لم يستطع الطبال ان يتحكم في غضبه ولم يهدأ الا عندما شاهد النيران تلتهم جسد زوجته وسط صراخ طفليهما وحاول الأب أن يهدئ من روع طفليه لكنهما نفرا منه بعد ان شاهداه يسكب البنزين علي جسد أمهما ذات الثلاثين عاما وبعد بضع ساعات فارقت الزوجة الحياة وأفاق الزوج علي فعلته واحتار ماذا سيفعل فلاذ الزوج بالفرار وترك طفليه في مشهد مأساوي أمام جثة والدتهما يبكيان بشدة وتجمع الجيران و اخذوا الصغيرين وابلغوا رجال الشرطة. كان اللواء سامي الميهي مدير امن الدقهلية قد تلقي اخطارا من العميد السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية بقيام عوض ع.ع.33 سنة وكان يعمل طبالا باشعال النيران في زوجته ايناس ص.ع.30 سنة علي الفور قام الرائد ابو العزم فتحي رئيس مباحث مركز بلقاس بالتوجه الي محل الواقعة حيث استمع الي اقوال الشهود والي نجلي القتيلة واثناء محاولة الزوج الفرار خارج مدينة بلقاس تم اعداد كمين علي الطرق الرئيسية والفرعية حيث تم القبض عليه. ودلت تحريات رجال المباحث ان الزوج كان علي خلاف دائم مع زوجته بسبب تركه لعمله وضيق ذات اليد مما جعله غير قادر علي الانفاق علي اسرته خاصة ان لديه طفلا في الرابعة من عمره وطفلة تبلغ من العمر عامين ونصف وانه دائم الشجار مع زوجته بعد ان لجأ الي ادمان المخدرات لنسيان مشاكله وقرر اهل الزوجة ان ابنتهم كانت علي خلاف مستمر مع زوجها وقد تركت منزل الزوجية علي اثر مشاجرة بينهما واقامت لديهم لمدة ثلاثة اشهر وقد عادت منذ ايام قليلة لزوجها بعد ان وعدهم بانه لن يغضبها مرة اخري ولكن سرعان ما عادت المشاحنات بسبب الامور المادية ولم يعجبها حال زوجها الذي لم يستطع ان يقلع عن ادمانه المخدرات ورغم بحثه عن العمل الا انه لم يجد اي عمل يقبل به وعايرته الزوجة بما وصل له من ادمان وبطالة فكان رد فعله سريعا حيث ضربها ولكنها لم تكف عن الكلام فاتجه الي الحمام وعاد حاملا جركن البنزين وسكبه فوق زوجته والتي حاولت ان تقاومه وتبعد يده عنها ولكن دون جدوي فقد كان اقوي منها وسرعان ما القي عود الثقاب فوقها فاشتعلت بها النيران سريعة. تم تحرير محضر3703 جنح مركز بلقاس وباشرت النيابة التحقيق في الحادث بعد ان تم نقل الجثة لمشرحة مستشفي بلقاس رابط دائم :