تفجرت براكين الغضب لدي الاغلبيه العظمي من اهالي بورسعيد وعلي رأسهم اسر شهداء ومصابي احداث العنف الاخيرة لاصرار محافظ بورسعيد احمد عبد الله علي تدشين الاحتفاليه بذكري مرور154 عاما علي حفر القناة( عيد ميلاد بورسعيد) وتصدره لبعض مرؤوسيه في افتتاح الفعاليات الفنية والفلكولورية لمااطلق عليه هو كرنفال الربيع تارة, ومهرجان التسوق تارة اخري.. وكالعادة جاء الرد الشعبي العفوي من جانب اهالي المدينه وحاسما حيث قاطع المواطنون تلك الاحتفاليه, وفي نفس الاطار نظم اهالي مصابي الاحداث وقفة احتجاجية بالتزامن مع انطلاق الاحتفاليه. في المقابل برر احمد عبد الله محافظ بورسعيد احتفاليته الخاصة بسعيه لاخراج المدينه من اجواء الحزن التي تخيم عليها مؤخرا, ومحاولته الترويج لبورسعيد مجددا لدي الملايين من مواطني الجمهوريه لمواجهة حالة الكساد التجاري الرهيب التي تحاصرها وراح ضحيتها الالاف من العاملين في المجال التجاري وبقية المهن المرتبطة بالسياحة وفي نفس الاطار اعرب الاديب البورسعيدي قاسم عليوه رئيس حركة( نحن هنا) الادبية عن ترحيبه باتجاه المحافظ للاحتفال بذكري ميلاد المدينه واعتبار ذلك حدثا مهما في تاريخ بورسعيد والقناة ينبغي الاحتفال به وقال عليوة إنه وعلي الرغم من الخلاف المعلن بيني وبين محافظ بورسعيد الحالي, اللواء أحمد عبد الله, في غير موقف خصوصا فيما يتعلق بقضية تمثال دي ديليسبس وبعض النواحي المتصلة بإدارة شئون المحافظة, فإنني أحييه وأشد علي يديه لاتخاذه قرار الاحتفال بهذه المناسبة هذاالعام, وتوخيه الترويج الاقتصادي من خلال البعث الثقافي الوطني, غير أنني أذكره بأن الاحتفال غير العقدي( أي كل عشرة أعوام), أو الربع قرني( أي كل25 عاما) يقتضي الاستمرار كل عام, فهلا اتخذت يا سيادة المحافظ قرارا بهذا, بحيث يصبح اليوم الخامس والعشرون من كل أبريل عيدا يتذكر فيه البورسعيديون, والمصريون معهم, ملحمتهم النضالية ضد الطبيعة والأجنبي والمستعمر؟.. الأمر ممكن وميسور, ولا يتطلب سوي قدر من الإخلاص الوطني كبير وأراه متوفرا لديك. وداخل اسواق بورسعيد المهجوره سخر الاغلبيه من الباعه والتجار من الاحتفالية الرسمية التي انطلقت الخميس الماضي علي رصيف ديلسبس وداخل حديقة التاريخ المغلقه منذ انشائها( اكثر من15 سنة) وقال محمود عبد الله( بائع) ان الوضع علي ماهو عليه في بورسعيد حيث يحتفل البهوات بالحناطير والرقص الشعبي علي اطراف المدينه وتبقي الاسواق خاليه من الزبائن والوضع المؤسف علي ماهو عليه ولاجديد حتي الان في مأساة الكساد