بعد عشرة انتصارات متتالية إنكسرت سلسلة الفوز التي صنعها الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك منذ بداية الموسم علي يد مديره الفني البرازيلي جورفان فييرا وتعرض للهزيمة الأولي في مشواره التدريبي مع الفانلة البيضاء هذا الموسم بعدما فاز بتروجت عليه2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما في المجموعة الثانية للدوري الممتاز مساء أمس في ستاد30 يونيو بالتجمع الخامس بمدينة نصر.. انتهي الشوط الأول بالتعادل11.. وتقدم محمد كوفي لبتروجت في الدقيقة30 وتعادل عبد الله سيسيه في الدقيقة38.. وفي الشوط الثاني سجل محمد رجب هدف الفوز في الدقيقة42 ليتوقف رصيد الزمالك عند30 نقطة ويرتفع رصيد الفائز إلي16 نقطة يدخل بها منطقة الأمان. جاء الشوط الأول متوسط المستوي من الفريقين تبادلا السيطرة عليه بصرف النظر عن أن بتروجت بدا الأفضل بفعل دوافعه الجديدة المتمثلة في تولي مختار مختار المهمة بعد فترة طويلة من الرحيل بدلا من رمضان السيد الذي تمت الإطاحة به ولكن بلا خطورة علي مرمي عبد الواحد السيد وهو الحال نفسه للمهدي سليمان للحد الذي لم يختبر فيه الحارسان في أول نصف ساعة من اللقاء. صحيح أن بتروجت حاول بفضل النشاط النسبي ودوافع الجهاز الفني الجديد بقيادة مختار مختار والتشكيل الذي بدأ به المدير الفني اللقاء والذي تكون من المهدي سليمان في حراسة المرمي وأمامه الرباعي شريف حازم ومحمد زيادي وتامر محب وأسامة محمد.. وفي وسط الملعب محمد كوفي وبلال جمال وكمال علي.. وفي الهجوم الثلاثي حسام عرفات وباسم مرسي ومروان محسن وإعتمد علي طريقة اللعب الرقمية1.234 وفي المقابل فإن الزمالك لعب بتشكيل جديد لم يعتده منذ بداية الموسم مكون من عبد الواحد السيد في حراسة المرمي.. وأمامه محمود فتح الله وحمادة طلبة و حازم إمام وصبري رحيل,, ونور السيد وأليكسس موندومو كلاعبي ارتكاز.. وإسلام عوض وأحمد عيد عبد الملك كلاعبي وسط مهاجمين.. والثنائي أحمد جعفر وعبد الله سيسييه كرأسي حربة وبطريقة لعب رقمية مختلفة2224 عكس ما كان يطبقه في المباريات السابقة البرازيلي جورفان فييرا. وأسباب جديدة أدت لإبتعاد الزمالك عن فورمته وظهوره بشكل سيء علي غير المعتاد تمثل في غياب العديد من العناصر الأساسية عن التشكيل للراحة أبرزهم محمد إبراهيم الذي شارك في الشوط الثاني- ومحمد عبد الشافي, الذي لعب في الدقيقة40- وأحمد سمير المصاب وإبراهيم صلاح وأحمد حسن, الذي شارك في الدقيقة30 من الشوط الثاني, مما افقد الفريق توازنه في كل خطوطه علي إعتبار أن الخماسي السابق هم من أهم أوراقه الرابحة علي الإطلاق سواء من الناحية الفنية أو التكتيكية.. والثاني أن الزمالك إعتاد علي اللعب في المباريات السابقة برأس حربة واحد خلفه ثلاثي وسط مهاجم لهم القدرة علي الإختراق والتمرير ومرونة تبادل المراكز. وإضطرالبرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للزمالك مع غياب ثلاثة منهم محمد عبد الشافي ومحمد إبراهيم وأحمد حسن وهم الذين لعبوا باستمرار وإنتظام في المباريات الأخيرة لتغيير أسلوب لعب الفريق وطريقته والدفع