تحت عنوان تفجيرات بوسطن تهز أمريكا من جديد نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا اشارت فيه إلي ان التفجيرات الإرهابية التي شهدتها بوسطن وأدت إلي مقتل واصابة العشرات تعيد إلي الاذهان المشاهد المروعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر والتي تسببت في مقتل وإصابة اكثر من2973 شخصا, مشيرة إلي ان الحادث يسلط الضوء علي فشل جهاز المخابرات الأمريكي في مكافحة الإرهاب. وقد يلقي بظلاله ايضا علي دول الشرق الأوسط التي وجه اليها بعض المسئولين الأمريكيين أصابع الاتهام بالضلوع في تلك الهجمات. وقد تكون تلك التفجيرات صناعة أمريكية في الأساس لتوريط تنظيم القاعدة والشرق الأوسط, اذا اكدت بعض الدراسات الأمريكية ان ادارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش هي التي دبرت تفجيرات11 سبتمبر لإلصاق التهمة بالقاعدة وهو ما مهد الطريق امامها لغزو افغانستان عام2001 بزعم القضاء علي القاعدة. ويكشف كتاب أسرار الحادي عشر من سبتمبر بالادلة القاطعة التي استند فيها إلي مسئولين أمريكيين ان ادارة بوش خططت لتلك العملية كذريعة لبسط سيطرتها علي بعض الدول العربية والإسلامية منها افغانستانوباكستان وغيرها بدعوي مكافحة الارهاب والارهابيين الذين تمولهم بعد ان زرعتهم في تلك الدول. وما يؤكد صحة ذلك انه عقب تفجير بوسطن بدقائق معدودة انهالت تعليقات المسئولين الأمريكيين علي شاشات التليفزيون تتهم طالبان بتنفيذ الهجوم وهو ما نفته طالبان باكستان مؤكدة انها تتربص بالأمريكيين وتترصد تحركاتهم لكنها بريئة من تلك العملية الإرهابية. وتساءل المحللون: من وراء هجوم بوسطن؟ موجهين أصابع الاتهام إلي ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي اختار ان يسير علي درب بوش خاصة في ظل التغيرات التي تشهدها الدول العربية, فقرر ان يتبني هجوم بوسطن ليكون صاحب غزو جديد. وتشير جميع التوقعات الي ان عين اوباما تقع علي سوريا التي تشهد اضطرابات منذ اكثر من عامين, لذا قرر اللجوء إلي تلك السبيل لشرعنة تدخله إلي سوريا, بينما اشارت تقرير من روسيا إلي ان الهجوم عمل ارهابي نفذته جماعة محلية ارهابية تستخدم قنابل محلية الصنع, وهو ما يحبط المخططات الأمريكية التي تبحث عن ايجاد سبل لبسط نفوذها في منطقة الشرق الأوسط. وعن الاتهامات الأمريكية التي تلقي جزافا علي الدول العربية والإسلامية فانها تفتقر الي الدقة اذ تارة تتهم سعوديا بتدبير الهجمات, وتارة تتهم ايران وهو ما يدل علي النظرة الإرهابية ومشاعر الكراهية التي ترسخها في نفوس مواطنيها ضد العرب والمسلمين. رابط دائم :