في ثانية جلسات إعادة نظر قضية مقتل هبة ونادين التي استمرت أكثر من3 ساعات متواصلة قررت بعدها محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم إسماعيل وعضوية المستشارين محمد جمال عوض وصلاح محمد عبدالرحمن الانتقال اليوم لمكان الواقعة لإجراء معاينة بمسكن المجني عليها نادين بحي الندي ب6 أكتوبر, وتكليف الطبيب أيمن قمر والمقدم محمد سند بحضور المعاينة, وتكليف مدير أمن أكتوبر بحراسة مسرح الحادث وهيئة المحكم, وأرجأت المحكمة مناقشة علي عصام الدين زوج المجني عليها هبة العقاد وأدهم عادل صديقهما لجلسة غد الخميس. كانت المحكمة قد استمعت في جلستها أمس التي بدأت في الساعة12.20 ظهرا لكل من أيمن قمر وهبة الجبالي الطبيبين الشرعيين والمقدم محمد أمين الخبير بالادلة الجنائية, والنقيب أحمد رفعت خبير البصمة الوراثية, وذلك بسبب تأخر وصول المتهم, بينما حضر إبراهيم العقاد والد المجني عليها هبة, وخالد جمال الدين والد المجني عليها نادين بصحبة دفاعيهما, كما حضر والد المتهم, وحضرت المطربة ليلي غفران بصحبة زوجها الجديد وشقيقها إلي قاعة الجلسة قبل انعقاد الجلسة بنصف ساعة, ورفضت الحديث, وحضر علي عصام بصحبة والديه, وصافح والد المجني عليها هبة, ودارت أحاديت ودية بينهما, وصرح لوسائل الإعلام بأن ما أثارته ليلي غفران هو اتهام ظالم له. مشيرا إلي أنه قضي مع زوجته المجني عليها شهر العسل بالأراضي الحجازية ثم عاد بها وشجعها علي التفوق في دراستها. وعقب اثبات حضور الشهود تسلمت هيئة المحكمةC.D نسخة طبق الأصل عليها المعاينة التصويرية لارتكاب الجريمة من النيابة التي قدت ايضا كرتونة ذات حجم متوسط بها احراز القضية وبفضها, قامت هيئة المحكمة بالاستفسار من والد المجني عليها نادين محمد الهاتف المحرز, فقرر أنه خاص بابنته وبعض الأشياء الأخري المحرزة, ونوهت النيابة للهيئة بأنه مازالت لدي مصلحة الطب الشرعي أحراز سوف يتم تقديمها لهيئة المحكمة. وأضافت أن المتهم قد اختصم كلا من وائل صبري مدير نيابة الجيزة وأحمد عيسي وكيل النيابة, وصدر فيها حكمه في23 مارس الماضي بعدم جواز المخاصمة وبتغريم المتهم2000 جنيه, وأمرت المحكمة بمصادرة الكفالة وقدمت صورا ضوئية من الدعوي للمحكمة. كما قدم محامي علي عصام الدين زوج المجني عليها هبة العقاد أصل وثيقة زواج المجني عليها من موكله, مؤكدا أنه كان زواجا رسميا وليس عرفيا, ونفي اتهام ليلي غفران لموكله بشأن تحريضه للمتهم محمود عيساوي وقام بالادعاء مدنيا ضد ليلي غفران لاتهامها لموكله أكثر من مرة. وقبل سماع الشهود كانت قاعة المحكمة قد اكتظت بوسائل الإعلام المختلفة بعد أن سمحت لهم هيئة المحكمة بالمتابعة وتصوير كل الاحراز وظلت ليلي غفران في حالة ارتباك شديد اثناء مشاهدة أدوات الجريمة, بينما ظل المتهم عيساوي يوزع نظراته علي الحاضرين ويعترض علي التقاط صوره أكثر من مرة. وشهدت جلسة أمس انسحاب محامي والد المجني عليها نادين لاعتراضه علي اعتبار هيئة المحكمة جلسة أمس جلسة للمرافعة, وليس لفض الاحراز ثم عاد واعتذر لهيئة المحكمة التي قبلت اعتذاره, وأكدت انها تفعل ما تشاء إذا كان ذلك في سبيل إظهار الحقيقة