يطالب الصيادون بالبحر الأحمر منذ فترة بفصل الثروة السمكية في البحر الأحمر عن هيئة الثروة السمكية بمحافظة السويس وبالتحديد منذ عام1983 وهو العام الذي صدر فيه القرار بإنشاء الهيئة العامة للثروة السمكية حيث تسببت هذه التبعية في إحداث وإلحاق الضرر بالصيادين في البحر الأحمر وذلك لأن الصيادين لايمكنهم إستخراج جميع التراخيص والبطاقات الخاصة بالصيد في البحر الأحمر إلا عن طريق الذهاب إلي مقر الهيئة بالسويس وهي بلاشك تتسبب في تكبد الصيادين مشقة كبيرة علي الرغم من أنه في السابق وحين كانت الهيئة مستقلة بذاتها لم يكن الصيادون يتكبدون هذه المشقة نتيجة قيامهم باستخراج جميع الأوراق الخاصة بالصيد في البحر الأحمر. ويقول الشيخ سليمان عودة شيخ الصيادين بالبحر الأحمر ل الأهرام المسائيأننا نتعرض لظلم كبير فهل من المعقول أننا إذا أردنا أن نمارس مهنتنا التي ليس لنا سبيل للرزق إلا عن طريقها وهي الصيد فلا بد أن نذهب إلي مقر الهيئة بالسويس فهل يعقل أن تتبع هيئة الثروة السمكية بالبحر الأحمر محافظة السويس وهي المحافظة الأطول بين محافظات مصر1080 كم فلقد كنا في السابق إذا أردنا الصيد فإننا نقوم باستخراج جميع البطاقات والتراخيص من البحر الأحمر أما الآن فإننالابد أن نذهب إلي محافظة السويس لكي نستخرج هذه الأوراق وهي بلا شك تتطلب وقتا طويلا فضلا علي المشقة التي نتكبدها بالسويس. ويضيف الشيخ سليمان عودة إن هيئة الثروة السمكية بالسويس تقوم سنويا وفي فترة معينة بوقف الصيد لمدة ثلاثة أشهر ويتم تطبيق القرار في البحر الأحمر وهو مايعرف بقرار وقف الصيد الجائر والذي يتأذي منه الصيادون بالبحر الأحمر وهي الفترة التي ينتظرها الصيادون كل عام بفارغ الصبر والتي تتسبب في زيادة سعة الرزق لهم ولكن للأسف الشديد الهيئة بالسويس لها رأي آخر وبالتالي فلو أصبحت هيئة الثروة السمكية بالبحرالأحمر مستقلة فلن يتم تطبيق هذا القرار. أما أحمد علي رئيس جمعية الصيادين بالبحر الاحمر فيؤكد ضرورة فصل هيئة الثروة السمكية بالبحر الاحمر عن محافظة السويس, مؤكدا أن الفصل سوف يعفينا أولا و يبعدنا عن القرار الظالم لنا ولأبنائنا الصيادين بوقف الصيد. ويقول محمد حراجي- أحد أبناء محافظة البحر الأحمر وعضو جمعية صائدي الأسماك بالغردقة بلاشك فإن تبعية منطقة البحر الأحمر للثروة السمكية لمنطقة السويس غير منطقي بالمرة وذلك لأن طبيعة الصيد بالنسبة لمنطقة السويس تختلف عن طريقة الصيد بالبحر الأحمر والذي يكون فيه عن طريق الصيد بالخيط والسنار أما الصيادون الوافدون من دمياط وبورسعيد والفيوم والمطرية فطبيعة الصيد عندهم تكون عن طريق شباك الصيد ضيقة العيون والتي تسبب ضررا كبيرا للبيئة البحرية بالمنطقة وهي تكاد تكون مخالفة تماما لأصول الصيد لذلك فإننا نطالب جمعيات الصيد بالبحر الأحمر بالإنفصال عن منطقة السويس. ومن جانبه أكد اللواء سعد الدين أمين سكرتير عام محافظة البحر الأحمر أن المحافظة قامت بمخاطبة وزارة الزراعة بشأن طلبات الصيادين بمحافظة البحر الأحمر الخاصة بفصل منطقة البحر الأحمر عن منطقة السويس أكثر من مرة حيث كانت آخرها في عهد وزير الزراعة الأسبق صلاح السيد خليل والذي بدوره قام بمخاطبة رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور محمد فتحي عثمان حيث جاء رد الهيئة علي خطاب وزير الزراعة بأنه جارية دراسة الهيكل التنظيمي للهيئة والتعديلات المطلوبة عليه وسوف تتم موافاة وزارة الزراعة بما تم في هذا الشأن بعد موافقة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.