرق المعتدين الصهاينة بخطة جهنمية تقوم علي عودة اليهود المصريين إلي وطنهم وسوف يجد حجته بأنها حكمة القائد الذي يجرد إسرائيل من بعض جنودها! أما الآن فلا خوف علي الجنود, وسيادتنا يا سادتنا محفوظة بالدم والنار وعنصر المفاجأة الذي يؤكد أن الرئاسة والجيش إيد واحدة مثلما قال الرئيس الشجاع, فبيان يقول: القوات تستعد للتحرك لتحرير الجنود, ثم خبر عاجل: القوات تحركت, فالتصريح بأنه تم نقل المدرعات للعريش, ثم حالة تأهب للعملية, فإخلاء فنادق العريش ثم تحليق الطائرات السبع فوق رفح والشيخ زويد, وتحرك القادة وتدوي صيحات ال'777' و ال'999' وكأنهم يقولون للخاطفين:' إحنا جايين حضروا الغدا والشاي بكرم بدوي علي شرف حماس'. لو كنت مكان الخاطفين لأطلقت سراح الجنود ليس خوفا من خطتنا المفاجئة ولكن رأفة بحالة الخيبة التي كشفت سيادتنا وسادتنا الذين جاءوا بشعار:' نحمل العار لمصر'.. وحتما سيعيد الجيش للشعب كرامته. [email protected] رابط دائم :