علي الرغم من انخفاض نسبة الحوادث علي الطريق الزراعي القاهرةأسوان نوعا ما خلال العام الماضي بالمقارنة مع الأعوام الماضية.. إلا أن نزيف الأسفلت سيظل هو الكابوس الذي يؤرق المواطنين في أسوان. بعد تعدد حوادث الطرق لسوء حالتها وانعدام الرقابة المرورية عليها. وهو ما دعا الأهالي إلي وضع متاريس في صورة مطبات بطول الطريق ما بين مدينتي أسوان وإدفو, إلا أن تعدد الحوداث اليومية وخاصة علي الطرق السياحية بالمدينة, فجر ملف الطرق السيئة والخطيرة التي يطلقون عليها في أسوان طرق الموت السريع. وفي الوقت الذي يوجه فيه المواطنون الاتهامات للدولة بالإهمال وعدم العناية بطرق الصعيد وعدم دعمها بالرادار والعلامات الإرشادية علي غرار ما يحدث بمحافظات الوجه البحري, فإن مدير الطرق بالمحافظات يصرخ من ضعف الإمكانيات المالية التي تقف عائقا أمام إعادة تأهيلها, مطالبا الحكومة بالدعم المناسب باعتبار أن طرق أسوان وخاصة أبوسمبل أسوان سيكون هو همزة الوصل بين مصر وإفريقيا عبر السودان الشقيق. ويبدأ عبدالناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان الحديث قائلا: لقد تملكنا اليأس من الشكوي حول طريق أبوسمبل الذي يربط المدينة بأجمل معابد مصر, ومن هنا يحرص السائحون علي زيارته ووصل عدد من استخدمه أي الطريق نحو2 مليون سائح في عام.2010 ويقول صابر: لاتزال الحوادث تقع علي الطريق سواء للأجانب أو المصريين, وسوف تتكرر مالم يتم ازدواجه ودعمه بالخدمات المطلوبة ومراقبته بالرادار, ويكشف عن أن أي حادثة تحدث لا تجد من ينقذ مصابيها, خاصة لو وقعت في منتصفهما يؤدي إلي تدهور حالة المصابين ووفاتهم في بعض الأحيان. ويطالب نقيب المرشدين بأن تكون هناك خدمة الإسعاف الطائر, حيث لن تكون مكلفة بالنسبة لما تهدره الدولة في توجهات أخري ذات أهمية أقل. ويطالب صابر رئيس الوزراء باتخاذ اجراءات صارمة للاهتمام بالطرق السياحية باعتبارها واجهة المحافظة أمام السائحين, كما أن هناك طريقا سياحيا هاما يخدم مشروعات زراعية مثل توشكي وشرق العوينات وهناك مصنع للأسمنت عليه, فلابد من دعمه بالرادار والمرافق وإنارته, خاصة وإنه سيربطنا مع السودان من خلال منفذ أرقين, وسيكون طريقا دوليا للتصدير لأفريقيا. ويكشف أحمد راشد موجه سابق بالتربية والتعليم عن سوء حالة طريق أسوانالقاهرة الزراعي الذي يعج بالمطبات العشوائية ويخلو من الإنارة التي كانت تميزه في الأعوام الماضية مما كان يحد كثيرا من الحوادث, علاوة علي اختراقه للكتل السكنية, لدرجة أن هناك مساكن لاتبعد سوي مترين عن حرم الطريق, ويقول أنه من مرتادي هذا الطريق وللأسف فإن الدولة تلجأ لتخفيف أحمال الكهرباء ليدفع المواطن حياته ثمنا لفاتورة الإهمال. ويتواصل هشام الدالي تاجر بأسوان قائلا إن الطريق الصحراوي الغربي الذي يربط القاهرةبأسوان هو أكثر خطورة من الزراعي بسبب عدم وجود أي رقابة مرورية عليه باستثناء كمين بمدخل أسوان الشمالي وآخر بالجنوبي, ولا يعقل أن يكون هناك طريق طويل بهذا الشكل دون رقابة أو خدمات أو حتي مراقب بالردار مما يشجع السائقين علي التهور والقيادة بسرعات الجنونية, كما يخلو من نقاط الإسعاف الثابتة والمتحركة, ويضيف: علي الرغم من اتساع الطريق إلا أنه يحتاج للإزدواج والإضاءة ووضع علامات إرشادية بمداخل القري والمدن, خاصة وأن المواطنين يلجأون إليه اختصارا للوقت وهربا من الطريق الزراعي المكتظ بالمطبات العشوائية. ومن ناحية أخري قال المهندس محمد عبدالله صمور مدير الطرق بالمحافظة أن الخدمات علي الطرق وتأهيلها تحتاج إلي إمكانيات مادية, والموازنة ضعيفة ولا تكاد أن تكفي. وعن العلامات الإرشادية يقول إنها تتم بالتنسيق ما بين الوحدات المحلية وإدارة المرور, أما الطريق الزراعي أسوانالقاهرة فهناك مطبات عشوائية وضعها أهالي القري بطريقة غير علمية أو هندسية, مستغلين الانفلات الأمني بعد الثورة ولابد من أزالتها واستبدالها بأخري ذات أساليب هندسية وفنية ومواصفات لتهدئة السرعة والحد من الحوادث المرورية, خاصة وإنه الطريق السريع الشرقي الوحيد الذي يربط أسوان بالمحافظات الأخري, وهذا لا يتجاوز عرضه9 أمتار مخترقا الكتل السكنية, فيعد طريقا خطرا وغير آمن. ويشير إلي أهمية العمل علي إزدواج الطريق لاستيعاب الحركة المرورية عليه, مع البدء فورا في إنشاء الطريق البديل في الجبل الشرقي, وهو الطريق الذي سيتكلف60 كليون جنيه وسيعمل علي تخفيف الضغط من الطريق الزراعي واستبعاد حركة النقل الثقيل. أما الطرق الداخلية فأكد مدير الطرق حاجتها إلي3 ملايين جنيه لإعادة تأهيلها بعد مشروعات الغاز الطبيعي ومياه الشرب والصرف الصحي. رابط دائم :