واصل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك سلسلة تألقه وانتصاراته في الدوري العام بقيادة جورفان فييرا وحقق الفوز الرابع علي التوالي علي بتروجت3/ صفر ليحصد النقطة رقم12 ويتصدر قمة المجموعة الثانية بدون منافس.. انتهي الشوط الأول1/ صفر سجله عبد الله سيسيه في الدقيقة46.. وفي الشوط الثاني أضاف أحمد جعفر الهدف الثاني في الدقيقة28 واختتم أحمد عيد عبد الملك الأهداف في الدقيقة34. لم يقدم الفريقان العرض المنتظر منهما في الشوط الأول الذي جاء متوسط المستوي بلا فاعلية علي المرميين إلا في فرص نادرة ومحدودة لم تشكل خطورة كبيرة علي حارسي المرمي اللذين لم يختبرا علي الإطلاق باستثناء المهدي سليمان في تسديدة واحدة حولها لضربة ركنية بينما لم تصل اي كرة لعبد الواحد السيد علي الإطلاق الذي كان من ضيوف الشرف في النصف الأول من اللقاء. وهناك أكثر من سبب لغياب التأثير والفرص الحقيقية والخطورة علي المرميين منهم ما هو فني وما هو غير ذلك والأخير يتمثل في تأخر بدء المباراة عن موعدها ما لا يقل عن نصف ساعة مما اصاب اللاعبين بحالة من الارتباك البدني بعدما كانوا نزلوا لأرض الملعب لإجراء تدريبات الإحماء في الموعد المحدد ثم اضطروا لدخول غرف خلع الملابس من جديد مما أثر بالسلب عليهم. والسبب الثاني يتعلق بالجوانب الفنية وتحديدا الزمالك الذي اضطر مديره الفني جورفان فييرا للتخلي لأول مرة في الموسم الجاري عن أسلوب لعبه بعدما اعتمد علي الطريقة الرقمية بشكلها الروتيني بالاعتماد علي رأسي حربة ومن خلفهما تثنائي وسط مهاجم يؤمنهما تثنائي إرتكاز بدلا من اللعب في المباريات السابقة براس حربة وحيد ومن خلفه ثلاثة لاعبين وسط مهاجمين لتعويض غياب محمد إبراهيم الذي تعرض للطرد في لقاء الداخلية وبالتالي الإيقاف لمباراتين. وبدأ الزمالك المباراة بتشكيل مكون: من عبد الواحد السيد لحراسة المرمي.. وأمامه الرباعي محمود فتح الله وصلاح سليمان وعمر جابر وصبري رحيل.. ونور السيد وإبراهيم السيد ومحمد عبد الشافي وأحمد عيد عبد الملك.. وأحمد جعفر وعبد الله سيسيه ليخسر الزمالك ما كان يميزه من ثبات في التشكيل وأسلوب اللعب بعدما عاد عمر جابر لمركز المدافع الأيمن علي حساب أحمد سمير ثم عبد الله سيسيه بدلا من محمد إبراهيم بالإضافة لمحمد عبد الشافي الذي لم يشارك في لقاء الداخلية السابق. أما بتروجت فلم يكن هناك جديد.. لا في اسلوب اللعب ولا في الطريقة الرقمية بصرف النظر عن الأسماء الجديدة التي دفع بها مديره الفني رمضان السيد وإعتمد علي الطريقة الرقمية4 4 2 وبتشكيل مكون من المهدي سليمان لحراسة المرمي.. وامامه الرباعي محمد كوفي وحازم فتحي وتامر محب وأسامة محمد.. وفي وسط الملعب الرباعي أحمد شعبان وبلال جمال وأحمد فيلكس وحسام عرفات.. ووائل فراج ومروان محسن. وظهر الزمالك مرتبكا فيما يتعلق بالجوانب التكتيكية وأسلوب اللعب الجديد وكيفية تطبيقه في ظل حالة عدم التجانس في وسط الملعب بين الرباعي بشكلهم الجديد خاصة ان الفريق اعتمد علي اللعب في المباريات السابقة بثلاثة لاعبين مهاجمين في وسط الملعب منحوه القدرة علي حسن الانتشار العرضي في الثلث الهجومي ليس ذلك فقط بل أن عمر جابر الذي لعب في المواجهات الماضية في وسط الملعب كان مساندا هجوميا أكثر منه لاعب وسط مدافع مما وفر للزمالك كثافة عددية غير عادية في ثلثي الملعب سواء الهجومي أو الأوسط