نال فريق الزمالك لكرة القدم أول هزيمة له هذا الموسم أمام بتروجت 1-2 في اللقاء الذي شهده استاد الدفاع الجوي.. حيث تقدم بتروجت بهدف لمحمد كوفي في الدقيقة 31 من الشوط الأول وتعادل سيسيه للزمالك بعدها بسبع دقائق. ثم أضاف محمد رجب الهدف الثاني لبتروجت في الدقيقة 43 من الشوط الثاني.. ليوقف بتروجت قطار الزمالك المنطلق. لم يقدم بدلاء الزمالك العرض المنتظر منهم بعدما دفع بهم مديرهم الفني فييرا وخذلوه. وكانوا بأدائهم وروحهم المعنوية المنخفضة سبباً في أول خسارة لفريقهم. رغم أن بدلاء الزمالك لم يكونوا عند حسن الظن بهم إلا أنه يؤخذ علي فييرا أنه دفع بهذا العدد الكبير من البدلاء الذين لم يشاركوا في مباريات رسمية منذ فترة طويلة. ووضح ذلك علي الخطوط الثلاثة للفريق التي تباعدت بشكل ملحوظ ولم يظهر علي لاعبيه أي انسجام خاصة خط الدفاع. وفي المقابل يحسب لمختار مختار المدير الفني لبتروجت أنه تعامل مع اللقاء بطريقة رائعة وأغلق مفاتيح الزمالك واعتمد علي الهجمات المرتدة والتسديدات. لعب الزمالك بتشكيل يضم عبدالواحد السيد في حراسة المرمي وأمامه في الدفاع محمود فتح الله وحمادة طلبة وصبري رحيل وحازم إمام وأحمد عيد عبدالملك. وفي الوسط نور السيد وألكسيس موندومو وإسلام عوض. وقاد الهجوم عبدالله سيسيه وأحمد جعفر.. ومثل بتروجت مهدي سليمان في حراسة المرمي. وفي الدفاع أسامة محمد ومحمد زيادي وشريف حازم وتامر محب. وفي الوسط كمال علي ومحمد كوفي وبلال جمال وباسم مرسي. وقاد الهجوم حسام عرفات ومروان محسن. بدأ الشوط الأول بتبادل الفريقين الهجمات بحثاً عن هدف السبق وظهر لاعبو بتروجت بشكل منظم بعدما فرض مختار مختار المدير الفني الجديد طريقة لعب فريقه 4-4-2 ليسيطر بتروجت علي وسط الملعب عن طريق الكثافة العددية واللعب من علي الأطراف. ووصل مروان محسن لمرمي عبدالواحد السيد وكاد أن يسجل. في المقابل لم يعتمد فييرا المدير الفني للزمالك علي ظهيري الجنب كما هو معتاد علي طريقة اللعب التي يؤدي بها الزمالك واكتفي بانطلاق صبري رحيل بمفرده من الناحية اليسري مع الاعتماد علي الاختراق من العمق والسيطرة علي الوسط عن طريق ألكسيس موندومو الذي وقع علي كل كرة. لعب الثلاثي كمال علي ومحمد كوفي وبلال جمال دوراً كبيراً في غلق وإفساد معظم هجمات الزمالك عن طريق التمركز الجيد. ورغم سيطرة وسط الزمالك علي معظم الفترات إلا أن أداء لاعبيه عابه عدم التركيز علي الناحية الدفاعية ليستغل محمد كوفي هذه الثغرة ويحرز الهدف الأول لبتروجت من ضربة رأس حولها داخل الشباك في الدقيقة .31 لم يهدأ لاعبو الزمالك بعدما شعروا بالحرج أمام فييرا الذي أوفي بوعده ودفع بمعظمهم للعب من بداية اللقاء.. حيث لم يشاركوا بشكل أساسي خلال المباريات السابقة وهاجموا بكل قوة. وفي الدقيقة 38 يعلن عبدالله سيسيه عن نفسه بإحرازه هدفاً رائعاً بمهارة وذكاء عال لتعود المباراة لنقطة الصفر من جديد بعدما أدرك الزمالك التعادل. شهدت الدقائق المتبقية من عمر الشوط محاولات من لاعبي الفريقين لتسجيل هدف ثان لكن دون جدوي. ويطلق سمير محمود عثمان حكم اللقاء صفارته معلناً نهاية الشوط. مع بداية الشوط الثاني لم يدفع أي مدير فني بأي أوراق جديدة وبعد مرور ثلاث دقائق يضطر مختار مختار لسحب أسامة محمد الذي اشتكي من الإصابة ونزل بدلاً منه أحمد الساعي لتنشيط الناحية اليسري. بعد مرور الربع الساعة الأولي حاول لاعبو الزمالك اختراق دفاع بتروجت بالتمرير السريع والتحرك دون كرة مع السيطرة علي وسط الملعب وفشلوا في ذلك ليعدل فييرا طريقة اللعب عن طريق صبري رحيل من الناحية اليسري لكن دفاع الفريق البترولي كان له رأي آخر وفرض رقابة لصيقة علي أحمد جعفر وسيسيه اللذين وقعا في مصيدة التسلل أكثر من مرة. عاد الزمالك لطريقة لعبه 4-3-2-1 بعد نزول محمد ابراهيم وأحمد حسن ومحمد عبدالشافي للسيطرة علي الموقف. ومال أحمد عيد للعب في الناحية اليسري لفتح ثغرة في دفاع بتروجت بمساندة محمد ابراهيم. ويفطن مختار مختار للتغييرات الداخلية التي أجراها فييرا. فيدفع بلاعبه عمرو حسن لسد هذه الثغرة وبمحمد رجب للعب بجوار مروان محسن في الهجوم. تراجع بتروجت للخلف بعد مرور 30 دقيقة دافع بكل قوة مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة لتنفتح الناحية اليمني وينطلق حازم إمام ويمارس هوايته بالتمريرات العرضية التي لم يستغلها سيسيه. ووسط سيطرة الزمالك يفاجئ محمد رجب مهاجم بتروجت الجميع بإحرازه الهدف الثاني من خطأ قاتل لدفاع الزمالك في لحظة سرحان في الدقيقة .42 التهبت أرض الملعب وحاول لاعبو الزمالك إدراك التعادل خلال الأربع دقائق الوقت المحتسب بدلاً من الضائع الذي احتسبه محمود سمير عثمان دون جدوي. لينتهي اللقاء بفوز بتروجت.