تباينت مؤشرات البورصة خلال تعاملات الأسبوع الماضي, وسط غياب المحفزات علي الصعود في ظل عدم التوصل الي اتفاق بشأن قرض صندوق النقد, حيث صعد مؤشرEGX30 بنسبة0.7% ليسجل5268.43 نقطة, فيما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 بمقدار0.9% ليغلق عند450.42 نقطة.فيما تراجع المؤشر الأوسع نطاقاEGX100 بنسبة0.6% تعادل4.83 نقطة ليغلق عند751.81 نقطة, وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة خلال الأسبوع نحو128 مليون جنيه ليسجل360.896 مليار جنيه مقابل361.024 مليار جنيه. وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار ان اداء السوق مر بمرحلة جني أرباح علي مدار الجلسات الاخيرة وذلك بعد أن سجل إرتفاعا قويا خلال بداية تعاملات وهو ما يعد أمرا صحيا بعد تبديل المراكز بين القوي البيعية والشرائية, الأمر الذي يعطي قوة للمؤشر علي المدي المتوسط, مشيرا الي ان عدم انتهاء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي و اقرار مجلس الشوري لضريبة الدمغة علي التعاملات بالبورصة كانت من العوامل الضاغطة علي المؤشرات التي استقرت خلال الاسبوع قرب مستويات الدعم. وأكد أن السيولة السوقية قد شهدت استقرارا نسبيا خلال تداولات الأسبوع مما يشير الي حدوث ترب حذر لدي المتعاملين مع ظهور مشتريات انتقائية خاصة علي الاسهم القيادية من جانب المتعاملين المؤسيين موضحا ان هناك محاولة لاقتناص الصفقات من السوق حتي الآن عند المستويات السعرية الحالية مشيرا الي انة يمكن القول ان البورصة لازالت تعكس استمرار الحذر الاستثماري. وأوضح عادل أن حجم السيولة المتاحة بالسوق تأثرت إيجابيا بتوزيعات الارباح النقدية التي قامت بها الشركات و التي بدء يعاد استثماراها جانب منها بالسوق مرة اخري خلال الايام الاخيرة, إلا أن مستويات السيولة الحالية لازالت اقل من امكانيات السوق والتي تمر بجني ارباح علي المدي القصير. من جانبه قال إيهاب سعيد, خبير أسواق المال, ان البورصة نجحت في تجاوز مستوي المقاومه قرب ال5250 5200 نقطه بجلسات الاسبوع الماضي ليقترب من مستوي ال5300 نقطه ولكنه عجز عن الاقتراب من مستهدفه عند ال5400-5450 نقطه بفعل الضغوط البيعيه التي عاودت الظهور علي غالبية الاسهم القياديه في ظل عدم وجود اي احداث ايجابيه تدعم من ادائها لاسيما بعد اقتراب اغلبها من مستويات مقاومه غايه في الأهميه. وأوضح المال أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة جاء اداؤه اقل كثيرا من نظيره مؤشر السوق الرئيسي لاسيما بعد انهائه لأغلب جلسات الاسبوع الماضي علي تراجع بعد فشله في تجاوز مستوي المقاومه قصير الاجل عند460 نقطه ليعاود تراجعه مجددا في اتجاه مستوي المقاومه السابق والذي تحول الان الي مستوي دعم عند450 نقطه بفعل الضغوط البيعيه التي سيطرت بشكل واضح علي اداء غالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه خاصة بعد ما شهدته تلك الاسهم من ارتفاعات تصحيحيه علي مدار الاسبوع قبل الماضي. وأضاف السعيد, أن الاسبوع الماضي شهد تقديم عرض شراء من شركة باسكندال القبرصيه للاستحواذ علي100% من اسهم شركة اوراسكوم تيليكوم علي سعر70 سنت والذي شمل في احدي بنوده علي استقطاع ضريبه بقيمة10% من الارباح الناتجه من عمليات الشراء والبيع لتلوح بذلك في الافق أزمة جديدة مماثله لأزمة سوسيتيه جنرال لاسيما اذا ما تمت الصفقه قبل انتهاء مجلس الشوري من الاقرار النهائي لقانون الضرائب. وأشار الي التراجع الكبير في اسعار الدولار بالسوق الموازيه لاسيما مطلع الاسبوع في اعقاب توفير المركزي المصري لما يقارب ال600 مليون دولار لاستيراد السلع الاساسية وبالاضافه لهذا القرض الذي اعلنت عنه قطر بقيمة3 مليارات دولار وكذلك القرض المزمع تقديمه أيضا من ليبيا بقيمة2 مليار دولار واخيرا موافقة مجلس الشوري علي القرض التركي بقيمة مليار دولار وبطبيعة الحال جاءت هذه القروض لتدعم من حجم الاحتياطي النقدي لدي المركزي المصري. رابط دائم :