شهدت اسواق محافظة الغربية في مراكزها الثمانية في الآونة الاخيرة ارتفاعا جنونيا في اسعار الدواجن وقفز سعر الكيلو من الدواجن12 جنيها إلي الي20 جنيها حيث يؤكد اصحاب مزارع الدواجن ان هناك العديد من الاسباب وراء هذه الارتفاعات في الاسعار ومنها ارتفاع سعر الدولار الذي ادي الي ارتفاع تكلفة الاعلاف المستوردة للمزارع المحلية بالاضافة الي نقص السولار والذي ادي لعدم توافر عنصر التدفئة للدواجن والكتاكيت الصغيرة وزيادة تكلفة النقل هذا بخلاف حالة الانفلات الأمني التي أدت لتعرض السيارات المحمله بالدواجن لل ويقول سعيد عبد الرافع صاحب مزرعة دواجن: إن سبب ارتفاع اسعار الدواجن يرجع لارتفاع تكلفة الانتاج وخاصة خامات الاعلاف الذي يتم استيرادها من الخارج بنسبة تزيد علي70% بعكس السنوات السابقة كذلك المركزات التي تدخل في هذه الصناعة وذلك بسبب الارتفاع المفاجيء لسعر الدولار امام الجنيه المصري والذي ادي ايضا لارتفاع تكلفة الانتاج بنسبة40% خاصة الاعلاف المستوردة وهو ما ادي الي ارتفاع سعر الدواجن التي قفزت الي20 جنيها للكيلو الواحد وهو ما يعتبر سعرا خياليا لمحدودي الدخل الذين كانوا يعتمدون علي الدواجن في غذائهم بدلا من اللحوم الحمراء ذات السعر المرتفع. وأكد عبد الباسط محمود صاحب مزرعة دواجن إن الازمة تستوجب تدخل الدولة لعلاج هذه المشاكل لإعاده الامور الي طبيعتها بينما اشار محمود السيد امين صاحب مزرعة للدواجن إلي إن هناك عددا كبيرا من أصحاب مزارع انتاج الدواجن بدأوا يعزفون عن هذه التجارة ويتجهون لمشروعات اخري بعد ان قل هامش الربح نتيجة لارتفاع اسعار تكلفة الانتاج خاصة بعد ان وصل سعر طن العلف الي4100 جنيه وارتفع سعر الردة الي الفي جنيه والفول الصويا الي3500 جنيه هذا بخلاف حالة الانفلات الامني والتي ادت لسرقة المزارع تحت تهديد اسلحة البلطجية. واعترفت الدكتورة باهر السكري مديرة ادارة الدواجن بمحافظة الغربية بالأزمة واكدت أن زيادة سعر الدولار ادت لارتفاع سعر تكاليف الانتاج الذي يتم استيراد معظمه من الخارج بالاضافة الي ارتفاع سعر السولار ونقصه. واشارت إلي أنه يتم الان ايجاد حلول لمواجهة الازمة بالتوسع في زراعه الذرة الصفراء التي تستخدم كعلف لتربية الدواجن والتي سوف تساهم بشكل كبير في حل الازمة وخفض الاسعار في حاله تحقيق الاكتفاء الذاتي منها وطالب محمد المعاملي بضرورة تدخل الدولة في تحديد أسعار الاعلاف واستيرادها إن أمكن للسيطرة علي اسعارها لحماية صناعة الدواجن من الانهيار. واكد محمد نجيب صاحب مزرعة عدم وجود رعاية طبية للدواجن وخاصة من قبل الدولة وعندما تتفشي الامراض لايتم توفير الامصال واجراء التحصينات بصورة فورية ولاتقوم الدولة بدورها في التدخل السريع لإنقاذ الدواجن في حالة الاصابة بالامراض او حدوث عدوي ولاتدفع تعويضات لاصحاب المزارع المصابة مما يضطر اصحاب النفوس الضعيفة الي اللجوء الي بيع الدواجن المريضة بسرعة قبل وفاتها مما يؤدي الي انتشار الامراض والأوبئة ويؤكد حسانين غلاب طبيب بيطري ان عدم توافر الامصال وارتفاع اسعارها يمثل مشكلة كبيرة لاصحاب المزارع وطالب بضرورة تنظيم عملية استيراد الادوية والامصال وكذلك الاعلاف لإنقاذ صناعة الدواجن. ومن جانبه أكد محمود عوارة رئيس الغرفة التجارية بمحافظة الغربية ان تجار الدواجن ليسوا هم السبب في ارتفاع اسعارها لأن من مصلحتهم ان يبيعوا بأسعار منخفضة حتي يربحوا اكثر لأنه في هذه الحالة تكون نسبة الشراء عالية خاصة ان الدواجن والاسماك هما البديل عن اللحوم وأضاف ان شعبة الثروه الداجنة بغرفة الغربية تضع نصب اعينها مصلحة المواطنين كما من شأنها الاهتمام بمصالح التجار واشار عواره الي ان الثروة الداجنة تحتاج الي اهتمام كبير من الدولة وتفعيل رقابتها خاصة مع زيادة اسعار الاعلاف بما فيها الذرة الصفراء وفول الصويا وكذلك العمل بجدية علي انتاج تحصينات مصرية بدلا من التحصينات المستوردة التي تتسبب في نفوق اكثر من50% من الدواجن دون معرفة السبب. رابط دائم :