يشهد قطاع الكهرباء في الفيوم,أزمة حيث بدأ المواطنون في التذمر والغضب بعد انقطاع الكهرباء بشكل يومي, وذلك مع اقتراب فصل الصيف, كما أن فواتير الكهرباء مصدر شكوي بسبب ارتفاع أسعارها في حين أن الخدمات المقدمة إليهم سيئة, وأصبح انقطاع التيار الكهربائي جزءا من حياة مواطن الفيوم اليومية, ذلك بعيدا عن الآثار السلبية في قطاعات الصناعة والصحة والمخابز بسبب انقطاع التيار الكهربائي. ولم يراع المسئولون عن الكهرباء في الفيوم, أن يتم توزيع فترات تخفيف الاحمال وفترة انقطاع الكهرباء علي المناطق السكنية, بحيث أن كل منطقة لاينقطع فيها التيار الكهربائي مرتين متتاليتين ولكن هذا لم يحدث, فالتيار الكهربائي ينقطع عن كل المناطق يوميا ولكن في مواعيد مختلفة, وذلك فيما طالب المسئولون المواطنين بتخفيف أحمال الكهرباء وذلك عن طريق ترشيد استخدام المكيفات والإضاءة وخاصة في وقت الذروة وذلك علي الرغم أن فصل الصيف لم يبدأ, ومازالت حرارة الجو معتدلة. بداية يقول صبحي محمود موظف, إن الكهرباء تنقطع كل يوم ولمدة قد تزيد علي3 ساعات ونحن في بداية الصيف, ويتساءل: ماذا سيحدث مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك أجهزة التكييف؟. ويضيف محمد عبد المنعم,موظف, أن قطع التيار الكهربائي أصبح مصدر إزعاج للمواطن وخاصة أنه قد يصل لساعات طويلة, وفي أوقات مختلفة من اليوم, ودون سابق إنذار, الامر الذي جعل هناك حالة من الغضب والتذمر بين المواطنين. وأوضح المهندس محمد مصطفي, رئيس كهرباء شركة مصر الوسطي, أنه تتم حاليا مراجعة خطة الأحمال التي تتضمن25 مرحلة داخل5 محافظات بالصعيد, وهي الفيوم, المنيا, أسيوط, بني سويف, الوادي الجديد, موضحا ان فتره الانقطاع لن تتجاوز ساعة واحدة يوميا بكل قرية أو منطقة. وأشار إلي أنه لن يتم تطبيق سياسة التخفيف, بالمناطق المهمة مثل محطات المياه والمستشفيات والمناطق الحيوية ودواوين المحافظات ومديريات الأمن والسجون, موضحا أن انقطاع التيار الكهربائي يخضع لثلاث مراحل, الأولي من خلال غرفة التحكم القومي ومقرها القاهرة, والثانية تحكم محلي من خلال نجع حمادي, والثالثة تحكم إقليمي من خلال إدارة التحكم بالمنيا. وقال رئيس الشركة إن أبرز أسباب الفجوة هو تكالب المواطنين علي شراء أجهزة التكييف والسخانات والبناء علي المناطق الزراعية وإقامة الأبراج السكنية بدون ترخيص, وهو ما سجل في2683 حالة سرقة تيار كهربائي و40 مخالفة خلال شهر مارس الماضي.