برأسي حربة عبد الله سيسيه وأحمد جعفر خاصة وأنه مع إصابة عمر جابر وأحمد سمير لم يكن أمامه إلا إعادة حازم إمام لاعب الوسط المهاجم لمركز المدافع الأيمن. والمشكلة لم تكن في تغيير أسلوب اللعب ولا الطريقة الرقمية وإنما في وظائف اللاعبين داخل الملعب خاصة في الثلث الهجومي فإسلام عوض لم يكن أحد يعرف مركزه بالضبط والوظيفة الاساسية له هل هو لاعب وسط مهاجم أم جناح أيسر أم لاعب وسط ثالث مدافع لأنه ببساطة شديدة لم يؤد في أحد منهم بكفاءة علي الإطلاق وبدا مرتبكا لحد كبير عكس أحمد عيد عبد الملك الذي حاول واجتهد واخترق أكثر من مرة. وفي الوقت الذي بدا الزمالك في حالة عدم إنسجام وغاب عن لاعبيه التجانس بشكل كبير فإن بتروجت لم يكن بافضل حال منه خاصة وأن الفريق ظهرا مفتقدا هو الآخر للتجانس خاصة في وسط الملعب ولولا الأداء القوي من محمد كوفي لظهرت المساحات الواسعة ولما وجد الزمالك صعوبة في استغلالها في ظل حالة أحمد عيد عبد الملك الجيدة. والمثير أن مختار مختار حاول العودة للطريقة التي كان يجيد اللعب بها عندما كان يتولي تدريب الفريق وصعد به من دوري القسم الثاني حينما كانت لديه جبهات محددة وواضحة وأوراق لعب رابحة في الناحيتين اليسري واليمني سواء وليد سليمان والسيد حمدي وراس الحربة الهداف علاء إبراهيم ومن خلفهم لاعبين يجيدون المساندة مثل اسامة محمد وعمرو حسن في الجبهتين اليمني واليسري والعمق أحمد شعبان ومحمد شعبان وهو ما حاول تطبيقه أمس ولكن الفارق كان كبيرا جدا بين أن يشغل هؤلاء قبل سنوات هذه المراكز وما بين أن يوجد فيها كمال علي وتامر محب وباسم مرسي. والمحصلة أن الفجوة كانت كبيرة جدا بين ما اراده مختار مختار وفكر فيه وما بين قدرات لاعبيه علي التطبيق في الملعب بصرف النظر عن الجهد الذي بذله لاعبوه في البداية بدليل أن أول نصف ساعة من الشوط لم تشهد أية فرصة لهم علي مرمي عبد الواحد السيد بإستثناء الكرة التي كادت أن تسقط من يد حارس الزمالك المخضرم.. ولم يكن الزمالك أفضل من منافسه بعدما ظهر وكأنه يلعب تحصيل حاصل ليس أكثر ولا أقل. وفي الوقت الذي كانت فيه أول نصف ساعة من الشوط الأول مملة خالية من الإثارة فإن الحال تبدل تماما في آخر ربع ساعة وتحديدا من الدقيقة30 عندما نجح كمال علي في تنفيذ ضربة ركنية علي القائم الأول لمسها برأسه مروان محمد برأسه لتمر من قلبي دفاع الزمالك اللذين لم يحسنا التمركز علي الإطلاق لتجد رأس البوركيني محمد كوفي لاعب الوسط المدافع الذي يسددها برأسه داخل المرمي مسجلا الهدف الأول لبتروجت. ونشط لاعبو الزمالك بعد الهدف وحاولوا الهجوم وأحسن أحمد عيد عبد الملك التحرك الإيجابي في الثلث الهجومي وإخترق أكثر من مرة وتحول إسلام عوض لجناح أيسر وسانده بشكل جيد صبري رحيل وظهرت خطورة الفريق من الجبهتين اليمني واليسري مع تحرك جيد ورائع من رأسي الحربة المميزين عبد الله سيسييه وأحمد جعفر ولم تمض أكثر من تماني دقائق علي هدف بتروجت حتي نجح أحمد جعفر في تهيأة كرة رائعة لأحمد عيد عبد الملك الذي مررها نموذجية لعبد الله سيسييه داخل منطقة الجزاء إستلم وراوغ محمد الزيادي وسدد