معاناة حقيقية يجدها أهالي قري ونجوع أسيوط من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي عن منازلهم, حيث بات الخوف والترقب يسيطر عليهم خوفا من قدوم الصيف المظلم عليهم خاصة أنهم يعانون أشد المعاناة من لهيب الصيف المرتفع. يقول عبد الرحمن محمد خليفة إن أهالي حي الأربعين يعيشون مأساة حقيقية بسبب انقطاع التيار بمعدل مرتين يوميا ورغم ذلك تأتي فواتير الكهرباء مرتفعة جدا و لا تتناسب مع حجم الاستهلاك الفعلي, لذا نطالب المسئولين بتقديم خدمة متميزة تتناسب مع ما يتم تحصيله من فواتير. ويضيف حمدي محمد سعد أن انقطاع التيار يتكرر أكثر من3 مرات يوميا وعند استفسارنا عن أسباب العطل أكد لنا البعض أنها عمليات تخفيف أحمال ولا نعلم ماذا تعني هذه الجملة التي يكررونها باستمرار وما الذنب الذي اقترفناه لنتحمل أخطاء الكهرباء التي تكبدنا خسائر جمة ناتجة عن تلف بعض الأجهزة الكهربائية بسبب الانقطاع المفاجئ للتيار. وأوضح عبد العال سيد أحمد موظف أن مسئولي المحافظة أضاءوا شوارع مدينة أسيوط بشكل مبهر للغاية وزائد علي الحد ويتركون إنارة الشوارع مضاءة دون رحمة طول فترة النهار والليل وكان من الأفضل تنظيم عملية إضاءة وإطفاء الشوارع وتوفير الاستهلاك بدلا من قطع التيار الكهربائي عن المنازل لفترات طويلة لتخفيف الأحمال بشكل مبالغ فيه. وانتقد عادل عبد الحميد محمد مدرس عملية تخفيف الأحمال التي تتم بشكل عشوائي ومفاجئ دون أن يعلم أحد من المواطنين فلابد لمسئولي الكهرباء أن يتعاملوا بخطط محددة بحيث يتم التنسيق بين المراكز والقري وتحديد ساعات محددة لتخفيف الأحمال موزعة علي جميع قري ونجوع المحافظة حتي يشارك الجميع في عمليات التخفيف دون حدوث خسائر في الأجهزة الكهربائية بسبب عودة التيار الكهربائي بشكل مفاجئ دون سابق إنذار. ويشير عامر محمود حسين مزارع إلي أن المعاناة الحقيقية يجدها أهالي القري وليس المدينة التي يستقر بها التيار الكهربائي حيث أن انقطاع وضعف الكهرباء بات عرضا مستمرا خلال الأيام القليلة الماضية بقري ونجوع المحافظة علما بأننا مازلنا في فترة الجو المعتدل ولم تشتد علينا الحرارة مع قدوم فصل الصيف الذي يلجأ خلاله الجميع إلي تشغيل المكيفات والمراوح ومبردات المياه وجميعها تؤدي إلي زيادة استهلاك التيار الكهربائي, لذا نرجو من المسئولين تدارك تلك المشكلات قبل تفاقمها. وفي تعقيب للمهندس عصمت علي رئيس قطاع توزيع الكهرباء بأسيوط قال إنه تم وضع خطة عمل لمواجهة أعطال الصيف وزيادة الاستهلاك المتزايد وتم تجديد العديد من المحاولات لزيادة قدرتها الإنتاجية وفيما يخص عملية إنارة الشوارع نهارا فذلك الأمر يتم بشكل متعمد من خلال مسئولي إنارة الأعمدة وذلك لتغيير الكشافات التالفة واستبدالها بأخري جديدة. وأضاف أن الكهرباء استعدت هذا العام جيدا لاستقبال موسم الصيف حيث تم رفع قدرة محطة محولات أبوتيج من جهد33 ك ف إلي66 ك ف وذلك لرفع قدرات المراكز الجنوبية من محافظة أسيوط باستثمارات بلغت20 مليون جنيه وساهمت تلك المحطة في تحسين الخدمة وتخفيف الضغط عن أسيوط. رابط دائم :