فيما تراجعت المخصصات المالية لبند الزيت المدعم في الموازنة الجديدة لتصل الي4.6 مليار جنيه لشراء نحو728 ألف طن بدلا من5.5 مليار جنيه بالموازنة الحالية, أكدت النقابة العامة لبقالي التموين أن الوزارة بدأت بالفعل بخفض الكميات المقررة للفرد الواحد من كيلو ونصف شهريا الي واحد لتر بتراجع نحو600 جرام في منظومة توزيع الزيت الجديد في المحافظات الستة التي تم التطبيق فيها منذ أول مايو. وتعقد النقابة اليوم اجتماعا مع الدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية لعرض أهم المشكلات التي واجهت البقالين في عملية صرف الزيت التمويني الجديد عباد الشمس, مطالبة بضرورة مد عملية الصرف لمدة7 أيام بعد انتهاء الشهر خاصة مع وجود قصور في آليات الصرف حتي الآن مما يؤخر وصول الزيت للمواطنين. وأكد وليد الشيخ نقيب بقالي التموين, أن تجرية صرف زيت عباد الشمس لحاملي البطاقات التموينية بدلا من الخليط بدأت في6 محافظات وهي مدن القناة ومحافظتي شمال وجنوبسيناء, اضافة الي محافظة البحر الأحمر, يوجد بها قصور شديد خاصة أن شركات التعبئة لم تمنحها الوزارة مهلة لتوفيق أوضاعها لتوفير مخزون من الزيت الجديد, الأمر الذي أدي الي حرمان بعض المحافظات من كميات الزيت منها السويس التي بدأت صرف الزيت أمس, بينما لم يتم الصرف في محافظتي جنوب وشمال سيناء. وأرجع السبب في العجز الي وجود قصور في آليات الصرف بسبب اختلاف الكميات المسجلة علي الكروت الذكية الخاصة بزيت التموين القديم البالغة كيلو ونصف للفرد الواحد عن الكميات الجديدة لزيت عباد الشمس البالغة لتر واحد فقط للفرد, الأمر الذي يتطلب قيام البدال التمويني بمراجعة بيانات كل مواطن يقوم بصرف الزيت الجديد وكتابتها ورقيا وتوقيع المواطن عليها مما سبب استياء للمواطنين بسبب استغراق وقت طويل في عمليات الصرف. وأشار الي ان النقابة طالبت وزير التموين بتأجيل بدء المنظومة حتي شهر يونيه كحد أدني لحين توفيق أوضاع كل من شركات التعبئة ومراجعة بيانات الكروت الذكية لتلافي أية مشكلات التي حدثت بالفعل بسبب عدم الاستماع لتوصيات النقابة. وأشار الي ان تراجع كميات الزيت لحاملي البطاقات لم يشعر بها المواطنون حتي الآن خاصة ان المحافظات التي وقعت عليها التجربة بها مشكلات في صرف الزيت وبالتالي فأن المواطن لم يدرك الأمر, مشيرا الي انه فور انتهاء الشهر سيتم تقييم التجربة وعلي أساسها ستحدد النقابة موقفها من الزيت الجديد. وأضاف ان النقابة لن تتواني عن الدفاع عن المواطنين خاصة أن الزيت يعتبر بمثابة سلعة أساسية للمواطن البسيط الذي يعتمد عليه كبديل للمسلي, اضافة الي استخداماته العادية, وبالتالي ففي حالة استياء المواطنين منه ستتم مخاطبة الوزير في هذا الصدد واعلان رفض النقابة له. وأشار الي ان خفض كميات الزيوت تؤدي الي تراجع هامش ربح البقالين خاصة أن التجار يحاسب علي كميات السلع المبيعة فمعني ذلك انه بدلا من بيع7 زجاجات زيت سيتم بيع4 زجاجات فقط للأسرة المكونة من4 أفراد لأن المحاسبة ستكون لترا واحدا بدلا من كيلو ونصف للفرد. وفيما يتعلق بالغاء دعم الشاي التمويني, قال إن الشاي لا يضاف علي البطاقات التموينية منذ فترة نتيجة عدم اقبال المواطنين عليها لرداءته خلال السنوات الماضية, الأمر الذي أدي الي تخلي الوزارة عن ادراجه ضمن السلع التموينية, مشيرا الي ان المواطنين لم يشعروا باختفائه نتيجة لعدم شرائه من الأساس.