بإقتدار داخل المرمي مسجلا هدف التعادل.. وكاد عبد الله سيسيه أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة40 عندما لعب إسلام عوض كرة رائعة لعبها برأسه إرتطمت في الرض وأنقذها بإقتدار المهدي سليمان لينتهي الشوط الأول1-.1 وبدأ الشوط الثاني بنشاط من الفريقين في محاولة للتهديف المبكر وأجري مختار مختار أكثر من تغيير لتنشيط فريقه ودفع بالمخضرم عمرو حسن ومن قبله محمد رجب في محاولة لتنشيط المساندات والزيادات من الخلف للأمام عن طريق الأول وصناعة كثافة عددية في الثلث الهجومي بواسطة الثاني.. ولكن لم يتغير الوضع كثيرا والمثير أن أخطر لاعبي بتروجت وأفضلهم ظل محمد كوفي الذي لعب بجدية وأداء كبير غير عادي. وفي المقابل فإن الزمالك لم ينجح في تسيير اللقاء مثلما يريد وظهر بشكل غير جيد علي الإطلاق وبدت الفجوات كبيرة للغاية بين خطوطه والمساندات في حالة سيئة للغاية دون مبرر إلا أن الإنسجام لم يكن كبيرا بين اللاعبين ولا قدرتهم علي تطبيق طريقة اللعب الرقمية الجديدة كانت كبيرة مما دفع البرازيلي جورفان فييرا للعودة لطريقة اللعب الأصلية التي منحته الإنتصارات في المباريات السابقة تدريجيا فدفع علي فترات بلاعبيه الأساسيين بداية من محمد إبراهيم مرورا بأحمد حسن نهاية بمحمد عبد الشافي بدلا من إسلام عوض وأحمد جعفر وصبري رحيل علي التوالي ليلعب في النهاية بالطريقة القديمة1.324 صحيح أن أداء الزمالك تحسن وخطوطه بدت أكثر إنسجاما إلا أن خطورته علي مرمي المهدي سليمان لم تكن كبيرة علي الإطلاق ولم يختبر حارس بتروجت بصرف النظر عن السيطرة علي الكرة ولكنه كان أشبه بالإستحواذ السلبي الذي لم يزد علي مجموعة من التمريرات غير الإيجابية في الثلث الأوسط وكانت عندما تتحول للثلث الأخير الهجومي يفقدها لاعبو الزمالك في مرحلة التطوير وحتي قبل الإنهاء. وفي الوقت الذي سعي فيه الزمالك للسيطرة وتسجيل الهدف الثاني لإستمرار سلسلة الإنتصارات فإن العكس كان في إنتظاره عندما تلقي محمد كوفي تمريرة طولية في وسط الملعب لعبها برأسه إلي مروان محسن علي حدود منطقة الجزاء تسلمها وحاول المرور من محمود فتح الله الذي شتت الكرة وسقطا الثنائي معا علي الأرض لتجد الكرة محمد رجب الذي إستحوذ عليها وسدد في المرمي لحظة خروج عبد الواحد السيد مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة.42 وضغط الزمالك بقوة بعد الهدف في محاولة للتعويض علي أمل أن يبقوا علي سجل مديرهم الفني البرازيلي جورفان فييرا خاليا من الهزائم في الدوري إلا أنهم فشلوا في بناء هجمة واحدة منظمة علي مرمي المهدي سليمان الذي لم يختبر والسبب العشوائية الشديدة والأداء الفردي غير المبرر في الوقت الذي لم يكن لدفاع بتروجت مهام علي الإطلاق إلا تشتيت الكرة وإبعادها من أمام منطقة الجزاء ليفشل الزمالك في التسجيل والتعادل ويطلق الحكم سمير محمود عثمان صافرته ليعلن نهاية المباراة بفوز بتروجت وحصده لثلاث نقاط غالية يرفع بهم رصيده إلي16 نقطة ويحصد مختار مختار أول فوز له مثلما تعرض الزمالك لأول هزيمة في عهد البرازيلي جورفان فييرا ببطولة الدوري. رابط دائم :