هل فعلا الوقت من ذهب ؟؟هل نحن نعلم اهمية الوقت في حياتنا ؟ إذا بدأنا بطرح الأسئلة التالية هل نحن فعلا نقدر قيمة الوقت؟ هل نتصرف مع الوقت كما نتصرف مع النقود؟ هل يتساوي مدي حرصنا علي الوقت مع حرصنا علي النقود؟ حقيقة أن هناك مقاييس للوقت( سنين أشهر أيام ساعات الخ, ولكن نظرا لأننا في الغالب لا نقدر قيمة الوقت فان هذه المقاييس أصبحت لا تمثل قيمة الوقت. دعنا الآن نقيس قيمة الوقت بالنقود. حاول قياس راتبك في الدقيقة الواحدة لتبين أهمية الوقت. ولاحظ عند قياس راتبك في الدقيقة لا تعتمد فقط علي راتبك الأساسي؟ أضف إليه الحوافز والمكأفات....... الخ, وحتي تتضح أهمية الوقت عليك أن تضع في ذهنك الآتي: - الوقت نادر ندرة مطلقة.- الوقت لا يمكن تخزينه. - الوقت يتم استهلاكه لحظة إنتاجه.- الوقت لا يمكن زيادته. - الوقت لا يمكن ادخاره.- الوقت لا يمكن شراؤه. معني ذلك أن هناك موقفا يجب أن نسيطر عليه من خلال ادارتنا للوقت. إن إدارة الوقت لا تعني في الواقع أكثر من محاولة ترويض الوقت وفرض سيطرتنا عليه بدلا من أن يفرض هو سيطرته علينا لانة لا يمتلك أي فرد من(24) ساعة في اليوم,(167) في الأسبوع,(8760) ساعة في السنة. يتميز الوقت بانه لا ينتظرك حتي تستخدمه, فاما أن تدعه يمر أو تستخدم كل دقيقة منه. الوقت شي محدد, يتميز من حيث المرونة بالجمود لا يمكن تطويله بالشد. كلنا متساوون من حيث كمية الوقت التي تتوافر لأي منا, ولكننا نختلف في كمية استخدامه. لا يمكن تخزين الوقت لاستخدامه في المستقبل, فلا يمكن ادخاره. لا يمكن تعويض الوقت, فاليوم الذي يضيع لا يمكن تعويضه. الوقت له تكلفة يمكن حسابها. ان من يسي استخدام وقته لا يهدر ويضيع وقته وانما يهدر وقت الآخرين أيضا. اثبتت الأبحاث الادارية أن المدير الفعال يتميز بانه يدير وقته بنجاح. وإن مشكلة تنظيم وادارة وقتك كمدير أو رئيس قسم أو أي موظف في المستويات الادارية في المنظمة التي تعمل فيها لا يختلف عن المشاكل الادارية التي تواجهك كل يوم وكل ساعة. إن الأفراد الناجحين هم الذين يستثمرون وقتهم المتاح في القيام بالأشياء والعمال الأكثر أهمية وهم الذين يخططون وينظمون وقتهم المتاح, وهم الذين يسيطرون علي العوامل التي قد تتسبب في إهدار هذا الوقت). فتنظيم وإدارة الوقت أمر ضروري لتحقيق النجاح في العمل, والأمر متروك لك.. فالوقت وقتك وهو يرتبط بشخصك في المقام الأول. فإذا ما تفهمت المبادئ الأساسية لإدارة الوقت وحاولت تطبيق هذه المبادئ عمليا.. وتحملت المشقة في تحويل هذه المبادئ إلي عادات فبالطبع أنك سوف تزيد من فرص النجاح في إدارتك. وفي إهمالك لمثل هذه المبادئ أوسوء استخدامها سيترتب عليه الشعور دائما بضغط الوقت وتهديده. إن وقتك ليس ملكا لك بل هو أيضا ملك للآخرين الذين يتوقعون منك القيام بأدوار محدده; فهو ملك لكل من الجهة التي تعمل فيها ككل. وفوق كل ذلك فهو منحة من الله_ سبحانه وتعالي_ يجب أن نحسن استخدامها. إن حسن إدارتك لوقتك وبالطريقة الصحيحة هي الطريق لنجاحك في عملك وتحقيق. - الشعور بالرضا وتحقيق الذات. - والتوفيق بين العمل وحياتك الخاصة. - وتنظيم وحسن استغلال المجهودات المبذولة. - وتجنب الازدواج والارتباك في العمل. - والقدرة علي القيام بالأدوار المتعددة( أسرة- عمل- نادي.. الخ). - وإرضاء رؤسائك ومرؤسيك في العمل. وأخيرا فالوقت وقتك وتنظيمك الجيد له يمكنك من إدارة عملك وحياتك بكفاءة عالية لانة حقا الوقت من ذهب