سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ندوة الصحة الإنجابية لدي شباب البدو: إهمال أرض الفيروز خيانة عظمي سيناء عادت إلي مصر.. ومصر لم تعد إلى سيناء
شيوخ القبائل يطالبون بإنشاء محافظة جديدة واستكمال ترعة السلام وتمليك الأراضي والسكك الحديدية
طالب شيوخ قبائل سيناء بإنشاء محافظة جديدة بوسط سيناء واستكمال ترعة السلام وتشييد خط سكك حديدية وإنشاء شبكة مواصلات وتشغيل مطار العريش لربط سيناء بالوطن الأم. وأكد الشيوخ أنهم مصريون مثل باقي المواطنين وأن الاهمال والانفلات الأمني وراء تدهور الأوضاع في سيناء في الأونة الأخيرة وحدوث بعض العمليات الارهابية ضد أبناء الوطن من جانب بعض الجماعات الجهادية والتكفيرية، وذكروا أن تعمير سيناء ليس ترفاً بل ضرورة وطنية لحماية مصر من الخطر القادم من الشرق. جاء ذلك خلال ندوة مفاهيم واتجاهات وممارسات الصحة الانجابية لدي شباب البدو التي عقدتها مؤخرا الجمعية المصرية لصحة الأسرة لمناقشة نتائج دراسة الدكتور ممدوح وهبة حول الصحة الانجابية لدي شباب البدو. وخلال المؤتمر شن مجموعة من شيوخ قبائل البدو بشمال وجنوبسيناء وسيوة هجوماً عنيفاً علي الوضع الأمني المتردي في شبه الجزيرة السيناوية الذي يتسبب في نقص الخدمات الطبية والتعليمية، فالأطباء يرفضون المجيء إلي سيناء بالرغم أنهم يعملون نصف شهر فقط لكنهم يرفضون المجيء بسبب وعورة الطرق وعدم تمهيدها أمام السيارات، وطالب شيوخ القبائل بضرورة توفير وسائل المواصلات المناسبة وإنشاء سكك حديدية لربط سيناء بالوطن الأم، كما طالبوا بتشغيل ترعة السلام حتي يتمكن الشباب من استصلاح الأراضي المحيطة وزراعتها بما يعود بفائدة علي أبناء سيناء بل ومصر كلها، وأكدوا أن البطالة تضاعفت في سيناء بسبب توقف السياحة، وأن زراعة سيناء خاصة بالأعشاب الطبية وهي عنصر مطلوب دوليا يعود علي مصر كلها بفوائد متعددة أبسطها عودة مصانع الأدوية العالمية للعمل في مصر من أجل تلك الأعشاب. وطالبوا بضرورة إنشاء جامعة حكومية تحفز الشباب السيناوي علي الدراسة الجامعية وتحفز الشباب الآخرين علي الانتقال إلي سيناء من أجل الدراسة مما يساهم في تعمير وتنمية شبه الجزيرة السيناوية، كما طالبوا بضرورة إنشاء مدارس صناعية لأبناء المنطقة وشددوا علي حاجة المنطقة لفنيين سواء بنايين أو سباكين.. إلخ. وأوضحوا أن سكان المنطقة يحتاجون إلي الفنيين عند بناء منزل وغالباً ما يرفضون بسبب بعد المكان والانفلات الأمني. كما طالبوا بإقامة العديد من المصانع فى سيناء وسيوة مشيرين إلي وجود رمل صناعة الزجاج والزيتون الذي يعتبر من أفضل الأنواع العالمية، وكذلك الرخام بدلا من تصديره إلي الدول الأوروبية وإسرائيل تم استيراده مصنعاً بضعف قيمته بالرغم أن المواد الخام مصرية. وهاجم الشيخ هليل عميرة من شمال سيناء النظام الحالي والسابق لإهمالهما شبه الجزيرة السيناوية بالرغم من الوعود المتكررة بتعمير سيناء ونقل 3 ملايين شاب لتنيمتها وكل مايحدث مجرد تصريحات صحفية ثم يتوقف الأمر عند هذا الحد. وقال عميرة: إن شمال سيناء تحتاج إلي بناء مدارس جديدة وأغلب الشباب والشابات يتوقفون عند المرحلة الاعدادية بسبب بُعد المدارس الثانوية مما يضطر الطالب للسير 11 كيلو مترا ليصل إلي المدرسة، مما يؤثر علي مستواه الدراسي ويعوقه عن التفوق، كما يعوق أهالي البدو من الحصول علي التعليم المناسب خاصة بالنسبة للفتيات، وأكد أن عدد الطلاب في الفصل الواحد تجاوز الستين طالباً. وشدد علي ضرورة إعادة الحياة إلي ترعة السلام رغم التعديات التي جرت عليها حتي تنحصر التنمية في المنطقة. وتساءل عن أسباب رفض الدولة لتقنين أوضاع بدو سيناء وتمليكهم الأراضي التي يقيمون عليها، وإذا كانت الدولة تخشي من بيع