سجلت مؤشرات البورصة المصرية تباين في أدائها خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وسط غياب المحفزات علي الصعود في ظل عدم التوصل الي اتفاق بشأن قرض صندوق النقد، وكذلك الاعلان عن امكانية عدم استكمال صفقة هيرمس- كيوانفست، وعدم انتهاء من أذمة ضرائب اوراسكوم للانشاء. وارتفع مؤشر الثلاثين الكبار "أى جى أكس 30"، بمقدار 0.7% تعادل 36.96 نقطة ليصعد من مستوي 5231.47 نقطة مغلقاً عند 5268.43 نقطة. فيما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "أى جى اكس 70"، بمقدار 0.9% تعادل 4.22 نقطة من مستوي 454.64 نقطة مغلقاً عند 450.42 نقطة. فيما تراجع المؤشر الأوسع نطاقاً "أى جى أكس 100"، بنحو 0.6% تعادل 4.83 نقطة ليغلق عند 751.81 نقطة مقابل 756.64 نقطة. وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة خلال الأسبوع نحو 128 مليون جنيه ليسجل 360.896 مليار جنيه مقابل 361.024 مليار جنيه. يقول إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، ان البورصة نجحت في تجاوز مستوى المقاومه قرب ال "5250 - 5200" نقطه بجلسات الاسبوع الماضى ليقترب من مستوى ال "5300" نقطه ولكنه عجز عن الاقتراب من مستهدفه عند ال "5400 - 5450" نقطه بفعل الضغوط البيعيه التى عاودت الظهور على غالبية الاسهم القياديه فى ظل عدم وجود اى احداث ايجابيه تدعم من ادائها لاسيما بعد اقتراب اغلبها من مستويات مقاومه غايه فى الاهميه مثل سهم "اوراسكوم للانشاء" الذى اقترب من مستوى ال 245 جنيه وكذلك سهم "التجارى الدولى" الذى اقترب هو الاخر من مستوى ال 31.50 جنيه. أشار إلى أن سهم "اوراسكوم تيليكوم" عجز هو الاخر عن تجاوز مستوى المقاومه الرئيسي قرب ال 4.80 جنيه برغم عرض الشراء الذى قدم بشكل رسمى من قبل شركة باسكندال القبرصيه بشراء 100% من الاسهم بداية من 17 بريل 2013، ولمدة شهر على سعر 70 سنت وهو ما يوازى تقريبا 4.80 جنيه. وأضاف السعيد، أن سهم "المجموعه الماليه هيرميس القابضه" نجح فى تجاوز مستوى المقاومه السابق قرب ال 10.80 جنيه ليقترب من اعلى مستوى سعرى له منذ بداية مارس الماضى عند ال 11.50 جنيه فى اعقاب تصريحات الدكتور هشام قنديل على هامش زيارته لقطر بشأن الانتهاء من صفقة اندماج الشركه مع كيو انفيست القطريه فى غضون اسبوع..ولكن يبدو ان هذا الاعلان لم يكن كافيا لدعم السهم سوى لجلسة واحده فقط لاسيما بعد ان عاود تراجعه مجددا فى الجلسة التاليه ليتحرك حول مستوى ال 10.80 جنيه. وقال خبير أسواق المال أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة فقد فقد جاء ادائه اقل كثيرا من نظيره مؤشر السوق الرئيسى لاسيما بعد انهائه لأغلب جلسات الاسبوع الماضى على تراجع بعد فشله فى تجاوز مستوى المقاومه قصير الاجل عند ال "460" نقطه ليعاود تراجعه مجددا فى اتجاه مستوى المقاومه السابق والذى تحول الان الى مستوى دعم عند ال "450" نقطه بفعل الضغوط البيعيه التى سيطرت بشكل واضح على اداء غالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه خاصة بعد ما شهدته تلك الاسهم من ارتفاعات تصحيحيه على مدار الاسبوع قبل الماضى. وأضاف السعيد، ان الاسبوع الماضي شهد تقديم عرض شراء من شركة باسكندال القبرصيه للاستحواذ على 100% من اسهم شركة اوراسكوم تيليكوم على سعر 0,70 سنت والذى شمل فى احدى بنوده على استقطاع ضريبه بقيمة 10% من الارباح الناتجه من عمليات الشراء والبيع لتلوح بذلك فى الافق ازمه جديده مماثله لازمة سوسيتيه جنرال لاسيما اذا ما تمت الصفقه قبل انتهاء مجلس الشورى من الاقرار النهائى لقانون الضرائب. وأشار الي التراجع الكبير فى اسعار الدولار بالسوق الموازيه لاسيما مطلع الاسبوع فى اعقاب توفير المركزى المصرى لما يقارب ال 600 مليون دولار لاستيراد السلع الاساسيه وبالاضافه لهذا القرض الذى اعلنت عنه قطر بقيمة 3 مليار دولار وكذلك القرض المزمع تقديمه ايضا من ليبيا بقيمة 2 مليار دولار واخيرا موافقة مجلس الشورى على القرض التركى بقيمة مليار دولار وبطبيعة الحال جاءت هذه القروض لتدعم من حجم الاحتياطى النقدى لدى المركزى المصرى.