يقضي أهالي أسيوط يومهم في عذاب مستمر, حيث تمر فترة النهار ما بين مراوح ومكيفات متعطلة وأجهزة لا تعمل في معظم المستشفيات, علي الرغم من قسوة الظروف المناخية في فصل الصيف, فيما يحل الليل أشد قسوة, حيث الظلام الحالك في مختلف الشوارع, لذلك فقد أصبح الأهالي في أسيوط تحت رحمة الكهرباء ليل نهار, بسبب الانقطاع المستمر لها, فقد وجد الأهالي أنفسهم في معاناة يومية خسروا بسببها الكثير من أموالهم وممتلكاتهم بعد تلف الأجهزة المنزلية. وقال حسين محمد محمود موظف: إن ما يحدث هو أقل ما يوصف به أنه تهريج من مسئولين لا يعون حجم المسئولية, حيث إن انقطاع وضعف الكهرباء بات عرضا مستمرا خلال الأيام الماضية بمدينة الوليدية حتي أننا لا نستطيع تشغيل المكيفات أو المراوح لتعويضنا عن حرارة الجو المشتعلة في أسيوط والأمر غير معلوم تماما وبات مرهقا للغاية والغريب في الأمر أننا لا نجد من يفسر لنا سبب حدوث هذا الانقطاع المتزايد الذي يتكرر بصفة يومية طيلة الأيام الماضية وبشكل مفاجئ أضاف هاني كميل سعد مدرس أن انقطاع التيار الكهرباء بات أمرا مخيفا للغاية حيث يتكرر الانقطاع أكثر من3 مرات يوميا وعند استفسارنا عن أسباب العطل أكد لنا البعض أنها عمليات تخفيف أحمال ولا نعلم ماذا تعني هذه الجملة التي يكررونها باستمرار وما الذنب الذي اقترفناه لنتحمل أخطاء الكهرباء التي تكبدنا خسائر جمة ناتجة عن تلف بعض الأجهزة الكهربائية بسبب الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي خاصة وأننا نفاجأ وبدون مقدمات بانقطاع التيار الكهرباء بشكل متوال بحيث يصعب معه تشغيل الأجهزة الكهربائية لذا نرجو من المسئولين تفسير الأمر لنا. ويوضح فهمي سيد عطية موظف أن شركة الكهرباء تتصرف بعشوائية شديدة حيث إن عمليات تخفيف الأحمال لا بد أن تتم بالتنسيق مع الإدارات والأجهزة المختلفة خاصة وأنها تمضي بلا ضابط أو رابط فكثيرا ما تقطع الكهرباء في اشد الأوقات التي يحتاج إليها الناس, وخاصة أننا في موسم امتحانات وصيف ملتهب ناهيك عن الهيئات والمستشفيات والعيادات والمعامل التي تحتاج إلي الكهرباء ليلا ونهارا ولكن ما يحدث في أسيوط له العجب فتجد أن أعمدة الكهرباء مضاءة نهارا وتطفأ ليلا في كثير من الأماكن بأسيوط ويشير جمال فتحي يونس طالب جامعي إلي أنه في موسم امتحانات ولا نستطيع الاستغناء عن الطاقة الكهربائية في ظل حرارة الجو الملتهبة ونفاجأ يوميا بانقطاع التيار الكهربائي بدون مقدمات أو أسباب معلومة والأغرب من ذلك أن التيار الواصل للمنازل أصبح غير قادر علي تشغيل المكيفات أو حتي المراوح لمقاومة حرارة الجو الملتهبة. وفي تعقيب المهندس عصمت علي وكيل وزارة الكهرباء بأسيوط أكد أن الأعطال التي تشهدها بعض المناطق في مدينة أسيوط حاليا تتم بالفعل ولكن ذلك بسبب إدخال محطة محولات الجامعة للخدمة بعد رفع القدرة الإنتاجية لها من جهد33 ك ف إلي66 ك ف وذلك يتم تدريجيا من خلال تحويل مسار الخطوط من المحولات القديمة إلي الجديدة وسيسهم ذلك في القضاء نهائيا علي أعطال الكهرباء وفيما يخص عملية إنارة الشوارع نهارا فذلك الأمر يتم بشكل متعمد من خلال مسئولي إنارة الأعمدة وذلك لتغيير الكشافات التالفة واستبدالها بأخري جديدة وفيما يخص عدم إنارتها ليلا في بعض المناطق, فذلك بسبب سرقة احد المحولات الخاصة بإنارة الطريق في منطقة دوران نزلة عبد اللاه وأضاف أن الكهرباء استعدت هذا العام جيدا لاستقبال موسم الصيف حيث تم رفع قدرة محطة محولات ابوتيج من جهد33 ك ف إلي66 ك ف وذلك لرفع قدرات المراكز الجنوبية من محافظة أسيوط باستثمارات بلغت20 مليون جنيه وستسهم تلك المحطة في تحسين الخدمة وتخفيف الضغط عن أسيوط وهو ما يعني عدم حدوث أي أعطال قد تضر بأجهزة المواطنين, هذا بالإضافة إلي تغيير ودعم الكابلات الأرضية وزيادة جهدها واستبدال محولات الشوارع من500 ميجا إلي1 ميجا هذا بالإضافة إلي تركيب محولات1 ميجا مباشرة في الأماكن التي جهدها منخفض وكذلك تدعيم لوحات وإحلال وتغيير شبكة الموصلات العارية بمساحة400* لكهرباء بكابلات كبيرة الجهد مساحة مقطع1 مقطع أكبر وتركيب منظمات جهد في المراكز والقري لتنتهي مشاكل الكهرباء في أسيوط تماما.