من يزور السويس حاليا يتساءل اين المسيرات والمظاهرات واستشعر من خلال الاتصال المباشر مع جميع القوي السياسية سواء ليبرالية او اسلامية ان هناك ثمة مصارحة تتم بين الائتلافات الثورية بجميع انتماءاتها. وبدأت المظاهرات تاخذ منحي جديدا بعيدا عن المسيرات والمظاهرات الا ما كان معدا له ويلقي قبولا جماهيريا وفق اهداف كل تيار سياسي يعمل علي ارض السويس في الاسابيع الماضية واصبح هناك توافق نسبي مع احتفاظ كل تيار باستراتيجيته في العمل السياسي المقدم عليه واولها الانتخابات البرلمانية القادمة واصبحت البيانات والمنشورات هي السمة الاساسية في السويس بعيدا عن المسيرات والمظاهرات الحاشدة وكأن ثمة شيئا تم الاتفاق عليه بين التيارات السياسية ونأمل أن يكون من اجل اعلاء اهداف الثورة وان يشعر السوايسة بايجابيات هذا المناخ الذي لازال احساسا وتخمينا يؤكده المشهد السياسي في الشارع السويسي. (وخلقنا من الماء كل شيء حي) صدق الله العظيم إن ما يحدث في السويس من تهاون واستهتار في المقنن المائي للسويس وما يعانيه المواطن السويسي في الايام الماضية من انقطاع المياه عن المنازل وعطش الاراضي الزراعية وقت جني المحصول في سابقة هي الاولي من نوعها لكن اللواء سمير عجلان خلع عباءة المسئولية التنفيذية وارتدي جلباب المواطن ليبحث علي الطبيعة لب الازمة لكن نطالبه بان تكون هناك قرارات حازمة وحاسمة مع وزير الري باعادة النظر في المقنن المائي للسويس لانها بدون تحيز اصبحت السويس احدي المحافظات الهامة حاليا المعدة لتكون قاطرة للاقتصاد القومي لكن من اين يكون النجاح للمشروعات بدون ماء فالسويس لديها امكانيات زراعية وصناعية وسياحية بالمليارات وتوفر الاف فرص العمل تحتاج اخلاصا من المسئولين ودراسة حقيقية لاحتياجات السويس من المياه وأطالب الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناه السويس ان يطلب ملف مطالب السويس من الهيئة لاعمال التوسع والتطهير لترعة السويس فالهيئة هي العمود الفقري لادارة مرفق المياه بمدن القناه فهناك ملف يحتاج نظرة من الفريق مهاب خاصة وان السويس كانت احدي محطاته عندما كان قائدا للقاعدة البحرية ويعلم الكثير عن مشاكل المياه بها. كان الله في عون الدكتور عبد المنعم سالم مدير مستشفي السويس العام فهو يعمل في ظروف غاية في الصعوبة حسب تقديري من خلال عملي علي مدي30 عاما في التعامل مع المستشفي العام احدي المشاكل المزمنة في السويس علي مر العصور وبالرغم من ذلك فان حالة المستشفي في تحسن حيث قلت المشاجرات والمشاحنات واختفي اضراب الاطباء حيث نجح سالم في اعادة الهدوء من الجديد ونأمل أن يكون هناك تعاون من رجال الاعمال والمستثمرين بحلول غير تقليدية للارتقاء بالمستوي الفني والمالي للاطباء وتوفير الدواء لرفع المعاناة عن المرضي. رابط دائم :