طالب أهالي سيناء الرئيس محمد مرسي بضرورة اقامة مشروعات تنموية كبري بسيناء لإحداث تنمية حقيقية في كل المجالات, وخاصة أن المنطقة غنية جدا بالموارد الطبيعية, مؤكدين أن كل المشروعات والخطط التي أعلن عنها في السابق مازالت حتي الآن حبرا علي ورق. وشدد الأهالي خلال لقائهم مع الأهرام المسائي علي هامش الملتقي الأول لدور البحث العلمي في تنمية سيناء ومحور قناة السويس الذي نظمته وزارة البحث العلمي علي ضرورة الارتقاء بالخدمات التعليمية والصحية, وتوفير مياه الشرب لهم. وقال أحمد أبو عجيلم من قبيلة السواركة بجنوب سيناء إن مواطني سيناء يريدون احداث تنمية حقيقية وليس مجرد تصريحات لوسائل الإعلام, وان سيناء تحتاج الي استغلال ثرواتها المعدنية التي تذخر بها, مؤكدا أن سيناء حتي الآن لا تحظي بأي اهتمام ولم تشهد أي مشروعات تنموية, ولا تنعم بالأمن, كما أن مناطق كثيرة منها تعاني انعدام مياه الشرب دون أن يلفت ذلك نظر أي من القائمين علي شئونها, مؤكدا أن حديث رئيس الجمهورية عن تنمية سيناء لايزال حتي الآن للأسف حديثا انشائيا وحبرا علي ورق. فيما طالب الشيخ محمد صالح شيخ قبيلة الجلاشقة بسيناء الرئيس محمد مرسي بزيارة سيناء والوقوف علي مشكلاتها علي أرض الواقع مطالبا بتعيين أحد أبناء القبائل كوكيل لمحافظي شمال وجنوب سيناء, وأن يتم تعيين نائب لمدير الأمن من أبناء القبائل. وقال: إن التعليم في سيناء تحت الصفرة, كما أن المستشفيات غير مجهزة بما يلزم لاسعاف المرضي, مؤكدا أن هذه المستشفيات تعرضت لسرقة ما بها من أجهزة ومعدات أكثر من مرة, كما أنها غير مجهزة لاجراء العمليات الجراحية, وخاصة مستشفيات أبورديس والطور ورأس سدر, وأن أي حالة تحتاج الي اجراء عملية يتم تحويلها الي أحد مستشفيات القاهرة حتي إن مستشفي الشيخ زويد العام لا يوجد بها اسطوانات أكسجين لانقاذ المرضي. اما سليم سليمان من قبيلة السوالم فيؤكد أن منازل السيناوية لم يتم تمليكها لهم حتي الآن, كما أن محاولات التمليك سواء للأراضي أو المنازل هناك تتطلب اثبات أن المواطن السيناوي يحمل الجنسية المصرية, متسائلا: ألسنا مصريين كي يطلب منا توفير هذا الاثبات؟, وإذا كان الأمر كذلك فلتعترف الدولة بأننا لسنا مصريون حتي نكون علي بينة؟, مطالبا رئيس الجمهورية بمراجعة ذلك الأمر واحداث التنمية التي تتطلبها سيناء فعلا بعيدا عن أضواء الفضائيات. ويؤكد أحمد فرج من قبيلة السواركة أن الطفل السيناوي لا يعرف حياة الأطفال في ظل عدم توفير حدائق عامة له أو توفير أي سبل للترفيه, مشيرا الي انه ينشأ علي الولاء للقبيلة وليس الولاء للوطن فقبيلته هي وطنه, موضحا أن ذلك أمر في غاية الخطورة خاصة مع التقدم في العمر مطالبا رئيس الجمهورية بضرورة استصدار أمر بتوجيه حملات توعية لسيناء واقامة ورش العمل التي تدور حول الولاء والانتماء للوطن وتكثيف الرحلات المدرسية والتثقيفية من والي سيناء فضلا عن انشاء مراكز لتدريب العمالة المهنية والاهتمام بجودة التعليم خاصة التعليم الفني وتوفير الأمن اللازم لجذب الاستثمارات من جديد الي سيناء. رابط دائم :