مازالت محطات الغاز الطبيعي لتموين السيارات بالإسماعيلية تشكل خطورة بالغة علي حياة المواطنين الذين رفعوا شكواهم مرات عديدة للمسئولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو نقلها خارج التجمعات السكنية خشية انفجارها في أي وقت نظرا لإخلال البعض منها بشروط الأمن والسلامة الواجب توفرها وقد زاد الطين بله في الوقت الراهن العودة للشروع في بناء محطة جديدة سبق الاعتراض عليها بشدة من قبل أهالي المنطقة المحيطة بها لدي المحافظ الذي قرر تجميدها لكي لا تحدث مشاكل قد لا يحمد عقباها, وحتي نقف علي الحقائق من كافة جوانبها بخصوص هذا الموضوع الحيوي التقينا شرائح مختلفة من المضارين وجهات أمنية وتنفيذية. يقول محمود متولي-موظف- أن محطات الغاز الطبيعي بالإسماعيلية تقع في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة ولا ندري كيف تمت الموافقة علي الترخيص لها بهذا الشكل وأذكر وقت أن تم إنشاء إحداها بمنطقة الشهداء أمام مجمع المخابز عام2010 طلبنا من المسئولين إبعادها عن هذا المكان الحيوي لكن لم يعرنا أحد اهتماما وأقيمت المحطة والتي كانت ملكا لأحد قيادات النظام السابق تنازل عنها بالبيع بعد ذلك وهي تعمل حتي الآن ويحدث في نطاقها اختناقات مرورية وقت الذروة تؤدي لغلق الشارع المواجه لها. ويضيف محمد عبد العال محاسب- أنه حدث تسرب للغاز الطبيعي في محطة الشهداء العام الماضي نتيجة خلل فني ونتج عنه انفجار شديد هز المنطقة المجاورة لها وهرع الأطفال والسيدات والرجال هربا من منازلهم للشارع وهم في حالة هلع وفزع شديدين وتحطم الزجاج في بعض مساكنه وصاحبه شروخ بسيطة في جدرانها وطالبنا وقتها المسئولين عن المحافظة بغلق المحطة وإلغاء ترخيصها فورا مع فتح ملفها. ويشير جمال فوزي أعمال حرة- إلي أن السكان المجاورين لمحطة الغاز الطبيعي بالشارع التجاري رفعوا شكواهم لوزارة البترول في وقت سابق نتيجة الأصوات المزعجة التي تنبعث من جهاز الضغط العالي للمحطة وسارع المسئولون عنها آنذاك بوضع كاتم للصوت خشية أن يتم إغلاقها. ويوضح محمد مصطفي- قبطان بحري- أن محطة الغاز الطبيعي لتموين السيارات الكائنة أمام مجمع المحاكم وتقاطع شارعي شبين الكوم والعشريني تمثل خطورة للسكان الذين يحيطون بها من كل جانب ومن السهل سقوط أي مصدر حراري عليها دون قصد وقد ينتج عنه انفجار هائل في اسطوانات تخزين الغاز الموجودة بها ونحن لسنا بعيدين عن حادث مروع وقع قبل سنوات قليلة عندما انفجرت اسطوانة غاز في سيارة وأدي ذلك لوفاة أحد مستقليها في الحال ويؤكد عبد الله مسعود مهندس- أن محطة الغاز الطبيعي لتموين السيارات التي تقع بجوار شركة الكهرباء للنقل وخلفها تجمع سكني كبير ولا تبعد عن محطة الغاز الطبيعي المواجهة لمجمع المحاكم سوي مسافة قصيرة للغاية حدثت اعتراضات بالجملة عند الترخيص لها في عهد النظام البائد وصلت لوزارة البترول ولكن فرض الأمر الواقع علي المناهضين لها وأصبحت تعمل بانتظام وفي أوقات الذروة يغلق اتجاه شارع شبين الكوم الموصل لموقف سيارات الأجرة العمومي, اما عزت فتحي تاجر فيؤكد أن الشكاوي المتكررة من محطات الغاز الطبيعي لتموين السيارات لم تشفع لدي جميع الأجهزة المعنية في التصدي لوقف استخراج تراخيص جديدة