لأن المولي عز وجل أمر من فوق سبع سماوات بالعدل بين الناس وأن ما تفعله هو في المقام الأول عبادة. كانت هيئة المحكمة قد استمعت للدكتور أيمن قمر بعد حلف اليمن والذي أكد أنه انتقل في27 نوفمبر2008 في الساعة11 مساء لإجراء معاينة بموقع ارتكاب الجريمة بصحبة وائل صبري مدير النيابة بناء علي اتصال هاتفي, ولم تكن الجثتان في محل الحادث, وكانت الأدلة الجنائية قد انهت أعمالها, وذلك للتوصل إلي أدلة متخلفه عن الجريمة, وقال: قمت بتوقيع الكشف الطبي علي الضحيتين, وتبين أن بهما إصابات متعددة تم التدخل فيها جراحيا لإنقاذ حياه المجني عليها هبة. وسألته المحكمة عن إمكان حدوث هذه الإصابات من الآداه( السكين) المحرزة فأجاب: الإصابات كانت قطعية وطعنية وتحدث منها أو مثلها وأن إصابات نادين كانت ايضا قطعية وطعنية وأن ذلك يسلتزم قوة وتمكنا وضغطا وتحريكا للسكين أكثر من مرة بالنسبة لذبح المجني عليها هبة, وأشار إلي أن الجروح التي كانت بيد المتهم كانت بسبب السكين وقت ارتكاب الحادث, وكانت معالمها متغيرة بسبب مرور الوقت, ويصعب تقدير وقت ارتكاب الواقعة لأنه يرجع لقوة الشخص برغم أنها تحدث جلبة وصدمة نفسية ينتج عنها برود بجسم المجني عليها. بينما أكدت الشاهدة هبة الجبالي الطبيبة الشرعية أنها قامت بفحص13 حرزا بخلاف دماء المتهم و6 قلامات أظافر للمجني عليها نادين و9 آخري للمجني عليها هبة, وجاءت نتيجة الفحص في جميعها سلبية من أي خلايا غريبة, وأشارت إلي أن فانلة المتهم الداخلية كانت بها من الامام بالجزء الأسفل تلوثات دماء بنية اللون أكثر وضوحا من الخارج, وبقعة أخري صغيرة جدا مسمرة اللون عند منطقة الأبط, وهي أكثر وضوحا من الداخل, ويرجع أن تكون أثار لدغة بقة للمتهم محمود عيساوي. وقالت إن البقعة الأمامية كانت خليطا لبصمة وراثية لأكثر من شخصين, وتخص هبة ونادين وعيساوي بمساحة سنتيمتر ولا تعرف كيف وصلت إلي الفانلة الداخلية, وأكدت أن الدماء التي كانت علي السكين كانت لهبة فقط. كما استمعت المحكمة للمقدم محمد أمين بالإدارة العامة بهيئة الادلة الجنائية والذي أجري معاينة لمكان الحادث في العاشرة صباحا يوم ارتكاب الواقعة بصحبة فريق من ضباط الادلة الجنائية, وضباط رفع البصمات, وأنه بمجرد دخوله للمسكن شاهد المجني عليها نادين مسجاة علي وجهها علي هيئة السجود في بركة دماء, وعليها مرتبة السرير داخل غرفة نومها, وقال إنه وجد آثار تدل علي تحرك ما بين غرفتها والغرفة الأخري, وانه شاهد عتلة حديدية علي قبضها شريط أحمر وأخضر فوق سرير المجني عليها نادين, كما شاهد وجود تلوثات دموية علي الكنبة والكرسي والسجادة, وأثار بقع دموية كثيرة تؤكد أن الواقعة حدثت في هذا المكان كما شاهد بالصالة ترابيزة عليها قطعة تورتة, وزجاجة مياه غازية, وعلبة سجائر, وتلاحظ له وجود بعثرة بمحتويات الغرفة, وربما يكون ذلك بسبب عبث شخص ما أو يكون أسلوب حياتها غير منظم, وأضاف أن بصمات الأقدام كانت غير مكتملة. وأوضح النقيب أحمد رفعت خبير البصمة الوراثية أنه وجد علي فرع شجرة بموقع الحادث3 تلوثات دموية منفصلة عن بعضها احداها كانت لمحمود, والاخري كانت خليطا لأكثر من بصمة وراثية.