الأراضي للأجانب فيمكنها فرض شروط لمنع مثل هذه التجاوزات، كما تساءل عن كيفية تعمير سيناء وتنميتها في ظل عدم وجود خدمات أو مدارس أو مستشفيات. واتهم الفضائيات بالاساءة إلي البدو، وأكد أن الاعلام لا يزال يسيء إلي سيناء وأهاليها من رفح إلي القنطرة. خيانة عظمي واعتبرت سوسن حجاب رئيس جمعية المرأة السيناوية إهمال سيناء جريمة تصل إلي الخيانة العظمي. وأكدت أن الاهتمام بسيناء لن يعود علي أهاليها فقط، ولكن مصر كلها. وقالت إن مشروع تنمية سيناء كان مقررًا منذ 1994 وحتي 2016 ولم ينفذ حتي الآن، وأكدت أن الشباب هو الأكثر استفادة من المشروع ثم فوجئنا بأن التمويل تم توجيهه إلي توشكي، وتساءلت أيهما أهم تنمية الجنوب الذي يجاور دولة شقيقة أي لا تمثل أي تهديد لمصر أم تنمية الشرق المهدد بالأعداء، وقالت إن قضية الانتماء والولاء لا تقبل المزايدة فانتماء أبناء بدو سيناء لمصر مؤكد ويكفي أن سيناء أفرزت مجاهدين أنقذوا ضحايا نكسة 1967. وأكدت أن سيناء بحاجة إلي جامعة حكومية مشيرة إلي أن جامعة سيناء الخاصة حققت عائدًا حضارياً للمنطقة وإعمارًا للمنطقة. وأشارت إلي أن الحكومة السابقة أصدرت قرارًا بإنشاء كلية الثروة السمكية ثم تم نقلها إلي جامعة قناة السويس بقرار سياسي دون أن يعرف أحد أسباب النقل. وأضافت أن سيناء رجعت لمصر لكن للأسف مصر لم تعد إلي سيناء. المياه الصالحة للشرب وأكد الشيخ أحمد الجبالي الخبير في الأعشاب الطبية وأحد مشايخ قبائل بدو جنوبسيناء أن أهالي سيناء يشكون انعدام المياه الصالحة للشرب، وطالب بالاهتمام بالمرأة البدوية، وأكد أن مجاهدي سيناء ذكرهم شارون في كتابه «المحارب» باعتبارهم سبب نصر أكتوبر وأن لولا بدو سيناء ومساعدتهم للجيش المصري ما حققوا النصر، ومع ذلك لا تزال الكليات العسكرية ترفض قبول الطلاب البدو حتي لو كانوا مؤهلين لذلك فالبدو لا يزالون يعاملون بالاستبعاد مثلما كانوا يعاملون في النظام السابق مع الاخوان، ولكن الاخوان نجحوا في الوصول إلي السلطة وبدأوا ينفذون إلي تلك الكليات، أما البدو فلا تزال محظورة عليهم. وأشار الشيخ الجبالي إلي أن العمالة السياحية بالقري والمنتجعات السياحية بجنوبسيناء يحتكرها الأجانب بنسبة 80٪ وحتي سياحة السفاري معظم الذين يعملون بها من أوروبا مما يضاعف حجم البطالة. واتهم خالد الحورة جهازي تنمية وتعمير سيناء بتجاهل البدو وإنفاق الملايين داخل الغرف المكيفة، والدولة لا تسمح لهم بتملك أراضيهم، وشدد علي ضرورة توفير خطوط مياه حقيقية تحتوي علي المياه خاصة وأن المرأة بالبدوية تضطر للسير عدة كيلو مترات للحصول علي المياه الصالحة للشرب. وتساءل علي محمود من شباب سيناء عن كيفية تنمية الحس الوطني لدي الشباب البدوي في حين أن الكليات العسكرية ترفض انتماءهم لها. وقدم مجموعة من الطلبات التي يطالب بها شباب سيناء أهمها استكمال ترعة السلام وتمكين أبناء سيناء من الأراضي التي يقيمون عليها ليتمكنوا من إقامة مشاريع صغيرة تعمل علي تنمية مواردهم وموارد مصر كلها حتي لو اقتصر الأمر علي تربية الأغنام، وتشييد سكك حديدية حتي رفح وخاصة المنطقة ج لتطوير المنطقة وتطوير ميناء عريش البحري وإنشاء كليات تابعة لجامعة الأزهر، وإنشاء محافظة جديدة لوسط سيناء لأن أي دعم أما يذهب إلي الشمال أو الجنوب، كما طالب بإقامة نفق أسفل قناة السويس بمنطقة القنطورة لربط سيناء بالوادي لأن مشروع الكوبري مهدد بالتوقف بشكل دائم وتشغيل مطار العريش، إنشاء مركز جديد بالجورة يضم قسم شرطة خاص بالمنطقة ج. وطالبت الدكتورة مها حميدة نائب مدير إدارة الجمعيات الأهلية بوزارة الصحة، القطاع الخاص والمجتمع المدني بقيادة عمليات التنوير والتعمير في سيناء مع انشغال الحكومة بالأزمات المتتالية في المجتمع.