لها وسط التجمعات السكنية المزدحمة حيث يتم الإعداد حاليا وبهدوء التجهيز علي الأوراق لإقامة محطة للغاز الطبيعي علي قطعة أرض مساحتها540 مترا مربعا حصل صاحبها علي موافقة من إدارة مرور القاهرة التي وجهت خطابا للمحافظة أن ليس لديها مانع من إنشاء المحطة بعد الوقوف ميدانيا علي سلامة الإجراءات مع العلم أن هناك ضجة حدثت العام قبل الماضي عندما قام اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية بإحالة ملف هذه المحطة للتحقيق وقرر تجميدها. ويستطرد أحمد عثمان صيدلي الكلام قائلا أنه عاصر مشكلة محطة الغاز الطبيعي لتموين السيارات المزمع إنشاؤها في تقاطع شارعي البحري ودمنهور وتوجهت ومعي بعض سكان المنطقة والتقينا المهندسة أحلام السيد السكرتير العام المساعد السابق بالمحافظة وأخبرتنا في ذلك الوقت اعتراضها التام علي الترخيص للمحطة الذي قدم إليها من الجهات المعنية وهي إدارة المرور والدفاع المدني والأمن الصناعي وجهاز شئون البيئة والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية لأن مساحة الأرض لا تصلح لإقامة المحطة وفوضت السكرتير العام والمحافظ آنذاك باتخاذ ما يرونه لازما وعلي هذا الأساس رفع الجميع أيديهم عن منح الموافقة النهائية لهذه المنشأة ووقتها فرحنا من قلوبنا لهذا العمل الجليل لكن العودة إليه مرة أخري والمحاولة لفرض الأمر الواقع علينا لن نقبل مطلقا وتحت أي ظرف من الظروف ما يحدث في الخفاء لتشييد المحطة. ومن جانبه قال العميد حسن الزيني مدير إدارة الحماية المدنية بالإسماعيلية أنه يقوم بمراجعة محطات الغاز الطبيعي بصفة دورية للتأكد من تفعيل شروط السلامة والوقاية ومواصفات وسائل الإطفاء والإنذار الواجب توافره وعند حدوث أي خلل نوقع الغرامة المقررة التي تصل لحد الغلق إذا كانت هناك تجاوزات خطيرة ودائما ما نقف عند التنبيه علي أصحاب المحطات عدم ممارسة أي نشاط غير الغرض المخصص لإقامتها من أجله مع صيانة معدات الحريق لتبقي في حالة جيدة وصالحة للاستعمال عند الضرورة ولا يجوز وضع عوائق أمامها تحول عند استخدامها مع توافر الطرق والوسائل الكفيلة لتسهيل دخول سيارات الإطفاء للمحطة التي تستدعي إليها عند حدوث أي مخاطر وبشكل عام جميع محطات الغاز الطبيعي آمنه ولا داعي للقلق تجاهها. وأضاف اللواء محمد درهوس السكرتير العام المساعد لمحافظ الإسماعيلية أنه يحذر من إقامة محطات جديدة للغاز الطبيعي لتموين السيارات طبقا للوائح والقوانين المنظمة لها والتي تضمن سلامة المناطق المحيطة بها نظرا لخطورتها إذا حدثت أي مشاكل بها لأننا ندرك حجم الدمار الذي ينتج عنها وأما بشأن ملف المحطة المزمع إنشاؤها في شارعي دمنهور والبحري فتم توجيهه للأجهزة المختصة بأوامر من المحافظ ووضعنا في المقابل له شكاوي المواطنين حتي تتم دراسته من جديد وإذا كان هناك أزمة حقيقية منه لن يري النور مطلقا ويهمنا في المقام الأول مصلحة أهالي المنطقة وأدعوهم ألا ينزعجوا وسوف تسير الأمور في طريقها الصحيح وبخصوص المخالفات في أي محطة أخري هناك مجموعة عمل سوف تدرس التراخيص والاشتراطات من جديد والعرض علينا وفي حالة وجود قصور سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين. الإسماعيلية: خالد لطفي نهلة بري