حالة من الانقسام الشديد بات يعيشها نادي الزمالك بعد الأحداث المتتالية التي تفجرت في الساعات القليلة الماضية بداية من الهجوم العنيف والانتقادات الحادة التي وجهها ممدوح عباس لوزير الدولة لشئون الرياضة العامري فاروق وإتهاماته غير المسبوقة له والتي وصفها البعض بأنها كانت السبب الرئيسي في إقتحام الجماهير للمؤتمر الصحفي الذي عقده بقاعة الفروسية أمس الخميس نهاية بالشائعات التي ترددت حول توقيعه علي تشكيل اللجنة المؤقتة التي من المقرر أن تدير النادي في الفترة المقبلة عقب إنتهاء فترة ولايته يوم28 مايو الحالي, مما ينذر بتفجر ما يشبه الحرب داخل نادي الزمالك في الأيام القليلة المقبلة. ولم تنجح الأحداث التي شهدتها الرياضة المصرية طوال يوم أمس وأبرزها اقتحام الجماهير لمقر المؤتمر الصحفي الذي عقده العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة لشرح بنود وتفاصيل اللائحة الجديدة الخاصة بالأندية والاتحادات الرياضية, مما أدي لإلغائه وفرار الوزير قبل أن تصل إليه الجماهير التي لم تستطع إلا الحصول علي الكمبيوتر الشخصي له في منع مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس من تصعيد الأحداث وحدة الخلافات مع مسئولي الرياضة وعلي رأسهم العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة. وعلي عكس المتوقع ارتفعت حدة الغضب علي العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة وزادت درجة التحدي له من مسئولي الزمالك في أعقاب الشائعات التي ترددت طوال يوم أمس الخميس عن تشكيل لجنة مؤقتة برئاسة المستشار جلال إبراهيم لتولي مهمة إدارة النادي خلال الثلاثة أشهر المقبلة التي سيجري خلالها الإنتخابات لإختيار مجلس إدارة جديد وعقب إلغاء المؤتمر الصحفي بعد إقتحام الجماهير له. وجاءت شائعات إصرار العامري فاروق التي تعمد تسريبها طوال يوم أمس للحد الذي أكد مقربون منه أنه وقع علي قرار تشكيل اللجنة المؤقتة برئاسة المستشار جلال إبراهيم لتثير المزيد من غضب مسئولي الزمالك الذين إعتبروها أشبه بمن يصب الزيت علي النار المشتعلة وتحديا جديدا من وزير الدولة لشئون الرياضة لمجلس إدارة النادي. ولم تكن شائعات تشكيل اللجنة المؤقتة برئاسة المستشار جلال إبراهيم السبب وإنما إصرار إلصاق تهمة إقتحام الجماهير للمؤتمر الصحفي مما أدي لإلغائه بمسئولي الزمالك وعلي رأسهم ممدوح عباس مما يعرضهم للمساءلة القانونية. وفي رد فعل كبير أشبه بالتحدي للوزير العامري فاروق إتفق مسئولو الزمالك خلال جلسة مجلس الإدارة التي تمت أمس الخميس علي موقفهم ورفض أية لجنة مؤقتة لإدارة النادي خلال الثلاثة أشهر المقبلة التي ستشهد الدعوة لعقد الجمعية العمومية العادية لإجراء الإنتخابات الجديدة لإختيار مجلس الإدارة الذي سيدير النادي خلال الأربعة أعوام المقبلة وطبقا لبنود اللائحة الجديدة التي أقرها الوزير أمس التي تنص علي إختيار رئيس ونائب وأمين صندوق الذي يعود من جديد بعدما تعر للإلغاء في اللائحة السابقة- وثمانية أعضاء علي إعتبار أن نادي الزمالك يزيد عدد أعضاء الجمعية العمومية فيه علي20 ألف. وتمسك مسئولو الزمالك بضرورة تطبيق المادة48 من اللائحة والذي لم يتعرض للإلغاء في اللائحة الجديدة حتي الآن الذي ينص علي المد لأي مجلس إدارة تنتهي ولايته قبل موعد عقد الجمعية العمومية العادية لإختيار مجلس إدارة جديد وهو الشرط نفسه الذي إستفاد منه مجلس إدارة النادي الأهلي السابقة الذي شغل عضويته العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة قبل اربعة أعوام عندما تم المد لمسئولي الأهلي لمدة تجاوزت السبعة أشهر لإجراء الإنتخابات في موعدها القانوني. وما يزيد من حجم العناد أن المشكلة تحولت لأزمة كرامة فمجلس إدارة النادي برئاسة ممدوح عباس يعتبر أنه شيء مهين للنادي وتاريخه أن يتم التعامل معه بهذا المنطق في الوقت الذي تم التحايل فيه علي القرار في النادي الأهلي بما يضمن عدم تشكيل لجنة مؤقتة وبقاء المجلس الحالي حتي إجراء الإنتخابات المقبلة.