أكدت وزارة التربية والتعليم أن العنف في المدارس ليس ظاهرة ولكنها مجرد ممارسات فردية مرفوضة سلطت عليها الأضواء, كما أدانت الوزارة أي واقعة عنف تحدث بالمدارس وشددت علي عدم تهاونها في تطبيق القانون علي جميع المخالفين في كل المؤسسات التعليمية وعلي جميع العاملين في الوزارة دون استثناء وخاصة أن الطلاب ودائع لديها ينبغي الحفاظ عليهم. قال الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم ان مايقع في المدارس من أعمال عنف غير قانوني أو تربوي علي الإطلاق سواء من جانب المدرس أو الطلاب أو أولياء الأمور لأن هناك أساليب تربوية معتمدة للثواب والعقاب يتم التعامل بها مع الطالب حينما يخطئ, بالاضافة إلي ميثاق الشرف المهني والإطار الأخلاقي الذي يحكم علاقة الطالب بالمعلم والطالب بالمدرسة. وأكد مسعد أن سجلات الوزارة تشير إلي أن حالات العنف التي وقعت ببعض المدارس محدودة ولا تعد علي أصابع اليدين, فهي ليست ظاهرة يمكن أن يخاف أو يفزع منها المجتمع ولكنها حالات فردية يتم معالجتها من قبل الوزارة. وأشار مسعد إلي أن هناك بعض المعلمين يستخدمون تلك الأساليب غير تربويين وهم ممن التحقوا بحقل التعليم في فترة النظام السابق عن طريق المجالات والوساطة والمحسوبية ويتم علاج هذا الأمر في الفترة الحالية بالتحويل المباشر إلي التحقيقات عند ارتكاب اي منهم تلك المخالفات وإيقافهم عن العمل. ويشير محمد كعيب من مكتب شكاوي وزير التربية والتعليم إلي أن عدد الشكاوي التي وصلت لمكتب الوزير في الفترة الأخيرة متوسطة إلي حد ما ومعظمها من أولياء الأمور وخاصة من الأحياء الشعبية تتهم مدرسين بالاعتداء أو ضرب أبنائهم الطلاب, يتم علي إثرها التحقيق مع المعلم ومجازاته أو استبعاده عن التدريس إذ ثبت خطؤه, ولكن هذا ليس هو الحل الأمثل لعلاج المشكلة والكلام لمحمد كعيب والوزارة كانت بصدد عقد دورات تدريبية لتأهيل المعلم نفسيا وتربويا للتعامل مع الطلاب في تلك الحالات ولكن تم تأجيلها بسبب الظروف التي يمر بها المجتمع حاليا. وتابع كعيب أن المشكلة الرئيسية تكمن في تناول تلك الموضوعات عبر وسائل الإعلام في هذه الفترة التي يعيش فيها المجتمع في حلقة مفرغة من العنف المتكرر, حث يتناول الإعلام المشكلة من خلال وجهة نظر واحدة ومحور واحد حيث أنها لا تنظر الي المعلم المهان أو ولي الأمر الذي يتعدي علي معلم وهي أمور جديدة علي منظومة التعليم في مصر, وأوضح كعيب أن المدارس المصرية منذ نشأتها وهي يمارس بها الضرب التربوي السليم من قبل المعلم ولكن الجديد هو تدخلات أولياء الأمور واعتداؤهم علي المعلمين في المدارس. رابط دائم :