كشف أحدث تقرير للمرصد الاقتصادي المصري لمتابعة أبعاد الأزمة المالية العالمية عن ارتفاع المؤشر العام للاقتصاد المصري خلال شهر مارس الماضي مدعوما بارتفاع أغلب مؤشراته وقال التقرير- الذي أعدته وزارة التنمية الاقتصادية بالتعاون مع مركز معلومات مجلس الوزراء وكلية الإقتصاد والعلوم السياسية والمركز المصري للدراسات الاقتصادية- إن المؤشر العام للاقتصاد ارتفع خلال مارس وبلغ106 نقاط. مرجعا ذلك الي ارتفاع مؤشر الاستهلاك المحلي ومؤشر النشاط الاقتصادي ومؤشر الثقة في الأداء الاقتصادي ومؤشر الاسعار فيما واصل مؤشر التشغيل تراجعه. وعزا التقرير- الذي تابعه الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية- ارتفاع مؤشرات الثقة في أداء النشاط الاقتصادي لتبلغ107 نقاط مقارنة101.6 نقطة في الشهرالسابق له نتيجة صعود مؤشر ثقة المنتج ليبلغ104 نقاط ومؤشر ثقة المستهلك خلال الشهرليبلغ4 ر111 نقطة. وأشار إلي أن مؤشر أداء النشاط الاقتصادي سجل ارتفاعا بمقدار2.1 نقطة ليبلغ100.3 نقطة خلال مارس الماضي مقارنة ب98.2 نقطة في الشهرالسابق له مدعوما بصعود مؤشر النشاط الإنتاجي خلال مارس ليصل إلي108.7 نقطة مقارنة ب104.9 نقطة في الشهر السابق له فيما تراجع مؤشر النشاط التمويلي طفيفا بمقدار1.2 نقطة ليبلغ88.4 نقطة لتراجع مؤشر حجم تأسيس شركات جديدة. وأوضح أن عائدات قناة السويس شهدت ارتفاعا خلال مارس الماضي حيث بلغت91 نقطة مقارنة بنحو81.9 نقطة خلال الشهر السابق له,كما شهد قطاع السياحة ارتفاعا وبلغ نحو4 ر110 نقطة مقارنة ب109.9 نقطة خلال فبراير الماضي. وقال ان مؤشر الاستخدام الصناعي للكهرباء سجل انخفاضا طفيفا خلال مارس الماضي ليبلغ101.4 نقطة مقارنة بنحو101.6 نقطة في فبراير مشيرا إلي صعود مؤشر الاستهلاك المحلي ليصل إلي150.9 نقطة خلال مارس الماضي مقارنة136.7 نقطة في الشهر السابق له لارتفاع مؤشر استخدامات الكهرباء المنزلية خلال مارس ليصل الي114.6 نقطة مقابل111.8 نقطة خلال فبراير وزيادة مؤشر مبيعات السيارات خلال شهر مارس ليبلغ116.5 نقطة مقارنة بنحو147.4 نقطة خلال الشهر السابق عليه. وأكد أن مؤشر الأسعار شهد تحسنا خلال شهر مارس الماضي مقارنة بالشهر السابق له ليبلغ73.1 نقطة, فيما بلغ الرقم القياسي لأسعار السلع الغذائية خلال مارس73.1 نقطة وأرجع التقرير خسارة مؤشر التشغيل في مارس الماضي الي انخفاض مؤشر احتفاظ العاملين المصريين بوظائفهم في الدول العربية حيث بلغ98.6 نقطة في مارس مقابل100 نقطة في فبراير. ولفت إلي أنه رغم تراجع الاتجاه العام لمعدل التضخم خلال الفترة من شهر أغسطس2008 وحتي أغسطس2009, حيث أدت الأزمة المالية والإقتصادية العالمية الي تراجع أشعار الغذاء العالمية وانخفاض أسعار الطاقة وأسعار مستلزمات الانتاج المستوردة, إلا ان معدل التضخم عاود الارتفاع خلال شهر سبتمبر2009 ليبلغ10.8%. وألمح التقرير إلي أن معدل التضخم استمر في الارتفاع خلال شهر اكتوبر2009 ليبلغ نحو13.3% بينما شهد تراجعا طفيفا خلال نوفمبر2009 ليسجل13.2% واستقر خلال ديسمبر2009 عند13.2%, إلا أنه ارتفع خلال يناير الماضي وبلغ13.6%, وتراجع خلال فبراير ليسجل نحو12.8%, ووصل الي12.2% خلال مارس.