كان من السهل عليه في ظل كل هؤلاء السيطرة والاختراق والمرور والوصول لمرمي المنافسين وهو ما لم يتوافر في لقاء الأمس بشكل كبير. في المقابل فإن بتروجت نجح دفاعه لحد كبير وثنائي وسطه في الضغط والتعامل مع لاعبي الزمالك خاصة محمد كوفي الذي أجاد التعامل مع كل الكرات العرضية بوعي في الرقابة سواء الفردية أو المنطقة ومعه ثنائي الوسط المدافع أحمد شعبان والوافد الجديد بلال جمال. وسيطر الزمالك في بداية اللقاء ووصل لمرمي بتروجت مبكرا في الدقيقة الثامنة من هجمة منظمة بدأت بتمريرات عديدة وصلت إلي سبع تمريرات حتي انتهت داخل منطقة الجزاء لمحمد عبد الشافي الذي هيأها لنور السيد سددها قوية في وسط المرمي وفي المكان نفسه الموجود فيه المهدي سليمان الذي لم يجد صعوبة في تحويلها لركنية رغم قوتها وقرب المسافة التي نفذها منها لاعب الوسط المدافع للزمالك. وحاول بتروجت بعد فرصة الزمالك الهجوم وصناعة فرص علي مرمي عبد الواحد السيد وانطلق أكثر من مرة أسامة محمد من الناحية اليسري ويحسب له أنه منع عمر جابر كثيرا من التقدم والمساندة الهجومية ويخترق حسام عرفات أكثر من مرة دون مساندة من زملائه.. ويلعب مروان محسن ضربة رأس.. ويكتفي بتروجت بالتعادل الذي كاد يخرج به من الشوط الأول لولا الخطأ الفادح الذي ارتكبه خط دفاعه في الدقيقة الأولي من الوقت بدل الضائع المحتسب من الشوط بعدما فشلوا في استقبال الكرة لتصل في النهاية لعبد الله سيسيه علي بعد خطوات من المرمي يحسن استقبالها ويسددها في الزاوية العكسية مسجلا الهدف الأول لينتهي الشوط الأول1/ صفر. وفي ظل أداء فريق لا يريد تعويض الهدف الذي سكن مرماه في الشوط الأول وآخر رضي به علي اعتبار أن تقدمه1 صفر يضمن له الأهم جاءت أول20 دقيقة من الشوط الثاني الذي غابت فيه الخطورة عن المرميين باستثناء انفراد لعبد الله سيسيه أنقذه المهدي سليمان. ورغم الأداء السيئ الذي غاب فيه الإثارة فإن النصف الثاني من الشوط كان قمة في الأداء الراق من الفريقين أو تحديدالحظة نزول حازم إمام الذي صنع الإثارة ونقل أداء الزمالك للإجادة وتأتي الدقيقة28 ليتلقي حازم إمام تمريرة ينجح في الوصول إليها وينفرد بالمهدي سليمان ويسدد ينقذها الأخير لتحتسب ضربة ركنية ينفذها أحمد عيد عبد الملك وتصل لنور السيد خارج منطقة الجزاء يطلق قذيفة قوية يتصدي لها المهدي سليمان رغم صعوبتها وترتد منه لتجد أحمد جعفر الذي يكملها بسهولة داخل المرمي مسجلا الهدف الثاني. ولا يجد لاعبو بتروجت أمامهم غلا الهجوم لحفظ ماء وجههم وما فقدوه من كبرياء في الموسم الحالي برحيل نجومهم الكبار ة من ركنية كاد يسجل حازم فتحي عندما سدد كرة مباشرة أنقذها عبد الواحد السيد الذي عاد مرة أخري لينقذ قذيفة قوية من وائل فراج حولها لضربة ركنية. ويواصل حازم إمام سلسلة تألقه ويقود هجمة من وسط الملعب ويمرر في الناحية اليمني لأحمد جعفر الذي ينفرد ولكنه لا يطمع في هز الشباك ويمرر لأحمد عيد عبد الملك لحظة خروج المهدي سليمان من مرماه لملاقاته ليسدد الأخير داخل المرمي الخال من حارسه بسهولة مسجلا الهدف الثالث. وتحتسب لبتروجت أكثر من ضربة ركنية يفشل لاعبوه في استغلالها لتعويض الفارق الكبير والهزيمة الثقيلة التي تعرض لها دون جدوي في ظل تألق عبد الواحد السيد حارس مرمي الزمالك في الوقت الذي أشرك فيه جورفان فييرا أحمد مجدي وأحمد حسن لتنتهي المباراة3/ صفر للزمالك.