مع بداية فصل الصيف وقرب انتهاء موسم الأمتحانات يقوم الباعة الجائلين بافتراش الأرض علي كورنيش النيل بالمنصورة نظرا لتوافد أهالي المدينة إلي الكورنيش هربا من حرارة الصيف الذي بدأ هذا العام مبكرا ويتزاحم الباعة لجذب الزبائن, وتلجأ الأسر المصرية إلي ركوب المراكب وأخذ جولة في النيل, حيث سيظل النيل هو الملجأ الوحيد للتنزه, وملتقي الأحبة منذ القدم. وفي جولة بكورنيش المنصورة لمتابعة ما يحدث عن قرب, وكذلك معرفة رأي الناس في منظر النيل بهذا الشكل, والمراكب الموجودة علي ضفتيه, والباعة الجائلين الموجودين علي شاطئه, بعد تزايد أعداد الباعة بشكل كبير, مما جعل الكثير من المواطنين يتضررون من الخروج إلي التنزه علي ضفاف النهر. تقول روان فتحي طالبة: هناك أعمال للبلطجة علي الكورنيش, حيث لا وجود للحكومة في مثل هذه الأماكن, فالباعة الجائلين يسيطرون علي كورنيش النيل, ويفعلون ما يحلو لهم, مما يؤدي إلي تشويه منظر النيل, وكذلك هناك العديد من حالات السرقة والنصب. وقالت دينا صبري باحثة اجتماعية أنه لو كان لدي هؤلاء الباعة مصدر رزق آخر لن يقوموا بعد ذلك بمثل تلك السلوكيات المثيرة للاشمئزاز, من معاكسات, ومضايقات, وسرقة, وإجبار الناس علي الشراء منهم, أو الجلوس علي الكراسي التي يضعونها علي الكورنيش, وأن مثل هذه الظواهر منتشرة بشكل كبير في الحدائق العامة بالمنصورة حيث يقوم كل مقهي بوضع مجموعة من الكراسي في الحديقة التي هي ليست ملكا له بل ملكية عامة, وكأن الشارع تحول إلي عدة مقاه. وأكد أحمد الزهيري موظف أن ما يحدث علي كورنيش النيل يتم منذ30 عاما, لكن في الماضي كانت هناك بلدية تمنع هؤلاء الباعة من الوقوف, لكن هؤلاء الباعة مضطرون, حيث لا يوجد مصدر رزق آخر لهم, كما أنهم يقومون بإلقاء مخالفاتهم في النيل. وأكد زياد محمود( طالب بكلية الهندسة) أن هناك بعضا من الشباب والباعة الجائلين يفترشون كوبري طلخاالمنصورة في منظر غير حضاري بالمرة, وهم يتسولون لكن بطريقة حديثة. وأوضحت روان مهيب( إعلامية) أن منظر النيل يجذب المواطنين, والناس تقوم برحلات نيلية في المراكب النيلية القليلة لدينا بالمنصورة, إلا أن المنظر العام غير حضاري, وأن هناك العديد من البلطجية في المكان, فهناك مصادر أخري للمعيشة يمكنهم البحث عن أي وظيفة أخري وترك النيل والكورنيش نظيفا كي يعود النيل إلي ما كان عليه في السابق. بينما أكد اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية أنه تم إعداد خطة عمل لإزالة التعديات, سواء علي نهر النيل, أو علي الحدائق والمتنزهات العامة, أو علي الأراضي الزراعية, وتم تكليف رؤساء الأحياء والمدن بإعداد خطة عمل خلال الفترة المقبلة خاصة فيما يتعلق بإزالة التعديات, وبمنظومة النظافة,وينزل رئيس الحي أو رئيس المدينة للمتابعة الميدانية. وأضاف المعداوي أنه إذا لم يتم أداء التكليفات علي أكمل وجه ستكون هناك عقوبات رادعه للمسئولين التنفيذيين, وسأقوم بالنزول شخصيا في أوقات مختلفة لمتابعة العمل. وأكد المعداوي اللامركزية ويتم تطبيق منظومة العمل في المدن والقري علي حد سواء, وأنه تم إنشاء أربع لجان فرعية لمتابعة العمل تحت قيادة كل من السكرتير المساعد, ومدير الأمن, ووكيل وزارة الزراعة, ووكيل وزارة التموين لمتابعة الموقف الأمني والمروري, ولمتابعة التعديات. رابط دائم :