عشقي لكاميرات السينما جعلني أنفق عليها كل ما أملك بهذه العبارة بدأ محمد بندق الشهير ب مستر بندق والذي يعمل مصورا فوتوغرافيا ويمتلك محلا صغيرا بأحد أحياء الاسكندرية حديثه. يقول بندق إنه أحب كاميرا السينما منذ ان كان عمره12 عاما وشجعه علي ذلك مصور الأفلام والمشاهير السكندري عمو فاروق الذي تعاطف معه وتبناه لصغر سنه ولولعه الشديد بمجال التصوير وتصليح الكاميرات القديمة. ويؤكد بندق ان لديه عددا كبيرا من الكاميرات القديمة التي يبلغ عمرها أكثر من100 عام مثل ماكينة جيمون وهي صناعة بريطانية35 ملي, وتعمل بالشمعة كما ان لديه ماكينة أخري16 ملي, وأفلام9.5 والتي تعتبر أول أفلام أنتجتها السينما العالمية, بالاضافة الي المئات من صور وألبومات الفنانين القدامي أمثال بديعة مصبني وعبد العزيز محمود وسيد درويش ومنيرة المهدية وسلامة حجازي, وصور سفاح كرموز محمود أمين وريا وسكينة, والعشرات من الافلام الوثائقية والسينمائية القديمة والتي ربما لم يوجد لها مثيل في أرشيف الاذاعة والتليفزيون المصري.أما عن العائد المادي الذي يحصل عليه بندق من وراء هذه المقتنيات فيتمثل في الاجور المنخفضة للعروض التي يقدمها في قصور الثقافة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية وبعض مقرات الاحزاب السياسية. ورغم الاغراءات المادية التي تعرض لها لبيع المقتنيات التي يملكها إلي بعض الجهات الاجنبية, الا أنه أكد أنها ملك للمصريين, مشيرا إلي عزمه لعمل معرض يحمل اسم المصريين لعرض كل ما لديه من تراث سينمائي وفني. وفي النهاية ناشد بندق وزير الثقافة فاروق حسني بإنقاذ الكاميرات والأفلام العتيقة من قراصنة التكسير بائعي الخردة وعدم بيعها للأجانب.