من المعروف للعامة والخاصة أن أعمدة الإنارة قد خصصت للإضاءة ليلا, وتطفيء بالنهار وأن عمليات تخفيف الأحمال لابد أن تتم بالتنسيق مع الإدارات والأجهزة المختلفة خاصة اننا في موسم صيف ملتهب ناهيك عن الهيئات والمستشفيات والعيادات والمعامل التي تحتاج إلي الكهرباء ليلا ونهارا, ولكن مايحدث في أسيوط له العجب فنجد أن أعمدة الكهرباء مضاءة نهارا وتطفيء ليلا فكثير من الأماكن في اسيوط تشهد هذه الحالة وهذا الوضع يعبر عنه المواطنون بالاستياء والضيق خاصة ان عمليات تخفيف الأحمال تتم بلا ضابط أو رابط فكثيرا ماتقطع الكهرباء في اشد الأوقات التي يحتاج إليها الناس والأغرب من ذلك أن التيار الواصل للمنازل أصبح غير قادر علي تشغيل المكيفات أو حتي المراوح لمقاومة حرارة الجو الملتهبة, لذا طالب أهالي أسيوط الذين التهبت جيوبهم من نار فاتورة الكهرباء بخدمة متوازية مع هذا الارتفاع الجنوني في أسعارها ولكن ماتفعله بهم شركة الكهرباء يمثل تحديا لمشاعرهم, فهل ينصلح حال الكهرباء في أسيوط أم يستمر مسئولوها علي أفعالهم التي تثير حنق وغضب المواطنين. انتقد حامد محمد التوني موظف الطريقة العشوائية التي تدار بها شركة الكهرباء في أسيوط حيث بات الجميع في ذهول من امرهم لايجدون تفسيرا منطقيا لما يحدث في شوارع اسيوط من حيث قيام مسئولي الكهرباء بترك إنارة الشوارع مضاءة دون رحمة طوال فترة النهار, والغريب في الأمر أنهم يطفئونها ليلا ولانعلم ماسبب تلك المشكلة غير المقبولة وغير المبررة والتي باتت ترهق الجميع والتي تدلل أيضا علي أن المسئولين في غيبوبة عما يحدث في شوارع ومنازل أسيوط. ويضيف حشمت عبدالله محمد موظف أن ماحدث حاليا داخل شوارع أسيوط هو نموذج صارخ لإهدار المال العام, حيث إن إنارة الشوارع نهارا تمثل نوعا من اللامبالاة فليس من المعقول في بلد يتعاني تكاليف الطاقة المبالغ فيها نجد أن المسئولين يعاملون باستخفاف في المحافظة علي هذه الطاقة الحيوية التي تعد المحرك الرئيسي لعجلة الحياة فمتي ينضبط حال الكهرباء في أسيوط. ويقول خالد سيد حمدي مدرس إن الأمر بات معقدا للغاية فانقطاع وضعف الكهرباء بات عرضا مستمرا خلال الأيام القليلة الماضية حتي أننا لانستطيع تشغيل المكيفات أو المراوح لتعويضنا عن حرارة الجو المشتعلة في أسيوط, والأمر غير معلوم تماما وعند استفسارنا عن أسباب العطل يؤكدون لنا إنها عمليات تخفيف أحمال ولانعلم ماذا تعني هذه الجملة التي يكررونها باستمرار, وما الذنب الذي اقترفناه لنتحمل أخطاء الكهرباء التي تكبدنا خسائر جمة ناتجة عن تلف بعض الأجهزة الكهربائية بسبب الانقطاع المفاجيء للتيار الكهربائي. وتساءل محمود جلال عامر تاجر اين تكمن حقيقة انقطاع الكهرباء فمسئولو الكهرباء يلقون بالأمر علي مسئولي المحافظة بحجة ان الإنارة الكثيفة لشوارع مدينة أسيوط باتت تشكل عبئا كبيرا علي الطاقة المتوفرة داخل محطة أسيوط, مما يؤدي إلي تزايد الأحمال وبالتالي انقطاع التيار الكهربائي واللجوء إلي إطفاء شوارع بعض المناطق لإنارة الشوارع الأخري, وهذا الأمر خارج عن إرادة الكهرباء, أما علي الجانب الآخر فيؤكد مسئولو المحافظة ولهم الحق في تفسيرهم المنطقي انهم بعيدون عن مشكلات الكهرباء والتي تحدث بسبب المشكلات الفنية داخل الكهرباء وليس إنارة الطريق التي لايسألون عنها ولا عن إنارتها لذا بات الأمر معقدا للغاية, ولايتحمل الضريبة سوي المواطنين البسطاء, وبنبره حزينة تحدث هاني فتحي عطا الله عامل أن فواتير الكهرباء باتت مصدر قلق للمواطنين, فهي لاتتناسب مع قيمة الاستهلاك الحقيقي وعندما حاولنا الاستفسار عن تلك الأزمة أكد لنا البعض أن هناك شائعات تؤكد تحميل الأهالي قيمة استهلاك الشوارع التي تضيء ليلا ونهارا فما ذنب الرجل البسيط في أن يتحمل تكاليف إنارة مبهجة لشوارع بالكامل في أسيوط. وعبر أيمن محمد عبدالهادي من قرية العصارة أن قري أسيوط لم تسلم هي الأخري من بطش مسئولي الكهرباء, حيث بات الأهالي في معاناة دائمة بسبب الانقطاع المتكرر لكهرباء المنازل.